على عجيل منهل
الحوار المتمدن-العدد: 3320 - 2011 / 3 / 30 - 01:55
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
يوسف العظمة - 1884 - 1920- قائد عسكري سوري كردى انتمي إلى عائلة دمشقيه عريقه، ولد في حي الشاغور بدمشق عام 1884 -وتلقى تعليمه الأولي في دمشق. أكمل دروسه في المدرسة الحربية في إستانبول -وكان يتكلم العربية والتركية والفرنسية والألمانية والايطالية والانكليزية - استشهد في مواجهة الجيش الفرنسي الذي قدم لاحتلال سوريا ولبنان حيث كان وزير الحربية للحكومة العربية في سوريا بقيادة الملك فيصل الأول -- تخرج من المدرسة, الحربية في إستانبول - ضابطاً عام 1903-. وتنقّل في الأعمال العسكرية بين دمشق ولبنان والآستانة. وأُرسل إلى ألمانيا للتمرن عمليًا على الفنون العسكرية، فمكث سنتين، وعاد إلى الآستانة فعين كاتباً للمفوضية العثمانية في مصر. ونشبت الحرب العالمية الاولى-ذهب الى الجيش متطوعاً، وعين رئيساً لأركان حرب الفرقة العشرين ثم الخامسة والعشرين. وكان مقر هذه الفرقة في بلغاريا ثم في النمسا ثم في رومانيا. وعاد إلى الآستانة فرافق أنور باشا (ناظر الحربية العثمانية) في رحلاته إلى الأناضول وسوريا والعراق. ثم عين رئيساً لأركان حرب الجيش العثماني المرابط في قفقاسيا، فرئيساً لأركان حرب الجيش الأول بالآستانة -
.ولما وضعت الحرب أوزارها عاد إلى دمشق، فاختاره الأمير فيصل، قبل أن يصبح ملكاً، مرافقاً له، ثم عينه معتمداً عربياً في بيروت فرئيساً لأركان الحرب العامة برتبة قائم مقام، في سوريا. ولّي وزارة الحربية سنة 1920 وأصبح وزيراً للحربية السورية بدمشق، فنظم جيشاً وطنياً سورياً يناهز عدده مئة الف جندي-
عندما بلغه أن الفرنسيين أصبحوا على مقربة من دمشق قرر أن يحاربهم دفاعاً عن بلده وقال للملك فيصل آنذاك بيت المتنبي الشهير:
لايسلم الشرف الرفيع من الأذى... حتى يراق على جوانبه الدم
حارب الفرنسيين بمعركة كبيرة غير متكافئة هي معركة ميسلون التي وقعت فى 24 يوليو/تموز 1920 بين الجيش السوري بقيادة يوسف العظمة، وزير الحربية السوري العربي من جهة، وبين الجيش الفرنسي الذي جاء ليحتلّ سوريا بقيادة -الجنرال غوابيه غورو-- ليُقتل ويدفن في مقبرة الشهداء في ميسلون -شمال-غرب دمشق. هذه المعركة التي برز فيها حوالي ثلاثة آلاف من الجنود المتطوعين بأسلحة قديمة، في مواجهة تسعة آلاف ضابط وجندي فرنسي، مسلحين بالدبابات والسيارات والمصفحات والطائرات وأحدث الأسلحة الأخرى، وقد قُتل مع يوسف العظمة أربعمئة مقاتل سوري.وهو اول وزير دفاع يستشهد من اجل استقلال سوريا ومحاربة الاحتلال الاجنبى -
في كل عام في ذكرى استشهاده يقام احتفال في مقبرة الشهداء في ميسلون حيث تحمل إليه الأكاليل من مختلف الديار السورية. -، بعتبر شيخ الشهداء يوسف العظمة -رمزا كبير ا فى تاريخ سوريا الحديثة- من اجل الاستقلاال والحرية والعيش بكرامة وهو علما بارزا للشعب السورى فى مسيرتة السياسية الحالية -
#على_عجيل_منهل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟