أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - رباح حسن الزيدان - الثورة اليسارية في الاسلام














المزيد.....

الثورة اليسارية في الاسلام


رباح حسن الزيدان

الحوار المتمدن-العدد: 3316 - 2011 / 3 / 25 - 08:30
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


من المعروف ان اصطلاح اليمين للدلالة على المحافظين , واليسار للدلالة على الثوريين , وهو أصطلاح غربي يرجع الى قيام اول هيئة برلمانية في العالم الغربي حيث جلس المحافظون الى اليمين وجلس المعارضون الى اليسار .
ومنذ هذا التاريخ والكلمة تتغير وتطور في اطار معناها هذا الى ان اصبح اليسار يعني الان الاشتراكيين على مختلف درجاتهم .
ولكننا هنا نعني باليسار هؤلاء الذيت أهتموا بالجانب الاجتماعي في الاسلام وأعتقدوا انه بالاضافة الى كونه ديانة سماوية تنظم العلاقة بين الله والانسان , كونه فلسفة اجتماعية تنظم العلاقة بين الناس بعضهم والبعض الاخر لصالح الغالبية العظمى التي تتكون من الفقراء والمستضعفين .
بل أنهم يرون ان جوهر العلاقة بين الله والانسان يقوم على سلوك الانسان بالنسبة لسائر البشر .
هذا السلوك الذي ينبغي ان يقوم على التساوي والتعاطف والتضامن فلا سبيل الى علاقة طيبة بين الله والانسان الا عن طريق السلوك الطيب هذا وهو العمل الصالح .
قد يعني اليسار في بغض معانيه الحديثة التطرف والعنف، وربما يعني ايظا التمسك بحرفية النصوص والتشدد فيها، وقد يعني ايضا الجمود ورفضه التجديد لاتهامه بالمراجعة او الانحراف او التحلل ولكن اليسار في هذه المقالة هو النزعة الاشتراكية. بكل ما فيها من مثاليات انه يسار متشدد فيما يعتقد انه الحق ولكنه انساني قبل كل شى. فأهدافه هي اقامة العدل واسعاد الناس واحترام حريتهم وتقدير آدميتهم، ولذلك لم يتوسل هذا اليسار بأي وسيلة لا تتفق مع أهدافه، فهو يرفض أصلاً فكرة ان الغاية تبرر الوسيلة ، فمهما تعقدت الامور ومهما تلجئه الضرورة فأنه لا يتوسل الى غايته العادلة بوسيلة غير عادلة.
واذا اردنا ان نحصي أسماء قيادات اليمين باستثناء عثمان بن عفان ونفر قليل من كبار المسلمين الاوائل وجدنا ان الذين تولوا السلطة فعلا في عهد عثمان ممن تنطبق عليهم صفة الطلقاء وأبناء الطلقاء أو من وقفوا من الاسلام موقف الخصومة والعداء حتى كسرت شوكتهم وأعلنوا اسلامهم اضطراراً.
ودعوت اليسار الى تطبيق العدل الاجتماعي لا تجد لها سندا الا فيما يستطيع ان يقنع به الفكر والعقيدة والعقل، واخلاقيات معينة كهذه يكزنها الدين الاسلامي في نفسه معتنقيه، و لكي تحدث هذ الاخلاقيات اثرها ينبغي ان يصل الانسان الى اعلى مراتب الفكر، واعلى مراتب الخلق الانساني، وهو امر لا يتوافر في جميع الناس .
وكان اليسار ممثلا" بعلي بن ابي طالب وعمار بن ياسر وابو ذر الغفاري وكان نتيجة تكدس الثروات والاموال في يد نفر قليل من دون باقي الناس وهؤلاء النفر هم آل ابي معيط وبنوا مية.
تكون اليسار لان اليمين في خلافة عثمان بن عفان أطلق الملكيات ولم يقم عليها حدودا ما، واصبح الحكم اليميني مستقرا لولا ان اليمين تجاوز قياداته الى نعرة قبلية لآل ابي معيط وبنوا امية, واصبح اليمين يحصر السلطة والقيادة في تلك القيادات التي كانت تتصدر فيما مضى قيادة المشركين ضد المسلمين.
ووجد اليسار انه يدعوا الى الثورة انماطا متعددة من الناس الاثرياء المبعدون أو الغير منتمين الى أمية وأحلافها، كبار الصحابة الذين لم يعد لهم يد فيما يجري من امور الدولة، وفي النهاية الجماهير
والجماهير التي لم تكفل تماما حقها من الرزق
ونستطيع ان نقول ان اليسار وجد حوله حلفاء لم يكن يتوقع ان يعقد معهم حلفا، وكان كثير من زعماء الانقلابات يتأرجحون بين اليمين واليسار في سرعة عجيبة، وتجد ان من قاتل الحسين في كربلاء . رجل حارب الى جانب علي في بداية الثورة اليسارية.
ولكن النهاية كانت بأنتصار اليمين على اليسار بدأت بمقتل عمار بن ياسر في معركة صفين ومقتل الامام علي على يد الخارجي عبد الرحمن بن ملجم وموت الحسن مسموما والحسين في كربلاء.
وبذلك انتهت أول جولة لليسار مع اليمين , انتهت بأروع استشهاد وأعظم بطولة , وكانت شهادة الحسين أعظم أنتصار للثورة لانها تغلغلت في الضمير العربي , وأحيت الضمائر التي خنقها الارهاب لتسقط بعد ذلك بستين عاماً فقط دولة بني أمية .



#رباح_حسن_الزيدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المفاهيم المبهمة للعلمانية
- الجابري والاعراب نظرة ورأي
- موت النزعة الانسانية في العالم الاسلامي
- ابن خلدون ومكيافيلي في عيون الوردي
- من اسباب الخلاف بين الدين والسياسة
- أول أنتصار للدولة على الدين في الاسلام
- المعتزلة وتبني منهج العقل
- شر البلية ما يضحك
- تاريخ الالحاد
- يا حوم اتبع لو جرينا *
- خوارق اللاشعور
- عصر التنوير : ظهور مفهوم جديد للدين
- الأنا العربي والأخر الأوروبي
- الاخر في الثقافة العربية الاسلامية (في صدر الاسلام)
- ها كاكا حمه
- انت تتظاهر ... اذن انت كافر !
- ظهور الخوارج في الاسلام
- اكتشاف مربع برمودا في العراق
- الدين والسياسة في الإسلام (3)
- الدين والسياسة في الإسلام (2)


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - رباح حسن الزيدان - الثورة اليسارية في الاسلام