أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - أفكارٌ سورية














المزيد.....

أفكارٌ سورية


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3318 - 2011 / 3 / 27 - 10:01
المحور: كتابات ساخرة
    


لا أعرفُ ماذا يُريد السوريون الذي يتظاهرون ؟ فهل هنالك أروع من الشعار الذي تسيرُ عليه الدولة والمجتمع منذ نصف قرن ؟ الوحدة والحرية والاشتراكية ... هذا الثالوث المُقّدس من المفروض ان يفتخِرُ بهِ كُل ذي عقل . ثم ألا يرونَ ما حدثَ لأشقاءهم العراقيين ، بعد أن تَخّلوا عن نظام الحُكم الذي يقودهُ البعث ؟ صحيح ان بعث العراق كان يمينياً ويشكو من بعض الإنحراف الفكري ... لكنه على أية حال نفس الحزب العبقري بشعاراتهْ الفَذة !. ألا يعلم السوريون .. ان العراق إنحَدرَ وإندَحرَ وتمزقتْ أوصالهُ وتبعثرَ شعبه وساءتْ أحواله ... بِمُجّرد ان إنساقتْ بعض الفئات وراء المُحتل الأجنبي وإرتضتْ بالتدخلات الخارجية . هل يريدون حقاً أن يُصيبهم ما أصاب العراقيين من مآسي ؟ ألا يرون أمام ناظريهم الآلاف المؤلفة من العراقيين الذين هربوا الى سوريا ويعانون اليوم من أسوأ الظروف ؟ هل يريدون ان يصبحوا مثلهم لا سامحَ الله ؟!. بضع عشراتٍ من الشباب المُغّرَر بهم في درعا ودمشق وحمص واللاذقية والقامشلي ... من مُدمني الفيسبوك والأفكار الخيالية والذين تقوم المنظمات الاجنبية المشبوهة بتحريضهم ، ويتصورون بكُل سذاجة ان النظام السوري الراسخ الجذور والقوّي الأركان والمُتماسك ... يُمكن أن يهتز أو يتداعى ، مثل ما حصلَ في تونس او مصر ، أو حتى ليبيا او اليمن ؟ انهم كما يبدو .. لايفهمون شيئاً في السياسة ولا يقرأون التأريخ بصورةٍ صحيحة .
المُضحِك ، ان الشعار الرئيسي الذي رفعهُ المتظاهرون في مُختَلَف المدن السورية كان : "حرية" " حرية " ... باللهِ عليكُم هل هنالك دولة في المنطقة فيها حُرية بِقدر التي موجودة في سوريا ؟ فالمؤمنون لهم حرية ممارسة حقوقهم الدينية كاملة في البيت او المسجد او الكنيسة ، على ان لايتعارض ذلك مع القوانين السارية ... ثم كيف يتهمون الحُكم في سوريا بأنه يُحارب التنظيمات الاسلامية ؟ ان مَنْ يقول ذلك واهمٌ جداً ... ألا ترعى سوريا حزب الله في لبنان ؟ ألا تدعم سوريا حركة حماس في فلسطين ؟ ألا تُسّهِل وتسمح وتُساعِد القاعدة والانتحاريين ، بالدخول الى العراق ؟ أليس كُل هؤلاء " إسلاميون " ؟ ... وماذا يُريد الكُرد ؟ صحيح اننا لانعتبرهم " مواطنين " كاملي الأهلية .. ولكن هذا في صالحهم ! .. فهُم أتوا في الاساس من تُركيا ، فإذا منحناهم الجنسية وقبلناهم في الكليات العسكرية والامنية وإعطيناهُم حَق التَمّلُك .. فإنهم سوف ينسون وطنهم الأصلي ويتخلون عن حلم العَودة .. ونحنُ لانرضى لهم بذلك !. كما ان المسلم المؤمن في سوريا ، لهُ مُطلق الحرية ، فان الكُردي في سوريا له حُرية التحدث باللغة الكردية مع أقرانهِ ، على ان لايتطرقوا الى السياسة ! .. مَنْ بقي ؟ اليساريون ؟ في سوريا والكُل يعلم ان هنالك " حُرية " كبيرة للإشتراكيين والشيوعيين .. والكُل منخرطون في الجبهة الوطنية القومية الاشتراكية ...الخ . وبدلاً من حزب شيوعي سوري واحد ، هنالك حزبان او ثلاثة .. وكُلهم مشاركون في اللعبة .. ولهم مقرات " ولو انه لايُسمح لهم بتعليق رقعة او لافتة " ، ويصدرون الصحف " يوزعونها للمشتركين ولا يسمح بتواجدها في الاكشاك " .. ولكن على أية حال وضعهم أفضل كثيراً من شيوعيي السعودية مثلاً !.
من العجيب .. ان يُقارن البعض ، سوريا الفتية بقيادتها " الشابة " ، مع الحُكام العواجيز العرب الذين سقطوا ، او في طريقهم الى السقوط ... فالأسد بشار ، لازالَ في مُقتَبل العمر ويتمتع بالحيوية و" يُبشِر " بالخير.. وشقيقه الأسد ماهر ، شابٌ " ماهر " في قيادة الامن الخاص والحرس الجمهوري .. وكُل الذي يجري هو ، مُجّرَد مؤامرة تحوكها إسرائيل والولايات المتحدة وموزمبيق وحركة 14 آذار في لبنان وبعض الحركات الاسلامية في السعودية والاردن ، والعشائر المتواجدة في منطقة رمثا ، والجهات الحاقدة في العراق ... كُل هؤلاء إتفقوا معاً ويريدون التآمر على سوريا الصمود والمواجهة ، وأرسلوا " عصابات مُسّلحة " تقوم بإطلاق النار على المواطنين العُزَل ، بل وتجرؤا على تمزيق صور وتكسير تماثيل القائد ووالده المرحوم ! ... ان سوريا قلعة الحُرية والاشتراكية ، ستضرب من جديد .. بيدٍ من حديد .. هذه العصابات المأجورة .. وان غداً لناظرهِ قريب !



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديكٌ وحِمار .. في مكتب الوزير
- عُطلة بين عُطلتين
- ألله كريم !
- الذي يَملُك والذي لا يَملُك
- حكوماتنا وبُطلان الوضوء
- - نوروز - مَصدر إلهام الثُوار
- سُفراء المُحاصصة الطائفية والسياسية
- إنتفاضة الشعب السوري
- الحظر الجَوي .. بداية اللعبة
- بين المواطن والسُلطة
- مُناضِلوا الشامبو والنَستلة !
- طقوس الفَرَح
- إنتفاضة دهوك 1991
- مَنْ المُصاب بالصَمَم ؟
- إستجواب برهم صالح وخطاب البارزاني
- أسعار النفط .. لعبة الكِبار
- المحكمة الإتحادية العليا في العراق
- بين السُلطة .. والمُعارَضة
- يوم المرأة .. الشعارات لا تكفي
- ثلاث نكات


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - أفكارٌ سورية