صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3318 - 2011 / 3 / 27 - 21:47
المحور:
الادب والفن
أعرض قراءاتي بشكلٍ موجز مكثَّف مما التقطته العين وحلّق به الخيال، خيال وتأملات شاعر يعشق التشكيل، ويرسم لوحته على إيقاع تلاوين القصيدة، لأنه يرى: أنَّ الشعر والفن وجهان لعشقٍ واحد هو الإبداع.
(يخضع ترتيب أسماء الفنانين والفنانات بحسب ورود أسمائهم في لائحة توزيع اللوحات في الغاليري).
6 ـ سمير ميزبان، عدسة سمير تلتقط الشناشيل، هذه الشناشيل البديعة التي تتعرّض كلَّ يوم إلى اشتعال دائم، إلى هدير يضاهي هدير البراكين، ربما يتساءل الفنان، لماذا شناشيلنا تبكي في كلِّ آن، لماذا لا نلجم قباحات هؤلاء الذين يحفرون فوق شناشيلنا مرارات الحياة؟ .. هناك على مقربة من الشناشيل، يلتقط صورة لمجموعة من الشيوخ الجانحة إلى نضارة الماء، حيث يتعمدَّون بنعمة الخير وبركات الماء المتهاطل من عيون السَّماء، متسائلين بحرقة جارحة ما هذه النيران المتدفقة علينا من أعماق الصحارى؟ كنّا نُعمّد منذ قديم الزمان بعذوبة الماء الزلال ونحن نرشرشه على وجوهنا كأنه بركات السماء فوقَ وجنةِ الحياة. آهٍ، فجأةً لم نرَ حولنا سوى نيران الجَّحيم تطحنُ ما تبقَّى من رؤى حيّة لإخضرارِ الحياة.
صبري يوسف
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟