ليبيا حلم اليقظة .....والجرةُ المكسورة على رؤوس السفهاء ....

شيرين سباهي

الحوار المتمدن-العدد: 3317 - 2011 / 3 / 26 - 02:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لماذاَ يهرولُ الاوربيين والبيت الابيض...نحو ليبيا دونَ أن يتركوا لأنفسهم حتى مراجعة اخطائهم في العراق....تحت غطاء الشرعية الدولية ترنحَ عاشق القاصرات وعلا صوتُ ساركوزي ....وهذا طبيعي جدا لانه الديون التي تقع على عاتق هؤلاء وغيرهم أصبحت تثقل الموازين فلابد من الخروج سواء من عُنق الجرة.
دونَ المساس بمصداقية السفهاء.
الغريب في الامر هو هذا التحالف الكبير من الدول العربية والمقربة من قذافي البادية....خصوصا دول الخليج العربي.
الكلُ يجري خلف ظله ..غريب امركم أيها العرب تكذبون وتصدقون ما كذبتموه.. تدعونَ النبوة في حضرة بيت الله وأنتم صعاليك الزمن العتيق...
القذافي رجل له عيبوب عدة ...والليبيون عانوا ماعانوا من ابناءه حيث كان يمثلُ كلا منهم دولة لوحدها ..بين مرتشي وسارق وزير نساء وفاسد وهذة هي خطيئة القذافي الاولى والاخيرة..
حينَ فتح باب السلطة ...أبناءه ونسى ابناءكم عدوكم لكم...
الاغرب في ذلك هو السياسة الخارجية للأتحاد الاوربي حين ادحظت أنفها في سلةِ ..البيض العفن فهي وهي تُدرك أن السلة بيدِ الليبين فأخذت دور الراقص على ثرثرة الاغبياء..
خصوصاً ان الرئيس الامريكي اعتبرها فرصة سانحة ليقول للعالم أنا هنا ....بعد أن بات يجلس على كرسي من ثلاث أرجل بدل أربع....
القذافي رجل عمدته الصحراء بترابُ من العناد وصعب ان يتنحى عن مكانه ....وقد تعامل مع المعارضة بأسلوب لايليق بالقائد المحنك...ولم يستمع الى أضداده من الجيل القادم...من شباب ليبيا...مازال الزقاق ضيقاً ومازال لعابُ ساركوزي والايطالي يرنوا الى سقوط القذافي ليتخلصوا من الديون التي على عاتقهم..له هي فرصة للتسلق على دماء الليبين وهم من سيدفع الثمن ...الشعب الليبي هو الخاسر الوحيد في هذة الجولة ولاغيره.... نعم أستيقظوا ولهم الحق في الثورة ..ولكن لماذا يجعلون من انفسهم أرجوحة للجامعة العربية ودول الخليج والبيت الابيض...كيف لهم ان يناموا في الشمس لينتظروا الظل ...
حرب العصابات ...هذة كانت سياسة المختار في ليبيا لكن لكلِ تهليلةُ طبالها .
هُدرت دماء وستهدرُ دماءاً أكثر ...سينتهي زمن أبن البيداء..وسيعدمُ العقيد علىَ برميل النفط بعدَ أن يباعُ للمهرولين والفاتلين العضلات والمتعنترين اليوم...
الوجع الاكبر هو بيدي لابيد عمر ياعرب ....يجروننا لنقتلُ بعضنا البعض..بسكينهم ونحن نعلم أنهم يستغفلوننا...متى كان الجلادُ قاضياً .... والزاني نبياً... والقاتل قعقاً أونسينا العراق... ياامة السفهاء...ياعرب علا المدُ فلاتكونوا الجزر ... للدم العربي

#شيرين_سباهي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات