صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3318 - 2011 / 3 / 27 - 08:09
المحور:
الادب والفن
1ـ رائد القزويني
يداعب إزميله اهتياجات الثور المجنَّح، كم كان ثوره المجنَّح جانحاً نحو عراقة العراق منذ غابر الأزمان، جانحاً نحو مرافئ الخير والفن والإبداع، مرافئ معرّشة في حضارات بلاد الرافدين وهي تقدِّم فناً على مدى العصور، ثور مهتاج ومغتاظ لهذا الجنون الذي يغلِّف أجنحة البلاد ويقصُّ رقاب العباد، تاه الثور كما تتوه البلاد في وسط جنون الصولجان، صولجان من لون جنون آخر زمان! فلا يرى الفنان مفرّاً من تجسيد إزميله في حنايا "السلام"، بحثاً عن عشبة الخلاص التي بحث عنها جلجامش عبر رحلته الطويلة في أرض الخيرات، أسئلة كثيرة لا تبارح ذاكرة رائد وهو مشدوه ومتالِّم إلى حدٍّ لا يطاق، لتنافرات ما يراه على أرضٍ كانت يوماً مهد الحضارات وغدَت الآن ساحةً مقيتة لصراعاتٍ بغيضة وغارقة في رؤى آسنة، مدبَّقة بالقير، ملولبة للغاية وكأنَّها في صراعٍ مفتوح مع ذئابِ الغابات!
صبري يوسف
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟