أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي الاخرس - الفلسطيني مطية أبوهم














المزيد.....

الفلسطيني مطية أبوهم


سامي الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 3319 - 2011 / 3 / 28 - 18:36
المحور: القضية الفلسطينية
    


لماذا نخشى الكتابة عنهم، ماذا يريدون أن يفعلوا بنا أكثر مما فعلوا ويفعلوا؟ هل صمتنا يفهموه إذلالاً لهم ولممارساتهم العميلة ضد أبناء الشعب الفلسطيني؟ هل يعتقدون إنهم يخضعون الفلسطيني بإذلالهم وإهانتهم له؟
أسئلة عديدة تطرحها الأحداث التاريخية والحالية التي تمارسها أنظمة العمالة العربية من مشرقها إلي مغربها، تلك الأنظمة التي وهبت نفسها كبش فداء لإسرائيل والولايات المتحدة، وحارسه لحدود هذا الكيان المسخ، من خلال الحفاظ على أمنه، وإهانة الفلسطيني وإذلاله من خلال الضغط عليه، وإعتقاله، وتعذيبه، وإهانته مستغلة ظروفه ومنفاه القسري، لم يكفيها إنها أضاعت فلسطين وقدمتها هبة للكيان المغتصب بتخاذلها وخيانتها، وعمالتها، ولم يكفيها إغلاق حدودها بوجه المقاتل الفلسطيني ومحاربتها للثورة الفلسطينية منذ إنطلاقتها، كما لم يكفيها ملاحقة أبناء الشعب الفلسطيني المنفيين قسراً عن وطنهم وإعتقالهم، وإخضاعهم للتعذيب في سجونهم، وإذلالهم بشتى الطرق، ولم يكفيهم معاملة الفلسطيني كمنبوذ ومجرم منذ أن يطئ أراضيهم، بل استباحوا دمه وعرضه وكرامته، ونالوا من شرفه وعزته بنفسه، تأمروا عليه بكل معان المؤامرة، وداسوا على استقلاليته وحريته معتقدين أن هذا الفلسطيني سيخضع لهم، ويتحول لخائن مثلهم.
لم ترويهم تلك الممارسات والفظائع والجرائم والمذابح التي إرتكبوها بحق الفلسطيني منذ أن منحوا إسرائيل فلسطين كهبة وهدية بثمن بخس الحفاظ على عروشهم وملكياتهم الرثة ذات الحرير المدنس بالخيانة والعمالة، بل إنهم وجدوا بالفلسطيني مطية لهم لإلصاق أزماتهم الأخيرة بالفلسطيني، فكل نظام يجد ذاته أمام ثورة شعبه يسارع بإتهام الفلسطيني بإنه خلف ذلك، وإنه هو الذي يتآمر على بلدهم، وما هذا سوى استكمال لمسلسل مؤامرتهم على الشعب الفلسطيني الذي لا يأخذ منهم سوى المديح بوسائل الإعلام فقط وبالمؤتمرات الصحفية، حتى تلك الجامعه المسماه جامعة الدول العربية تمارس دورهم الرذيل والمنحط إتجاه الفلسطيني بنفس اسلوب هذه الأنظمة العفنة المهترئة الخائبة، التي تمتهن الخيانة والسقوط نهج ودستور منذ نشأتها حتى راهن اللحظة، بلا حياء أو خجل أو مداراه.
تباغتنا وسائل الإعلام يومياً بإتهام الفلسطيني بأنه خلف ثورة تونس تارة، وثورة مصر تارة أخرى، وثورة ليبيا، بل وسارعت سوريا بإتهام الفلسطينيين بنفس الجرم والتهمه لتجد قربان للثورة ضدها، وبكل تأكيد كعادتها لن تجد سوى هذا الفلسطيني اليتيم الذي لا وطن له ولا دولة، ولا حكومة تطالب بحقوقه، بل تجد أمامها فلسطيني لاجئ افترسته وثائق السفر غير المعترف بها من اي دولة، والمنبوذ من كل العواصم العربية التي تعامله كشرذمة وآفة، فهو الوسيلة اليسيرة والسهلة لإفراغ أزماتهم بهذا الفلسطيني، سليب الأرض والوطن، بفضل خيانتهم وعمالتهم، وحمايتهم للكيان الصهيوني، ودعمه بممارساتهم ضد الفلسطيني.
فليس غريباً أن تجد الفلسطيني مهانِ في مطاراتهم، يتعرض لكل أنواع الإذلال والإهانة، ويعامل كنكرة، في حين أن باقي المخلوقات تكرم، والسبب أن الفلسطيني مطية لهم ولعروشهم، وفداء لشهواتهم السلطوية، وتجاربهم الأمنية.
أصبح الفلسطيني أداة لهؤلاء لإلقاء التهم عليه جزافاً، ولم يكتفوا بذلك بل وضعوا العراقي الآن بنف الخانة بعدما أهدروا كرامة العراق وساهموا في احتلاله وتمزيقه، بفضل دعمهم ومساندتهم للاحتلال الأمريكي.
وعندما يثور الفلسطيني للانتقام لكرامته المهدورة بفعل تصرفاتهم وإهاناتهم يطلقون عليه مسميات الإرهابي والمتطرف، والمخرب، ولم يسألوا أنفسهم لماذا يفعل الفلسطيني – إن فعل- ذلك؟ أليس ردة فعل على إهانتهم وتعذيبهم وإذلالهم له. أليس هذا الفلسطيني الحر لا يمكن له الخضوع لكل هذا الجبروت الممارس ضده من أنظمة العمالة، جبروت وقسوة مبطنة لم تمارسها إسرائيل العدو المركزي ضده.
فالفلسطيني اليوم لم يعد يخضع ولم يعد يتهاون بكرامته فهو حر وتعلم الحرية من منفاه، ومن صموده، ولن يصمت أمام هذا الحقد من أنظمة الرذيلة والسقوط على إهانته، ولم تعد وسائل الإعلام ترضى طموحه، فحتماً للفلسطيني جبروته الذي سيرد به على هذه الزمرة العملية من أنظمة العمالة.



#سامي_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثوار بغطاء غربي ونيران أمريكية
- الأم الفلسطينية تحتفل بعيدها في حظيرة مطار القاهرة برعاية ال ...
- في ليبيا ثورة فقدت بريقها الوطني والشعبي
- ليبيا واللعب ع المكشوف
- الولايات المتحدة الأمريكية وديمقراطيتها نحو العرب
- إرحل ....... خشية الرحيل
- حذاري من تأطير واحتواء ثورة الشباب
- رؤية وافدة لليمن
- مشاعري بين الإنسان والسياسي أمام مصر
- المشهد المصري الحالي ما بين الثورة والأزمة
- مصر انتصارات لن تنتهي
- هل تتحول تونس لنموذج للشعوب العربية؟!
- هل تصبح تونس نموذجاً للشعوب العربية؟!
- ثورة(الكفره) في تونس
- ازدواجية الوظائف في الجامعات الفلسطينية لمصلحة من؟
- في غزة الحكومتان وشركة الطاقة تنهبان الموظف
- غرفة عمليات أم مهرجان فضائي يا مقاومة غزة
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وتجميد العضوية ب م ت ف
- عشرون اثنان وعشرون مونديال عربي
- المقاومة الفلسطينية وحالة الاغتراب


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي الاخرس - الفلسطيني مطية أبوهم