أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - عندها سترون كيف تكون المعارك















المزيد.....

عندها سترون كيف تكون المعارك


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 3320 - 2011 / 3 / 29 - 20:57
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


كما ذكرت في مقال : هل ستغلق القلوب أيضا ؟ و هو المقال الذي أدنت فيه بشدة محاولة آل سعود وضع الإسلام تحت سيطرة الدولة ، فإن هناك أحداث لا تفقد صلاحيتها للتعليق حتى لو مر عليها بعض الوقت .
الإستفتاء على التعديلات الدستورية ، و الذي جرى هذا الشهر ، مارس 2011 ، من تلك الأحداث ، ليس فقط لأهميته في ذاته ، بل و أيضا لأن الهزيمة الثقيلة التي تعرضنا لها كمعارضة ، سنتعرض لمثلها كثيراً ، لو لم نعرف أسبابها ، لنقضي على تلك الأسباب .
لهذا يجب أن نعرف لماذا هًُزمنا تلك الهزيمة الكبيرة .
أسباب الهزيمة متعددة ، و لضيق الحيز أريد إستعراض بعض تلك الأسباب ، و ليس كلها .
السبب الأول : هو خطأ قبول خوض معركة الإستفتاء ، طبقاً للشروط ، و الظروف ، التي صممها أعداء الشعب ، و التي بالطبع ليست في صالحنا ، برغم إننا كنا الأقوى حتى ذلك الوقت .
من تلك الظروف التي لم تكن في صالحنا هو ضيق الوقت ، و الذي لم يسمح لنا بالقيام بالكثير من الخطوات الفعالة التي كانت تضمن فوزنا .
و هذا الخطأ يشمل قبولنا خوض معركة يعتمد الفوز فيها على مخاطبة الجمهور ، دون أن يتاح لنا مخاطبة الجمهور الأوسع ، من خلال وسائل أخرى غير الإنترنت .
نحن الذين كنا مع لا في الإستفتاء ، ربما لنا الغلبة في عالم الإنترنت ، و لكن في عالم الإذاعة المرئية ، و في عالم الصحافة المطبوعة ، نحن الأضعف ، و لكل من الصحافة المطبوعة ، و الإذاعة المرئية ، جمهورهما الواسع في مصر ، لأسباب معروفة .
بإختصار لقد تم القبول بخوض معركة بشروط أعدائنا ، في وقت كنا فيه الأقوى ، لنخرج بعد ذلك و نحن الأضعف ، فلا يمكن تجاهل نتيجة الهزيمة .
السبب الثاني : السماح بتصوير أن التصويت بلا هو تصويت ضد الإسلام ، و أن التصويت بنعم هو تصويت لصالح لإسلام .
عني شخصياً لو كان هذا الأمر صحيح لكنت من أشد الداعمين للتصويت بنعم للتعديلات ، و الحال كذلك بالنسبة لحزب كل مصر .
لنستعرض سوياً بعض ما طالب به حزب كل مصر ، و كاتب هذا المقال ، و لنحكم عليه جميعاًَ .
هل المطالبة بأن يعتمد تشكيل مجلس الشعب على إنتخاب نصف أعضائه بالقائمة على المستوى الوطني ، و النصف الأخر بالإنتخاب الفردي في دوائر إنتخابية شبيهة بالنظام الحالي ، ما يمس الإسلام ؟
هل الدعوة للحد من صلاحيات رئيس الجمهورية ضد الإسلام ؟
هل في النظام البرلماني خروج على الإسلام ؟
أليس في تاريخ الإسلام ما يمكن أن نطلق عليهم الوزراء العظام ، الذين تمتعوا بسلطات واسعة ، مثل نظام الملك في الدولة السلجوقية ، و المنصور محمد بن أبي عامر في الدولة الأموية بالأندلس ، و الحسن بن علي بن عبد الرحمن اليازوري في الدولة الفاطمية ؟
و الوزراء العظام الذين إستشهدت بهم آنفا ، كانت عهودهم عهوداً ذهبية لدولهم ، و شعوبهم .
مبادئ ، و أهداف ، و مواقف ، حزب كل مصر ، كلها ، متوافقة مع الإسلام ، و من أجل خير مصر ، و كل المصريين على إختلاف معتقداتهم .
لكن للأسف صوت حزب كل مصر خافت لظروف الإضطهاد التي تعرض لها ، و لازال لهذه اللحظة ، دوناً عن سائر الأحزاب ، و التيارات السياسية ، فكان أن نجح خصوم الثورة في إستغلال نجاحهم في إخفات صوتنا ، لتوصيل الرسالة التي يريدونها للشعب المصري ، وهي رسالة خاطئة ، صدقها الكثيرون من أبناء الشعب لأنه لم تصل إليهم سواها .
فمن السبب في الأمرين ؟
الإجابة تقودنا للسببين الثالث ، و الرابع .
السبب الثالث : عدم الأخذ بالنصيحة التي تقدمت بها ، و هي التسلح بمشروع دستور جديد ، و قد تقدمت بتلك النصيحة في مقال واضح من عنوانه و هو : على الثورة أن تقدم دستورها البديل ، أو مشروع دستور 2012 ، و الذي نشر في الثالث عشر من مارس 2011 .
لا يكفي أن تقول لا ، بينما أعدائك يقدمون شيء للشعب .
لا يمكن أن تدخل في مبارزة بدون سلاح ، بينما خصمك مدجج بالسلاح .
لقد كان الواجب هو أن نتسلح بمشروع دستور ، نقارع به دستورهم المعيب ، و ترقيعاته .
مشروع دستور يُظهر للشعب الفارق بين دستورنا ، و بالتالي ما نتمناه لمصر ، و دستورهم ، و ما يريدونه لمصر .
السبب الرابع : ضعف القيادة التي خاضت المعركة .
و ضعف القيادة هذا ناتج عن ضعف شخصيات هؤلاء الذين تصدروا للقيادة ، و محدودية أفقهم ، مع تشرذمهم ، و غياب المبدئية عن بعضهم ، و إختراق بعضهم أمنياً .
إنه أصل الأسباب كلها .
قرار السماح بدخول معركة بشروط الخصم بينما كنا نحن في ذلك الوقت الأقوى ، و السماح بوصم المعركة الدستورية بإنها معركة مع ، أو ضد ، الإسلام ، ثم الدخول للمعركة عزل ، نتيجة عدم الإستماع للنصيحة التي تقدمت بها ، كلها أخطاء قيادة .
لا يمكن تحميل الخطأ على الثوار الذين سبق أن أسقطوا مبارك عن عرشه ، و دمروا حلم جيمي مبارك في وراثة العرش ، و خاضوا بشجاعة معارك جمعة الغضب ، و الثاني من فبراير الدامي .
الثورة خسرت معركة الإستفتاء بسبب القيادة الضعيفة .
لقد أثبتت معركة الإستفتاء ضعف القيادات الشبابية التي تسلطت على الثورة ، و إعتبرت ثورة ملايين ، هي ثورتهم فقط ، و أثبتت ضعف أيمن نور ، و زادت من التوكيد على ضعف البرادعي ، الذي ثبت لمرة أخرى إنه في الخصام غير مبين ، و ينطق فقط بما يلقنه إياه المتحلقين حوله من مجموعة التغيير التي تضم الكثير من عملاء الأمن ، من كتاب ، و صحفيين ، لا أريد أن أشير لهم بالإسم الأن ، و لكني أعلمهم ، و الأمن الذي سيقرأ هذا المقال يعلم إنني أعلمهم ، مثلما أعلم أن وزير الداخلية لص أراضي ، و الشعب سيعلمهم فيما بعد ، عندما تنجح الثورة بالفعل .
الخسارة كانت نتيجة خطأ قيادة ، و القيادة الغير قابلة للإصلاح ، عليها التنحي ، أو لها التجاهل .
أن قراري خوض الإنتخابات الرئاسية ، و الذي أعلنته رسميا بالأمس الثامن و العشرين من مارس 2011 ، في مقال : حتى تصبح المبادئ و الأهداف واقع ، راجع - و لو في جزء بسيط منه - لما رأيته من ضعف تلك القيادات التي تسببت في هزيمة للثورة ، و وأد - و لو مؤقت لأحلامها - و ستتسبب في هزائم أخرى لو إستمرت في القيادة ، و واحد منها لا يستند على شيء إلا على شهرته التي حققها في ميدان أخر غير السياسة المصرية ، بالإضافة لما يتمتع به من إنتهازية سياسية ، و يدير الأمن مجموعة في فيسبوك لدعم حملته ، و مستشاريه بعضهم عملاء أمنيين ، و إن أسموهم كتاب ، و صحفيين .
إدعموا حملتي الإنتخابية ، إدعموا رجوعي الآمن لمصر ، إدعموا حقي في عدم الإعتقال ، حقي في العمل بحرية في مصر ، ساعدوني في إيصال صوتي للشعب المصري ، و سترون كيف تكون المعارك .

29-03-2011



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتى تصبح المبادئ و الأهداف واقع
- الفرص يجب أن تتكافئ أولاً
- جُمع قتل الثورة
- هل سينطبق نموذج أمريكا اللاتينية على البحرين ؟
- لكن النضال من أجل العدالة و الديمقراطية و القصاص لن يتوقف
- كنا سنقضي على القذافي قبل الثالث من مارس 2011
- في هذه الحالة سأخوض الإنتخابات الرئاسية
- النفط العراقي يمكن أن يدعم الديمقراطية في الخليج
- نصف بالقائمة و نصف بالفردي
- ثورتنا على الظلم و الإفقار حلال
- برغم الخطأ تظل الدعوة للغضب قائمة
- يوم الإستفتاء يوم للغضب
- على الثورة أن تقدم دستورها البديل ، أو مشروع دستور 2012
- كنيسة قرية صول هي أيضاً ميدان التحرير
- دستور جديد ، دستور 2012 ، هذا هو المطلب
- الثورة هدم و بناء ، و علينا أن نهتم بالعمليتين
- لص الأراضي وزير للداخلية ، هذا ما تحقق
- ليبيا ، أو أسبانيا العربية ، تحتاج إلى متطوعين و سلاح
- عمر سليمان إختصر مصر في إخوان و أقباط
- عمرو موسى مرشح عمر سليمان


المزيد.....




- العلماء يكتشفون سر -اليوم المثالي-
- السلطات المصرية تغلق عيادة ابنة أصالة نصري
- في أول خطاب له منذ رحيله.. بايدن ينتقد إدارة ترامب
- عصير فاكهة يخفف من التهابات القولون التقرحي بنسبة 40%
- آبل تطور نماذج جديدة من نظارات الواقع الافتراضي
- -مفاجآت تعكس أرفع درجات الكرم-.. سيئول تشيد بتعامل الشيباني ...
- دراسة تحذيرية.. خطر حقيقي في مراتب نوم الأطفال يهدد نمو أدمغ ...
- نائب أوكراني يدعو ترامب للتحرك فورا ضد زيلينسكي قبل -تقويض م ...
- هيئة بحرية بريطانية تبلغ عن تعرض إحدى السفن لحادث اقتراب مشب ...
- أشعة CT تحت المجهر.. فوائد تشخيصية مقابل مخاطر صحية محتملة


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - عندها سترون كيف تكون المعارك