عبد الفتاح المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 3320 - 2011 / 3 / 29 - 01:26
المحور:
الادب والفن
تعالوا خذوا قلبي
قصيدة
عبد الفتاح المطلبي
تعالوا خذوا قلبي فلستُ أُطيقهُ
غوى و تلظّى كالنجوم بريقهُ
يريد انطلاقا في الحياة لعلـهُ
سيفعل إلا ّ إن ّ صبري يعيقهُ
أقول له صبرا على الحال يا فتى
فيفرغ جسمي من دمي و يريقهُ
فلا تقترب من ناره وابقَ سالما
سيحرق شيئا منك حتما حريقُهُ
وإن هدأت نبضاتُه ساعة الكرى
وعـزَّ على بعض الزفير شهيقُهُ
يساوره طيف ٌ يؤجج لوعــةً
يقلبه في نارها فيفيـقـُـــهُ
ويهرع مجنوناً إلى حيث يستوي
خياليّ ما ينتابه و حقيــــقُهُ
فترتبــك الأقدامُ غيـرَ مُقادةٍ
و تجتاحه البلوى و ينأى طريقُهُ
و ينظرُ و الأحداقُ غرقى شؤونها
فلا ذي له أخـتٌ ولا ذا شقيـقُهُ
ولا ذاك من بين الأنام اصطفى أخاً
وها هولا يُرجى ولا(هوْ) صديقُهُ
وكم كان يُسقى الوردُ من حدقاته
وما ذاك من بأسٍ ولكن يروقُــهُ
ولما هفا للورد يومـــا ليجتني
تذابلَ و استعصى عليـه رحيـقهُ
سأصرخ يا ذاالليل والويل والدجى
متى يبزغ الإنسانُ كيفَ شروقُه؟
وهل يدرك القلب المعنى مرادَه
و يحضى بما صارَ المنى ويذوقُهُ
بلادي بلاد القهر و البؤس طالما
يجللها فقرٌ وتطغى خروقــُـهُ
يحومُ صغير الحيّ حول قمامةٍ
لعلّ تلاقيه هناك حقوقـُــه
حياةٌ تفشّى البؤسُ فيها و أينعت
مآسيه و استشرت عميقا عروقُه
تلفّتَ قلبي ساعة الريب ما رأى
سوى عذل عذّالٍ وظلمٍ يفوقُه
يكابدُ أحزاناً تلوّن شكلــــها
جديد أسىً فيه اعتراهُ عتيــقُهُ
تعالوا خذوا قلبي و هاتوا بشارةً
أيومٌ لهذا النخل تُجْنى عذ وقُه
#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟