أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - شكرا - لدرعا - شكرا - للاذقية -















المزيد.....

شكرا - لدرعا - شكرا - للاذقية -


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 3318 - 2011 / 3 / 27 - 10:01
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


العزة قبل كل شيء للشعب السوري الصابر الصامد الذي ربط مصيره النهائي بالانتفاض من أجل الخلاص من الاستبداد وهو من يقرر عبر شبابه وفتيانه وبناته ومناضليه المكان والزمان في أية بلدة أو أية منطقة انه كما كل الشعوب في الشرق الأوسط ربط مصيره ومستقبله بالحراك الشعبي الهائج الذي يتصاعد هنا ويهدأ هناك كمناورة لابد منها لارباك النظام المدجج بالسلاح والمحاط بأعداد الأجهزة الأمنية التي تفوق من حيث العدد والعدة جيوشا بأكملها لأن الأنظمة المستبدة بنتها ونظمتها حسب حاجتها ليس من أجل تحرير المناطق المحتلة أو فلسطين بل فقط من أجل مثل هذه الأيام عندما تنتفض الشعوب على الحاكم الدكتاتوري فالسورييون يعلمون جيدا أن الأجهزة الأمنية السورية التي تفوق أعدادها النصف مليون تحظى بالرعاية والتمويل والارتشاء أكثر بكثير من قطعات الجيش السوري لأنها ليست مضمونة الجانب بحسب حسابات أوساط النظام الحاكم حتى المهمات القتالية – القذرة – ضد الشعب لاتناط بها بل يقوم بتنفيذها تحت جنح الظلام الجلاد السادي شقيق الرئيس الوارث – ماهر الأسد – مسؤول الحرس الجمهوري الذي تلوثت يداه بدماء كافة فئات الشعب السوري وهو قاتل الفقراء الأكراد في القامشلي قبل سبعة أعوام والمشرف على مخطط ضرب العرب بالأكراد واشعال فتنة عنصرية في الجزيرة وهو المشرف المباشر على قتل أبناء درعا والصنمين واللاذقية .
نقول بكل احترام شكرا لأهلنا بدرعا والصنمين واللاذقية ونترحم على الشهداء الأبرار واذا كان – الحوارنة – الطيبين قد تصدروا انتفاضة التحرير والتغيير الديموقراطي في البلاد ودشنوا درب التضحية والفداء بدمائهم الزكية وشكلوا نموذجا يحتذى به من جانب كل أهلنا وفي جميع المناطق السورية نقول بأن أهلنا الشجعان في اللاذقية قد ردوا تهمة النظام الى نحور أهله وأكدوا مرة أخرى أن أبناء الطائفة العلوية الكريمة ليسوا في جعبة النظام المستبد وهم مناضلون من أجل التغيير مثل سائر الفئات الوطنية وبددوا بشكل لايقبل التأويل كل الأقاويل المبطنة الصادرة من أبواق النظام وزباينته باضفاء طابع المذهبية على حراك درعا وجنوب البلاد فمنتفضوها أعلنوا منذ اليوم الأول عن برنامجهم المتضمن طموحات كل السوريين : ابطال الأحكام العرفية وقانون الطوارىء المرتبطان بتاريخ وسلوك حزب البعث بعد أن تسلق واغتصب السلطة منذ أكثر من أربعة عقود واجراء التغيير الديموقراطي على أنقاض نظام الحزب الواحد والعائلة الواحدة والفرد الواحد واجراء الانتخابات الحرة النزيهة مع بعض القضايا الأخرى مثل محاكمة المجرمين القتلة واطلاق سراح السجناء السياسيين القدامى والجدد وقد أبطل أهلنا في اللاذقية بسبب خصوصيتهم الحساسة كل الاتهامات الباطلة التي أراد النظام تسويقها أمام العالم وأوروبا وأمريكا عن وجود أصابع خارجية أو منظمات اسلاموية بن لادنية وهي بالحقيقة متحالفة مع النظام المستبد ان كان في العراق أو لبنان أو فلسطين والمسألة مكشوفة لدى القاصي والداني كما شكل حراكهم وتضحياتهم دليلا آخر على وطنية وصدقية ونظافة ونزاهة الانتفاضة السورية المندلعة وبعدها عن كل النزعات المذهبية والعرقية والجهوية فهي انتفاضة كل المكونات القومية والدينية والمذهبية التي يتميز بها شعبنا السوري وستتوسع لتشمل كل المناطق والبلدات والقرى وهدفها يمثل ارادة السوريين في كل مكان .
أرى من الواجب وفي هذه المناسبة التطرق الى مسألة رأس النظام وما يتردد على أفواه بعض الموالين المنتفعين المعروفين في دمشق من أعضاء قيادة النظام أو برلمانه من أنه مغلوب على أمره لأن الحرس القديم يقف ضد الاصلاحات مثل هذه الأبواق المكلفة تبغي تضليل السوريين مرة أخرى فرأس النظام لمن لايعلم طبيعة النظام السياسي السوري هو الآمر الناهي ولديه في قصره أجهزة أمنية مصغرة وقيادة مشتركة منسقة للأجهزة الثانية عشر ولديه حكومة مصغرة ودوائر موازية لها القرار الفصل في كل شيء الى درجة أن كل جهاز بامكانه اعتقال من يشاء وقتل من يشاء واخفاء من يشاء ولكن اطلاق السراح ممنوع يعود الى قرار من القصر هذا النظام دشنه الدكتاتور الراحل حافظ الأسد ومعمول به حتى اليوم كما أن المتضرر الأول من التغيير الديموقراطي هو رأس النظام وليس الأفراد القياديين من الدرجات الدنيا ولمن لايعلم بخبايا النظام المستبد في بلادنا وبصلاحيات رأس النظام نقول أنه ممسك – فئويا وعائليا – على الأقل بكل مفاصل القيادة في الجيش ومسيطر على المنوال ذاته بكل الأجهزة الأمنية عبر المدراء والرؤساء وبالامكان ذكر الأسماء اذا دعت الحاجة وبكل صراحة فان رأس النظام يهدف استغلال فئات معينة ويستخدم حزب البعث لمصالح بقائه على رأس السلطة ويستثمر شعارات الممانعة والقوموية في سبيل ادامة نظامه هذا أمر معروف لكل النخب السياسية السورية لذلك نقول للأبواق كلها كفاكم تضليلا واهانة لعقول السوريين .
أما ما يتردد عن خطوات واصلاحات – وهي مشكوكة فيها - فان تمت يعود الفضل في ذلك الى دماء شهداء أهلنا في درعا والصنمين واللاذقية وهي لن تساوي قطرة من دماء أصغر شهيد في زمن انتفاضات الشعوب وعصر التغيير لأن الهدف المطلوب الوحيد هو رحيل الدكتاتور الوارث واسقاط نظام الاستبداد العاجز عن اجراء اي اصلاح حقيقي ( فليس هناك من حاكم يريد ترحيل نفسه بنفسه بعد أن تحول رؤساء جمهوريات الخوف والاستبداد الى أغنى أغنياء العالم واغتصبوا كل ماهو ثمين في الأوطان وتسلطوا على كل الخيرات ) واعادة بناء الدولة السورية التعددية الحرة الديموقراطية على أسس عصرية جديدة ومن الأفضل توفير الأرواح والضحايا والحفاظ على سلامة المنشآت وقطع الطريق على المجهول الذي يراد به سلطويا المزيد من الاثارة المذهبية والعنصرية البغيضتين والحاكم وزبانيته على علم بارادة السوريين الفولاذية أولا وبالموقف الدولي ثانيا والمحصلة لصالح التقدم والتغيير والديموقراطية .
مسألة أخرى أود التطرق اليها ولو بعجالة وهي التساؤلات المشروعة حول – هدوء – بعض المناطق وبينها المناطق الكردية وبهذا الصدد أرى ورددت سابقا أن التوقيت ليس بيد أحد فكما شاهدنا تسلسل الأحداث في بلدان الشرق الأوسط بشكل عفوي والبعض كان مفاجئا سيكون المشهد نفسه مكررا في مناطق سوريا خاصة وأننا على قناعة بأن الأحزاب التقليدية ان كانت في جبهة النظام أو خارجها ومن بينها التنظيمات الكردية ليست مؤهلة لقيادة الانتفاضات بل قد تلحق الأذى بها ولم يكن لها أي دور في حراك درعا واللاذقية وغيرهما ولن يراهن عاقل عليها مستقبلا فالشعب عبر شبابه الثائر هو مصدر الانتفاضة ومقررها ان ذلك هو سمة العصر وقدر الأوطان ومعادلة الانتفاضات الشعبية ولسنا هنا لنملي على أحد بل نقول أن الشعب بألف خير والشباب على أهبة الاستعداد من القامشلي ودير الزور والرقة وكوباني وحلب وعفرين مرورا بالسلمية وانتهاء بجبل العرب وان غدا لناظره قريب .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يعني عودة الأسد الى قيادته الحزبية
- - تضامن أممي - من نوع جديد
- أيها الشباب لاتبالوا .. انها الحرب النفسية
- - نوروز - الانتفاض والوحدة الوطنية
- الانتفاضة السورية : - هةر بذي - كرد وعرب رمز النضال
- اليمين الكردي يبدأ معركة - العلمين - والشعب لها
- صلاح بدرالدين يزور المضربين ويتضامن مع مطالبهم
- ماذا لو كانت سوريا - ملكية دستورية -
- مؤسسة كاوا تحيي الذكرى السابعة لانتفاضة آذار
- في ذكرى - الهبة - التي لم تبلغ - الانتفاض -
- السوابق المذلة للتدخلات السورية الخارجية
- الكرد في المسألة الوطنية
- التغيير في سوريا مفتاح لحل أزمة المشرق ( 10 )
- التغيير في سوريا مفتاح لحل أزمة المشرق ( 9 )
- التغيير في سوريا مدخل لحل أزمة المشرق ( 8 )
- التغيير في سوريا مدخل لحل أزمة المشرق ( 7 )
- ملاحظات حول مشروع - الدستور السوري الجديد -
- - مبادرة وطنية - - نحو مناقشة مشروع دستورأنور البني
- التغيير في سوريا مدخل لحل أزمة المشرق ( 6 )
- أحداث الشرق الأوسط في مؤسسة كاوا


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - شكرا - لدرعا - شكرا - للاذقية -