أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - - الأحمر - واللعب في الوقت الضائع














المزيد.....


- الأحمر - واللعب في الوقت الضائع


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3319 - 2011 / 3 / 28 - 01:17
المحور: كتابات ساخرة
    


كما في مباريات كُرة القدم ، قد ينجح لاعبٌ محظوظٌ أو مُجتهِد ، في أن يُسّجِل هدفاً في " الوقت بدل الضائع " أو الثواني الأخيرة ، فيقلب النتيجة رأساً على عقب ... ورُبما كان نفس اللاعب قد أضاعَ فُرَصاً سهلة وشُبه أكيدة خلال الوقت الأصلي ... لكن تسجيله الهدف الحاسم ، أخيراً ، يغفرُ له وربما ينسى الجمهور تقاعسه وتخاذله وإضاعته للفرص السهلة !... هذا هو تقريباً ما يُحاول ان يفعله اللواء الركن " علي محسن الأحمَر " في اليمن . فالرجل عدا كونهِ ابن عم للطاغية " علي عبدالله صالح " وأخٌ غير شقيق له ، فأنه في السنوات الاخيرة ، كان أبرز أفراد النصف الثاني من " العائلة " الحاكمة ، عائلة صالح / الأحمر ... وأكثر المُرشحين حظاً لخلافة الرئيس . غير ان السُلطة ولا سيما في أنظمة الحُكم [ الجمهلكية ] ، عزيزة وتغري بالتمديد والتطويل ومن ثم الغدر ، حتى بأقرب المُقرَبين ... فالرئيس علي عبدالله صالح ، وبدلاً من الإكتفاء بربع قرن من التربُع على حُكم اليمن غير السعيد ، والتهيئة لتسليم الكُرسي ، في 2004 أو 2005 ، الى اخيه وابن عمه علي الأحمر ... فأنه نشط من خلال حزب المؤتمر ، الحزب القائد الحاكم ومن خلال البرلمان ، وحاول إستصدار قانون بجعل علي صالح رئيساً مدى الحياة .. إلا انه فشلَ في ذلك ... فلجأ الى تحضير أبناءهِ وتهيئتهم الى " إستلام الأمانة " من بعدهِ ! ... وعلى الرغم ان علي الأحمر كان قد صّرَح في بعض المناسبات انه لاينوي ان يَرِث الرئاسة ، إلا انه لم يكن راضياً لبروز أبناء صالح سواء في الجيش او في الحياة العامة .
أعتقد ان القِشة التي قصَمَتْ ظهرَ بعير علاقة صالح بالأحمر ، كانتْ في العام الماضي ، أثناء الحرب على الحوثيين ... وكان " علي محسن الأحمر " قائداً للمنطقة الشمالية ومسؤولاً مباشراً عن العمليات هناك ... وكان أن إستعان الرئيس صالح ، بالسعودية وطائراتها في قصف مواقع الحوثيين ... وأراد الرئيس ان يُثبت ان تربية قدوتهِ " صدام " لم تذهب هدراً ... فأعطى [ إحداثيات ] مواقع الحوثيين للطائرات السعودية وكان من بينها " المقر الذي يوجد فيه علي محسن الأحمر " !! . أراد الرئيس بهذهِ الخطوة .. أن يضرب عصفورَين بحَجَر : ان يُقتلَ الأحمر بنيران سعودية صديقة ، وان يتخلص منه نهائياً لكي لايُنافس ابنه على الخلافة !. غير ان " خباثة " السعوديين كانت أكثر من خباثتهِ ... فأنهم كانوا يعرفون مُسبقاً وبدقة ، مواقع الحوثيين وكذلك موقع قائد الجيش اليمني علي الأحمر ... فقصفوا الحوثيين وتركوا الأحمر ... وليسَ هذا فقط : بل إنهم أعلموهُ بخطة أخيهِ غير الشقيق !.
وبدلاً من ان يستغل " الأحمر " تلك المناسبة ويتمَرد على الرئيس وينظَم الى الحوثيين على سبيل المثال ، فأنه تفننَ في قتالهم وأحدثَ بينهم خسائر فادحة وإستخدم منتهى القسوةِ معهم . وقبل ذلك وفي عدة مناسبات ... كان اللواء الأحمر ، يستطيع " لو أراد " ان يتقرب من الحِراك الجنوبي ويستميل قادة عسكريين كِبار الى جانبه ، وإحداث شرخٍ في نظام الحُكم اليمني ، وتجنيب البلاد ، الكثير من المآسي ... لكنه لم يفعل ذلك .
الآن وبعد أن توضحتْ نهاية حُكم علي عبدالله صالح ، أي في الوقت " بدل الضائع " ، فأن علي محسن الأحمر ، أعلن إنضمامه الى الثوار ... نصيحتي الى الشباب اليمني ان لايثق كثيراً في هذا الرجُل ... فحتى لو سّجَلَ هدفاً عن طريق الصُدفة .. فأنه على أية حال ، خريج نفس المدرسة الإستبدادية التي درسَ فيها علي عبدالله صالح !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أفكارٌ سورية
- ديكٌ وحِمار .. في مكتب الوزير
- عُطلة بين عُطلتين
- ألله كريم !
- الذي يَملُك والذي لا يَملُك
- حكوماتنا وبُطلان الوضوء
- - نوروز - مَصدر إلهام الثُوار
- سُفراء المُحاصصة الطائفية والسياسية
- إنتفاضة الشعب السوري
- الحظر الجَوي .. بداية اللعبة
- بين المواطن والسُلطة
- مُناضِلوا الشامبو والنَستلة !
- طقوس الفَرَح
- إنتفاضة دهوك 1991
- مَنْ المُصاب بالصَمَم ؟
- إستجواب برهم صالح وخطاب البارزاني
- أسعار النفط .. لعبة الكِبار
- المحكمة الإتحادية العليا في العراق
- بين السُلطة .. والمُعارَضة
- يوم المرأة .. الشعارات لا تكفي


المزيد.....




- من دون زي مدرسي ولا كتب.. طلاب غزة يعودون لمدارسهم المدمرة
- فنان مصري يتصدر الترند ببرنامج مميز في رمضان
- مجلس أمناء المتحف الوطني العماني يناقش إنشاء فرع لمتحف الإرم ...
- هوليوود تجتاح سباقات فورمولا1.. وهاميلتون يكشف عن مشاهد -غير ...
- ميغان ماركل تثير اشمئزاز المشاهدين بخطأ فادح في المطبخ: -هذا ...
- بالألوان الزاهية وعلى أنغام الموسيقى.. الآلاف يحتفلون في كات ...
- تنوع ثقافي وإبداعي في مكان واحد.. افتتاح الأسبوع الرابع لموض ...
- “معاوية” يكشف عن الهشاشة الفكرية والسياسية للطائفيين في العر ...
- ترجمة جديدة لـ-الردع الاستباقي-: العدو يضرب في دمشق
- أبل تخطط لإضافة الترجمة الفورية للمحادثات عبر سماعات إيربودز ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - - الأحمر - واللعب في الوقت الضائع