أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مجدي جورج - مخاوف الاقباط المشروعة














المزيد.....

مخاوف الاقباط المشروعة


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 3318 - 2011 / 3 / 27 - 23:26
المحور: حقوق الانسان
    


عانى الاقباط الامرين ايام حكم الرئيس المخلوع حسنى مبارك وناضلوا كثيرا لخلعه وتم ذلك والحمد لله بمشاركتهم مع اخوانهم المسلمين فى ثورة 25 يناير . ولكن منذ سقوط هذا الديكتاتور فى فبراير الماضى وقعت احداث جمة وجسيمة ضد الاقباط منها على سبيل المثال لا الحصر :
1 جريمة حرق وهدم كنيسة اطفيح والعبث بجسد قديسيى هذه الكنيسة بل واقامة الصلاة الاسلامية على ارض هذه الكنيسة مع عدم محاسبة الجناة الى يومنا هذا برغم التعرف على شخصياتهم .
2 جريمة عدم تنفيذ الجيش لتعهده ببناء كنيسة صول باطفيح الا بعد انتظار تدخل الشيخ السلفى محمد حسان الذى اقنع الاهالى المسلمين الرافضين لبناء الكنيسة بذلك الامر وهذه كانت بداية الانتكاسة فى ضياع حزم الجيش.
3 جريمة التطوع بالافراج عن قتلة السادات عبود وطارق الزمر رغم ان تاريخ الافراج عنهما لم يتاخر ولم يحن بعد كما فهمنا من حديث اللواء فؤاد علام للاهرام منذ يومين الذى قال ان عبود محكوم عليه ب 25 عام فى قضية اغتيال السادات و 15 عاما فى قضية تشكيل تنظيم سرى . بل والاكثر من ذلك الاحتفاء بالرجل اعلاميا وتركه ينفث سمومه ضد الاقباط بقوله بضرورة اخذ الجزية منهم .
4 تجمع السلفيين فى عين شمس ومحاصرتهم كنيسة السيدة العذراء والانبا ابرام لمنع الاقباط من تنظيفها تمهيدا لفتحها بعد وعود المجلس الاعلى للقوات المسلحة بفتح الكنائس المغلقة .وعدم انصراف السلفيين الا بعد ان جاءت الشرطة والجيش وقاموا بغلق الكنيسة مرة اخرى ومنعوا الاقباط حتى من تنظيفها.
5 محاصرت اكثر من 300 سلفى لكنيسة بنى احمد الغربية بالمنيا وارغامهم كاهن الكنيسة هناك على هدم المبانى الحديثة التى بنيت بالكنيسة وانذراهم للكاهن بضرورة الرحيل عن البلدة تم هذا فى ظل عدم تدخل لا من الجيش ولا الشرطة.
6 نفس الامر السابق تكرر فى قرية نزة قرار بمنفلوط باسيوط كما اوردت الاهرام حيث تجمع مئات الاهالى لمجرد علمهم بشروع كاهن الكنيسة فى هدم منزل قديم والحاقه بالكنيسة وايضا انذار الكاهن بضرورة المغادرة .
7 تكرر ماسبق ايضا اليوم بمنطقة البراجيل بامبابة بالجيزة حيث تجمع حوالى 500 سلفى مانعين الاقباط من الصلاة فى الكنيسة وتم اخراج كاهن الكنيسة تحت الحراسة المشددة.
8 قطع اذن قبطى بقنا فى مظهر من مظاهر تطبيق شريعة الحدود الاسلامية من قبل مجموعة من السلفيين مع حرق شقته وارغامه على التوقيع على محضر تصالح عرفى يتضمن تنازله عن المحضر الذى قدمه ضد 8 من السلفيين وتمت الجلسة العرفية بخضور الحاكم العسكرى بقنا .
9 احداث عزبة جعفر ذات الغالبية المسيحية ببنى سويف عندما تجمهر اولياء الامور المسلمين هناك واقتحموا المدرسة نتيجة بث اشاعة ان هناك مدرس مسيحى قد قام بمنع التلاميذ من ترديد اناشيد دينية اسلامية قبل تحية العلم فى الطابور المدرسى فما كان من محافظ بنى سويف الا استبعاد ناظر المدرسة المسيحى والمدرس المسيحى عن المدرسة خوفا كما قال من الفتنة.
10 خطف العديد من الفتيات القبطيات واسلمتهن التى تزايدت خلال هذه الفترة بالاضافة الى جرائم قتل واعتداءات كثيرة جدا تمت ضد الاقباط خلال هذه الفترة من البلطجية ومن غيرهم وحتى وان كانت ذات طبيعة جنائية الا انها اتجهت ناحية الطرف الاضعف فى المجتمع وهم الاقباط كقتل اسرة مكونة من 11 شخص بشارونة بالمنيا وقتل صيدلانية فى ديرمواس بالمنيا وقتل فتاة قبطية بحلوان مع التاكيد على انه لا انباء عن محاكمة القتلة او تعقبهم بما يحول دون قيام اخرين بتكرار هذه الافعال.
ما سبق ماهو الا غيض من فيض وامثلة بسيطة حول ما تعرض له الاقباط فى الفترة الاخيرة وهذه الجرائم رغم خطورتها لم تكن هى مصدر تخوف الاقباط بل مصدر تخوف الاقباط الرئيسى راجع الى :
- ان هذه الجرائم تأتى بعد فترة وردية ايام ثورة 25 يناير التى اختلطت فيها دماء المسلمين بدماء المسيحيين.
- تاتى بعد ثورة ظننا انها قضت او فى سبيلها للقضاء على مرض الطائفية المزمن.
- تأتى فى ظل امنيات وامال حملها الاقباط بالتخلص من ديكتاتورية وفساد حكم مبارك فوجودوا انفسهم فى اجواء تذكرهم وكانهم مقبلين على فترة حكم طالبانيية يقوم فيها الناس بتفيذ الحدود على بعضهم البعض.
- تاتى هذه الحوادث فى ظل انتشار جيش وطنى يملك الحسم والحزم كى يفرض سلطاته على الجميع بدون محاباة او خوف من احد .فاذا لم يتمتع الاقباط بالامن والامان الان فى ظل انتشار الجيش مع الشرطة فكيف سيكون الحال اذا عاد الجيش لثكناته ؟
ياسادة الجيش يملك كشخصية اعتبارية كاريزما كبيرة جدا ويملك رصيد كبير عند الشعب بصفته حامى ثورة الشباب تسمح له بان يطبق القوانين بكل حزم وقوة.
فلماذا لم يقم الحاكم العسكرى بتفيذ القانون فى قنا وارتضى لنفسه ان يشارك فى مهزلة مكروه تم بمقتضاها فرض التنازل عن الشاب القبطى التى قطعت اذنه فى جلسة عرفية ؟
وما الفرق اذا بين نظام مبارك والنظام الثورى الجديد اذا كانت الجلسات العرفية ستستمر ؟
ياسادة ان الناس تستطيع ان تتعايش الى حين مع الفساد وتتحمل تبعاته كما حدث وعاش المصريين 30 عام من الفساد تحت حكم مبارك ولكن الناس لا تستطيع ان تعيش شهور بدون امن وامان وهذا هو الواقع المرير فانا لى اصحاب واقارب ومعارف لا يسمحون لاولادهم بالخروج من بيوتهم بعد السادسة مساء بل ويفكر الكثيرون منهم فى الهجرة من مصر واعرف العديد من المعارف والاصدقاء المغتربين الذين قرروا عدم قضاء اجازتهم الصيفية بمصر هذا العام .
لا تقولوا لنا انها الثورة المضادة فمن يقف وراء معظم هذه الاحداث التى تقلق الاقباط هم السلفيين وغيرهم من المتطرفين الذين لابد ان يواجهوا بقوة القانون وحسمه بدل من تدليلهم بجلسات الصلح العرفية بحضور الحكام العسكريين كما حدث فى قنا واطفيح وفى غيرها .وعليكم ان تتعظوا بما حدث لمبارك ولاركان حكمه فلم تؤدى مثل هذه السياسات الا الى زواله وزوال حكمه.
مجدى جورج
[email protected]



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمصر لا ليحيى الجمل
- لماذا يسير الاخوان المسلمين فى اتجاه معاكس للجماعة الوطنية ؟
- هل يتكرر نموذج صدام حسين فى ليبيا ؟
- تصميم الجيش على تسليم السلطة للاخوان المسلمين
- السلفيين يقتلون الاقباط ويريدون تكميم افواههم
- هدم كنيسة صول لان الانسان عدو ما يجهل
- الاحزاب الدينية وثورة 25 يناير
- نداء الى اصحاب النيافة واصحاب القداسة فى كنيستنا الارثوذكسية
- الجزيرة تريد اسقاط النظام
- رسالة الى المجلس العسكرى الحاكم والى شباب الثورة( لاتعيدونا ...
- الى كل المتباكين على مبارك وعهده
- يا مبارك يا طيار جبت منين سبعين مليار
- حساب الارباح والخسائر من 25 يناير حتى الان
- رسالة الى الثوار المرابطين بميدان التحرير
- الاقباط بين الاحجام والمشاركة فى انتفاضة 25 يناير العظيمة
- خواطر انتحارية ( هل يخاف الاقباط من الموت ؟)
- لماذا نجحت ثورة الياسمين بتونس فيما فشلت فيه الثورة الناعمة ...
- اعدام الكمونى لايسعدنا ولا يكفينا
- لو لم اكن مصريا لتمنيت ان اكون تونسيا او جزائريا
- مفيش فايدة -حول الحادث الارهابى بسمالوط-


المزيد.....




- مقتل واعتقال 76 ارهابيا في عملية فيلق القدس بجنوب شرق ايران ...
- -الدوما-: مذكرة الجنائية الدولية لاعتقال نتنياهو ستكشف مدى ا ...
- الداخلية الفنلندية توقف إصدار تصاريح الإقامة الدائمة للاجئين ...
- الإعلام الإسرائيلي يواصل مناقشة تداعيات أوامر اعتقال نتنياهو ...
- هذه أبرز العقبات التي تواجه اعتقال نتنياهو وغالانت
- الأمم المتحدة: إسرائيل منعت وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لق ...
- مقارنة ردة فعل بايدن على مذكرتي اعتقال بوتين ونتنياهو تبرزه ...
- كيف أثر قرار إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت على دعم ...
- سفير ايران الدائم بالأمم المتحدة: موقفنا واضح وشفاف ولن يتغي ...
- سفير ايران بالأمم المتحدة: أميركا وبريطانيا تساهمان في استمر ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مجدي جورج - مخاوف الاقباط المشروعة