عندما شعبٌ من العصافير على كتفيكِ ..

عبد العظيم فنجان

الحوار المتمدن-العدد: 3319 - 2011 / 3 / 28 - 23:39
المحور: الادب والفن
    

شاهدتُ شعبا من العصافير على كتفيكِ ، وأنا صيادٌ .
أنا صيادٌ ضائع يأكلني الجوعُ ، يشربني اليأس ، وشعبٌ من العصافير على كتفيكِ .
ماذا يفعل صياد جائع يبحثُ عن شيء يأكله ، وفي قوسه نبلة ؟

أنا صياد جائع . جائع وحزين جدا ، كصياد جائع بيده قوس ، في القوس نبلة ، والعصافيرُ على كتفيكِ :
احدقُ بأهدافي ، فلا أرى أهدافي وأضبطني احدقُ فيكِ .
ماذا يفعل صياد جائع يشاهد شعبا من العصافير على كتفيكِ ، وأنتِ امرأة ؟
امرأة أنتِ وطيف :
طيفٌ أنتِ يأوي شعبا من العصافير إلى كتفيه ، وأنا صياد جائع . جائع وحزين ، كصياد جائع بيده قوس ، وفي القوس نبلة .

الجوع الكافر ،
آه
الجوع الكافر أطلقَ النبلة :
انطلقتْ النبلة ، وانطلق مع النبلة انسانٌ لا أعرفه ، لكنه وثب سريعا من الداخل .
وثبَ سريعا ، ووقف بوجه النبلة .
لم تخترقته النبلة غير أنه إنكسر كما نبلة ،
ثم حلّق قليلا :
رفعتِ يأسه بنظراتكِ .
رفعتِ ألمه ، فقام وحلّق حولكِ وأنتِ تقودينه بنظراتكِ ، حتى صار عصفورا يقف على كتفيكِ مع شعبٍ من العصافير .

#عبد_العظيم_فنجان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات