أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فرياد إبراهيم - لأن ألوطن في خطر














المزيد.....

لأن ألوطن في خطر


فرياد إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3320 - 2011 / 3 / 29 - 13:22
المحور: كتابات ساخرة
    


يتشدق ازلام النظام السوري بالقول ان ما يجري من قتل الشباب الثائر انما هو من اجل حماية سوريا التي هي الآن في خطر. صدى صوت أعلام صدام ضرب مسمعي للفور.
فقد اقترف صدام حسين جينوسايد - ابادة بشرية - بحق شعبه لأن الوطن كان في خطر! الشعب كله كانوا خونة الا هو وشلّته الشوفينية كانوا وطنيين. اعدم الآف مؤلفة من الشيعة لحقده عليهم لأن الوطن كان في خطر. قصف مدن البصرة والمثنى والناصرية والحلة والديوانية والكوت والعمارة بصواريخ سكود واستعمل الأسلحة الكيمياوية المحرمة دوليا ضد سكان حلبجة المدنيين العزل لأن الوطن كان في خطر. واعدم مئات الأبرياء لمجرد انهم تأففوا من حرب وصفوها بحرب ميشيل عفلق متهما بعضهم بعميل اسرائيل وبعضهم بالخونة والجواسيس وما الى ذلك من اتهامات لا اساس لها من الصحة والمبرّر واحد: إن الوطن في خطر. دفن آلاف الجثث في قبور الجماعية والتي لا تزال تكتشف وتعثر عليها في اطراف المناطق الصحراوية وضواحي المدن البعيدة وتُخرج العظام النخرة من قبل ذويها ، لأن الوطن كان في خطر.و تنازل طاغية العراق عن شط العرب للفرس كما تنازل حافظ الأسد وابنه عن الجولان لأسرائيل لأن مصلحة الوطن تستدعي حماية الوطن مقابل بيع جزء منه مقايضة . وأثار النعرة الطائفية والقومية والمذهبية – كما فعل ويفعل آل أسد- طيلة عقود ثلاثة بين ابناء الشعب المتحابّين والمتآخين لأن الوطن كان في خطر. تنازل لليهود وركع لأمريكا والجنرال شوارتسكوف من اجل الأبقاء عليه بعد حرب الكويت الخاسرة وارسل من يتزلف ويتشفع له لدى إسرائيل لأن مصلحة الوطن اقتضت ذلك.
في بداية السبعينات ارسل شلة من البلطجية ، حاملي الفؤوس والسكاكين برئاسة (أبو طبر) الذائع الصيت للقيام بقتل أهالي بغداد ليلا ليقوم عناصر من أمنه الخاص بإلقاء القبض على كل ورد ذكرهم في القائمة السوداء ممن شك فيهم ، أي في اخلاصهم ووطنيتهم، بل على الأخص لمكانتهم السامية المتميزة في المجتمع الرسمي والشعبي وزجهم في السجون والزنزانات الجماعية، واذاب الذين كانوا يشكلون خطرا حقيقيا مباشرا على نظامه في التيزاب. المكوى البعثي – مكواة الملابس- للشيوعيين والخازوق الحديدي للمناوئين ومن سماهم بالمخربين والجواسيس والاعدامات الفردية والجماعية ، لأن الوطن في خطر. وأمر بتهجير الآلاف من الكورد الفيليين الى ايران لأن الوطن محدق بالخطر.
وعندما أزفت الساعة قال : لن اتركها الا حطاما وأرضا قاحلة جرداء ، انا أحب الوطن وأدمر الوطن وأبيد أهله وذلك لسبب بسيط: لأن الوطن في خطر.
لا ينخدعنّ أحدكم، فما هي إلا تكتيكات بعثية صرفة. ماركة مسجلة لا تقبل النقاش.
إن عدوى ( أقمع الشعب لأن الوطن في خطر) وصل حتى إلى الزعيمين الكرديين المستأثرين بالحكم عنوة. فالبارزاني عندما قام الشعب المضطهد المختنق تحته بالتظاهرات والأحتجاجات في الآونة الأخيرة الداعية الى محاربة الفساد: ( قلة لها كل شئ وأكثرية لها لا شئ) ، هبّ من رقاده مذعورا فأوعز ملهوثا لمأجويرن فقاموا بحرق بعض المباني الحكومية شبه الرسمية واعلن في الغد: انهم كانوا مجرد مخربين مشاغبين : قاتلوهم حيث ثقفتمهوهم: كل شئ من أجل المعركة القومية. وكركوك قدس كردستان. أرسلوا البيشمركة ، نحن في حالة حرب. والويل لمن يطعننا من الخلف والوطن في خطر! ثم سحب القوات من مشارف كركوك بعد ان خفت حدة الأحتجاجات الشعبية . إثباتا وتعميقا لحقيقة ان شعار ( كركوك قدس كردستان) يستعين به حكام وساسة الأقليم عند الحاجة ومتى ما " صارت الحديدة حارة. " وكلما شعروا بالأحراج واصيبوا بالأفلاس السياسي والعجز في ادارة الامور ومحاربة الفساد المتفشي كالسرطان في كل المراكز الحيوية في جسد الحكومة.
أما الطبيب الرئيس السوري يبدو انه تعلم درسا آخر من والده ومن مثله العليا صدام: اطلق سراح السجناء ليستنشقوا هواء الحرية النقي اياما عدة ثم اعادهم بعد اسبوع بعد هدوء الوضع الى سجون اقسى والعذاب الأمرّ وذلك لأن وجودهم في الشارع يشكل خطرا على الوطن.
إن هذا التكيتيك اضعف من ان يكون له مفعول، انه نافذ الصلاحية بحضور الأنترنت والفيسبوك والوعي والصحوة العامة الشبابية العارمة العفوية. ام تحسبونهم نعامات أمثالكم: أنف في الرمل واست في الهواء.
إن ما حدث في سوريا من ( تحطيم وتكسير وقنص وقتل الأبرياء) إنما قام به رجال الأمن السوري في الزي المدني وبأمر من ماهر وبشار. ..على طريقة (أبو طبر السوري) وعلى نغمة إسطوانة: الا يستحق هؤلاء المشاغبون القصاص بالرصاص الحي في وقت يكون فيه الوطن في خطر.
28-3-2011







#فرياد_إبراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لأن سوريا لفي خطر !!!
- بشار الأسد : هل هذا الشبل من ذاك الأرنب؟
- عمرو موسى والأكلة الدسمة الجديدة
- المرأة الكردية :جمال، مساواة ، وصلابة الجبال
- المرأة الكردية : مساواة ، جمال وصلابة الجبال
- ومِن القََول مَا أحيا
- الدستور هو دستور حسني مبارك
- بشار الأسد يزود القذّافي بالسلاح والطيّارين
- ألكِّلابُ أوّلا
- المشير طنطاوي يمثل دور الشرير في فلم كوميدي اسمه الدستور
- بريطانيا وامريكا: الإخوان إخوان
- ألكَلب ووَظِيفَةُ الإسفَنج
- الحكومات الغربية تكافئ مجرمي الحرب!!
- دكتاتوران في كوردستان
- جَيشُ مِصر...ووظيفَةُ الأِسفَنج!!
- استشراء الفساد في كردستان العراق
- السارق
- ألأنبياء الملوك !
- آفة اسمها الغلوّ والمُبالغَة !
- لإختِبَاء وَراءَ الأسمَاء اللمّاعة


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فرياد إبراهيم - لأن ألوطن في خطر