أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - الفرص يجب أن تتكافئ أولاً














المزيد.....

الفرص يجب أن تتكافئ أولاً


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 3318 - 2011 / 3 / 27 - 16:33
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


لو صح خبر إعادة إعتقال محمد الظواهري ، أخو أيمن الظواهري ، و الذي تلقيته - بشكل عابر - من مصر مع مجموعة أخرى من الأنباء ، يوم الأربعاء الماضي ، الثالث و العشرين من مارس 2011 - و قد بدأت العبارة بالقول : لو صح ، لأسباب ذكرتها في مقال : برغم الخطأ تظل الدعوة للغضب قائمة - فإن ذلك دليل أخر يدعم رأيي في نظام الحكم القائم حاليا في مصر ، و يؤكد مخاوفي بشأن مستقبل الديمقراطية في مصر .
نحن في حزب كل مصر بالتأكيد نختلف سياسيا ، و فكريا ، و بخاصة في الأراء المتعلقة بشكل الدولة ، و المجتمع ، مع تنظيم الجماعة الإسلامية ، و ما شابه ذلك التنظيم من تنظيمات ، لأن الأسس التي يقوم عليها الحزب تختلف عن الأسس التي تقوم عليها تلك التنظيمات ، و منها فهمنا لرسالة الإسلام ، التي نرى أن بعض مقوماتها الأساسية هي الإنتصار للعدالة ، و نشر التسامح ، و العيش في سلام .
لكن هذه الإختلافات الأساسية ، لا تمنعنا في حزب كل مصر من السؤال : ما هي أسباب إعادة إعتقال شخص سبق الأفراج عنه منذ مدة قصيرة ؟؟؟
إننا نسأل ، و بشكل أكثر عمومية ، عن سبب إعادة إعتقال أي شخص سبق أن أفرج عنه ، و عن أسباب إستمرار إعتقال أخرين لم يفرج عنهم ، و عن أسباب إستمرار سياسة الإعتقال ، لأننا مع العدالة ، التي نراها فريضة دينية أساسية ، مفروضة على كل البشر ، كما هو وارد في القرآن 57 : 25 ، و في القرآن 16 : 90 .
لقد أدنت سابقاً ، عملية إستبدال المعتقلين ، و التي كانت تقوم بها السلطة الحالية قبل الإستفتاء ، و هي العملية التي تقوم على الإفراج عن معتقلي تيارات معينة ، لحشر المعتقلات بأفراد تيارات أخرى ، لكني كنت أيضاً واضحاً تماماً في مطالبتي بالإفراج عن جميع المعتقلين ، و سبق أن طالبت بالإفراج عن جميع المعتقلين ، من كافة التيارات السياسية ، و الدينية ، في مقالات حديثة ، و قديمة .
إننا في حزب كل مصر نعيد التأكيد على رفضنا لتقييد حرية أي شخص بدون حكم قضائي مدني نزيه ، يستند على قانون عادل .
لا يسرنا على الإطلاق أن يتم إعتقال المخالفين لنا ، حتى لو تمتعنا نحن بالحرية ، و هو شيء لا نتمتع به حالياً ، و أقول ذلك لتوضيح موقفنا في كافة الأحوال ، و بشكل لا يحتمل اللبس .
يسرنا فقط تطبيق العدالة على الجميع .
على أن ما حدث له مدلولات سياسية يجب أن يقرأها الجميع بعناية ، فسياسة الإفراج عن بعض المعتقلين ، ثم الرجوع عنها ، بعد فترة قصيرة ، توضح خبث سياسة النظام الحالي ، و يمكن الإستدلال منها على شكل المستقبل السياسي لمصر لو قدر لذلك النظام البقاء .
لقد قضى عمر سليمان وطره من تحالفه مع تيار الجماعة الإسلامية ، بعد أن أيدت الجماعة الإسلامية التعديلات المعيبة ، و بالتالي الدستور المعيب ، دستور 1971 ، و جاء وقت فصم عرى ذلك التحالف على المستوى السياسي ، و ليس الثقافي ، أو الإجتماعي .
و كما تحالف كل من عبد الناصر ، و السادات مع جماعة الإخوان ، ثم وجه كل منهما ضرباته لها ، و إن إختلفت أشكال الضربات ، و توقيتاتها ، فسيجيء الوقت الذي سيقوم فيه نظام عمر سليمان بضرب الإخوان ، و أعتقد أن توقيت ضرب الإخوان سياسيا سيكون بعد الإنتخابات الرئاسية ، و إن كان سيترك لهم السيطرة على المجتمع المصري كما هو معتاد ، و كما ذكرت في مقال : لا تقلق يا زين ، فالإخوان أقصاهم سياسياً المباركة .
و لكن إذا كان لا يعنينا مستقبل تحالف كل من الجماعة الإسلامية ، و الإخوان ، مع عمر سليمان ، و لا يعنينا مستقبلهما السياسي برمته ، و فإننا ولا شك نهتم بالمناخ الذي تمارس فيه العملية الديمقراطية .
أن ما حدث قبل ، و بعد ، الإستفتاء ، دليل قوي على عدم إخلاص الذين يديرون دفة شئون مصر حالياً - أو نظام عمر سليمان - لقضية الديمقراطية ، و دليل على سوء المناخ الذي يريدون أن نمارس فيه نشاطنا السياسي ، لأن النظام الحالي ليس لديه مانع من إستخدام سلاح الإعتقال بحقنا ، و بحق بعض خصومنا ، و لا يرى بأس في الحنث بوعوده التي قطعها للمعارضة .
كيف لنا أن نتنافس مع منافسينا ، و سلاح الإعتقال مسلط على رقابنا ، و الوعود بالأمان ثبت إنها بلا قيمة ؟؟؟
كأنه لا يكفي خصوم الديمقراطية ، ضيق الوقت ، و نقص إمكاناتنا المادية ، فكان أن أضافوا لذلك الإبقاء على سلاح الإعتقال ، ليقوضوا أي فرصة لنا .
قبل أي مشاركة في أي عملية سياسية أخرى ، فإن المناخ الأمني يجب أن يتحسن أولاً ، و بسرعة ، من خلال خطوات عملية فعالة ، و كذلك الظروف الأخرى ، مثل الإعلام ، و ما إلى ذلك ، فالفرص يجب أن تتكافئ أولاً .

27-03-2011



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جُمع قتل الثورة
- هل سينطبق نموذج أمريكا اللاتينية على البحرين ؟
- لكن النضال من أجل العدالة و الديمقراطية و القصاص لن يتوقف
- كنا سنقضي على القذافي قبل الثالث من مارس 2011
- في هذه الحالة سأخوض الإنتخابات الرئاسية
- النفط العراقي يمكن أن يدعم الديمقراطية في الخليج
- نصف بالقائمة و نصف بالفردي
- ثورتنا على الظلم و الإفقار حلال
- برغم الخطأ تظل الدعوة للغضب قائمة
- يوم الإستفتاء يوم للغضب
- على الثورة أن تقدم دستورها البديل ، أو مشروع دستور 2012
- كنيسة قرية صول هي أيضاً ميدان التحرير
- دستور جديد ، دستور 2012 ، هذا هو المطلب
- الثورة هدم و بناء ، و علينا أن نهتم بالعمليتين
- لص الأراضي وزير للداخلية ، هذا ما تحقق
- ليبيا ، أو أسبانيا العربية ، تحتاج إلى متطوعين و سلاح
- عمر سليمان إختصر مصر في إخوان و أقباط
- عمرو موسى مرشح عمر سليمان
- الإخوان لا يريدون إسقاط النظام
- مصر أولى بذلك الدور نحو شقيقتها من حلف الأطلنطي


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - الفرص يجب أن تتكافئ أولاً