أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - سعد اميدي - القانون الامريكي الجديد














المزيد.....

القانون الامريكي الجديد


سعد اميدي

الحوار المتمدن-العدد: 3318 - 2011 / 3 / 27 - 20:55
المحور: ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف
    


هكذا هي سياسة امريكا بعد الحرب العالمية الثانية وانتصارها على المانيا،لتصبح سيدة العالم،فبعد ان كانت اللغة الالمانية لغة العالم اصبحت الانجليزية لغتها، اذ قامت امريكا بافتعال ضجة لتنهي باخرى تارة،ولتوجه الانظار الى ازمة جديدة مفتعلة تارة ثانية،واذا ما فشلت في واحدة تنطلق بالمزيد،فمنذ ما غنت اناشيد النصر ،اخذت البنتاغون الامريكي ايام الرئيس رونالد ريغن على عاتقها قانونا سياسيا سموه(القانون الجديد)ويقصد به الهيمنة الامريكية على العالم،ويصبح بموجبه كل الملوك ورؤساء العالم تحت امرة الولايات المتحدة الامريكية ،وتصبح هي الامرة والناهية،وقد فشل ريغن في تنفيذ المهمة،فاوكلت المهمة من بعده الى الرئيس بوش الاب ،وعلى الرغم من كل محاولاته فقد فشل ايضا في تطبيق القانون الامريكي الجديد .جاء دور الرئيس بيل كلنتون الذي كان اكثر دبلوماسية من غيره،نعم نجح بعض الشئ على تطوير العلاقات الدبلوماسية واعطاء الثقة لحلفاء امريكا ،الا انه طيلة فترة حكمه لم يتسنى له بتطبيق المهمة التي اوكلت اليه.فكان الاجدر للمهمة ان يوكل لشخص متهور يهوى القتل والحروب ولا يخشى العواقب،فوجدوا ان الشخص المناسب لتطبيق هذا القانون الرئيس بوش الابن،ووعد هذا الاخيرالبنتاغون وجهاز الامن القومي والمخابرات الامريكية بتطبيقها مهما كلفه ذلك من اموال وارواح ،فدفع ثمن فعلته ٦٠٠٠ مواطن امريكي عندما فجر برجي التجارة العالميين في نيويورك في ١١ سبتمبر-ايلول من خريف ٢٠٠١ ،معتمدا في تنفيذ خطته على الحليف الاول والرئيس لامريكا وشيخ المسلمين بن لادن،ووضع جميع التسهيلات بين يدي عصبته الذين ينتظرون الفرصة لاقتناص الارواح البريئةوالفوز بحور العين،فكان لهم ذلك،وبذا تصبح امريكا مثل الذئب الجائع الذي يقضقض باسنانه ليلتهم اية فريسة تقع في طريقه،واخذت تهدد القاصي والداني باسم محاربة الارهاب،وتوبخ اية دولة لاتميل او لاتخضع لارادتها وان حاولت هذه الدولة او تلك اعوجاج رقبتها ،فانها تمول الارهاب وتهدد امن الولايات المتحدة وسيادة حلفاءها في العالم،وبما ان المهمة قد نجحت ودفع الامريكيون دمهم ثمنا لها،بدات تنفذ خططها بكل حذر وتعمق علاقتها بحلفائها لتطبيق خارطة الشرق الاوسط وجعل قانونها ساريا عليها ،فازالت حكاما من على كرسي السلطة ،كانوا بالامس اكثر الناس قربا من امريكا كالعراق وافغانستان...
والان جاء الدور على الرئيس اوباما الذي بدا ظهوره بتحلي لباس الاسلام والتسامح ليكمل المشوار،وليهيمن على العالم ويغير خارطة الشرق الاوسط التي رسمتها البنتاغون بعد الحرب العالمية الثانية،لكن اوباما فجر المفاجاءة وجاء بسياسة جديدة معتمدا على اساليب تبعد كل الشبهات على ادارته ،مثل الويكليكس والصفحات الاجتماعية عبر الانترنيت ،فبداء بالمغرب العربي وافرقيا ،فقد ازاح بن علي في تونس ،ومبارك من بعده، طبعا بخطط محكمة وبمباركة شعوبهم ،وبما ان القذافي حب السلطة اعمت عيناه اولا وليس له مفر يلجاء اليه اما الموت او الاستسلام ثانيا،والسفينة التي ارادتها الادارة الامريكية سارت بها الريح بعكس ماتشتهيها ثالثا،فقد اضطرت لجمع حلفائها وضرب مواقع وفلول القذافي بقصد تضعيف قدراته وبالتالي ليسهل على الشعب الليبي الاطاحة به،وقد اغضت امريكا الطرف في الوقت نفسه على ما يجري من خرق لحقوق الانسان ،من اعتقالات وقتل عشوائي للشعب في اليمن وسوريا،وذلك لوجود مصلحة من ادارة اوباما باللاسد وصالح،فتبقي عليهما لبرهة من الوقت ،الا ان تقض ما تصبوا اليها منهما،كما اغمضوا الجفون على صدام حسين عندما قتل ٥٠٠٠ الف كردي في قرية حلبجة بالكيمياوي المزدوج،واعتبروها انذاك شانا داخليا، وان قوى خارجية مثل ايران ضالعة فيها،لانه كان مايزال ينفذ اوامرهم وحالما اخذوا مايريدون من صدام ،اصبح كبش العيد الاول لهم،فامريكا لاصديق لها غير مصلحتها .
اذا القانون الجديد طبق الجزء الاكبر منه ،وخارطة الشرق الاوسط والانقسامات ليست ببعيدة واتية دون شك،فالبنتاغون الامريكي خطط لها ،وقد تحالفوا وسوف يتحالفون مع قوى جديدة ،تكون فيها مصالح امريكا اكثر امنا في العالم،وسيادتها اكبر،واقتصادها اوفر،والاحداث في استمرار لان امريكا تريد لها ذلك.



#سعد_اميدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ضحيتها -الطالبة لالة-.. واقعة اغتصاب تهز الرأي العام في موري ...
- الاغتصاب: أداة حرب في السودان!
- غوتيريش: غزة بات لديها الآن أكبر عدد في العالم من الاطفال ال ...
- -المانوسفير- يصعّدون هجماتهم ضد النساء بعد الانتخابات الأمير ...
- حجاب إلزامي وقمع.. النساء في إيران مقيدات منذ أكثر من 45 عام ...
- أيهم السلايمة.. أصغر أسير فلسطيني
- سابقة في تاريخ كرة القدم النسائية السعودية
- سجل وأحصل على 800 دينار .. خطوات التقديم في منحة المرأة الما ...
- سجل وأحصل على 800 دينار .. خطوات التقديم في منحة المرأة الما ...
- بزشكيان: قبل فرض قوانين الحجاب الجديدة يجب إجراء محادثات


المزيد.....

- العنف الموجه ضد النساء جريمة الشرف نموذجا / وسام جلاحج
- المعالجة القانونية والإعلامية لجرائم قتل النساء على خلفية ما ... / محمد كريزم
- العنف الاسري ، العنف ضد الاطفال ، امراءة من الشرق – المرأة ا ... / فاطمة الفلاحي
- نموذج قاتل الطفلة نايا.. من هو السبب ..؟ / مصطفى حقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - سعد اميدي - القانون الامريكي الجديد