أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاهم إيدام - كلمتان تختزلان الموضوع ( إنه البعث )














المزيد.....


كلمتان تختزلان الموضوع ( إنه البعث )


فاهم إيدام

الحوار المتمدن-العدد: 3316 - 2011 / 3 / 25 - 00:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الثلاثة أيامٍ الأخيرة كانت من حرق الأعصاب المتوقّع، عشناها نتتبّع مواجهات الشعب السوري مع قاتليه من منتسبي البعث الوضيع، تلك المافيا التي تطلق على نفسها اسم حزب! وهذا هو نصف الحَرق، أما نصفه الثاني فهو تتبّع ما يَصدر من مناصريه الذين يُطلق عليهم رؤساء تحرير صحف، أو تلك التسمية الخبيثة التي لتكرارها يحلم المرء بعلامات الأستفهام وهي ـ محلّل سياسي.
أما القتلى فخلافاً لما سيراه البعض تقصيراً في التصوّرات أقول بأنهم شرف سوريا الذي صادره البعث طيلة فترة سيطرته على هذا الشعب. وهكذا يصدق في رأيي عليهم بيت المتنبّي ـ لايَسلم الشرف الرفيع... ـ أكثر من بيت الشابي ـ إذا الشعب يوماً...!

سَمعتُ وقرأتُ وناقشتُ شخصيّاً مغالطة تفيد بأنه ثمّة أختلاف في المنهج تجاه الشعوب ما بين البعث الذي حكم العراق وذلك الذي يحكم لحدّ الآن في سوريا، إحدى السذاجات التي تتكرّر دائماً هي كمّية البطش، فالحجّة هي أن البعث في سوريا لم يرتكب جرائم بحجم جرائم البعث العراقي، ومن ثمّ تفصح السذاجة عن غباء حين يواجه محدّثي كارثة اللافرق في دماغه ما بين الكمّ والكيف.
هل هناك من مازال يؤمن بهذه المغالطة بعد الأشرطة التي نُشرت في الأنترنت حول الكيفية التي تعامل بها البعث الوضيع مع متظاهري درعا؟؟ لا أرجو ذلك.

يُمكن لهذه المغالطة أن تُسمّى تسميةً أخرى لو كنّا نتحدّث عن حكومةٍ وحزبٍ بالمعاني العلم سياسية، لكننا نتحدّث عن مافيا لايوجد في تاريخها أي مؤشرٍ يشير إلى عكس ذلك، وما زيادة البطش لدى بعث العراق إلا لأنه واجه معارضةً أكثر مما واجهه الشقّ السوري، فالشيعة في العراق أكثر منهم في سوريا، وقد تتوّجت المواجهة بإنتفاضة 1991 المعروفة. وأكراد العراق أكثر منهم في سوريا وأكثر تحصيناً في الجبال وتتوّجت المواجهة في حملات الأنفال وأخيراً وليس آخراً حلبجة التي ضُربت بالأسلحة الكيمياويه. وهنالك الشيوعيون الذين نُكّل بهم بأبشع وأسفل الطرق لأسبابٍ لم تتوفّر في سوريا.
أما كيف تصوّر البعث في البلدين التعامل مع معارضيهم، فلا أجد أدنى فرق.

ولنعد إلى ما يسوقه ما يُعرف بالمحللين السياسيين من الجانب الحكومي في سوريا ـ مضافاً إليهم اليوم منال يونس سوريا السيدة بثينه شعبان ـ حول الأسباب التي أدّت إلى ما يحدث الآن، فأنّ كلّ ما يسوقه السادة هؤلاء هو بالضبط ما يمكن له أن يكون دليلاً على وجوب إسقاط هذا النضام. فهم مجمعون على أن جلالة الرأيس بشار الأسد، كان عازماً حين ورث الرآسة على حزمة إصلاحات، لكنه جوبه بعدم تطبيقها من حفنة من المتنفّذين ـ طبعاً لايذكرون من هم ـ في الحزب الحاكم. واليوم تكرّر الخانم بثينة ذلك وتضيف لها حزمةً أخرى سوف تُنفّذ في المستقبل القريب، وكان المهمّ فيما قالته هو أن بشّار لم يأمر بإطلاق النار، وسوف يُرشى موظّفو سوريا بزيادة بعض الليرات على رواتبهم في مقابل تنكّرهم لدم درعا.

ألم يذكر أحد قياديي البعث السوري في شهادته على العصر أمام الصحفي السخيف أحمد منصور في قناة الجزيرة، أنه سمع مؤسّس الحزب ـ أحمد ميشيل عفلق ـ بأذنه وهو يتآمر على الحزب الذي أسّسه؟

أليس هذا هو البعث الذي ضرب شعبه بالمدافع على يد حافظ الأسد؟

أليس هذا هو البعث الذي وضع صور عبد الكريم قاسم على دبّاباته وهو يذبحه في مقرّ الأذاعة، وبعد أن صفّق لها من احتشدوا لأفشال الأنقلاب، ظنّاً منهم أنها دبّابات قاسم، فتحت هذه الدبابات عليهم النار؟؟

سيّداتي آنساتي سادتي.... (إنه البعث) الوضيع



#فاهم_إيدام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنتظر سوريا وأشاهد العَوَج
- حول العَوَج الواضح في خريطة العربان
- النخلة العاقر
- يا نافذتي
- وجهان لعملة الثورة
- راقِصه ( أو في مدح النسيم )
- منفى ( أو في مدح الحنين )
- بيني وبينها وطنْ
- لغيابك أيضاَ
- فِكرة
- كائن آت من الغيب
- لغيابكِ
- دوار
- إيروتيكا
- تفخيخ ( أو في مدح يومٍ جديد )
- مقبرة سويديّة
- مُعضلة
- مدينه ( أو في مدح الهروب )
- ثمان سُبُل للخروج من التاريخ
- دنيا / إمرأه


المزيد.....




- لحّن إحدى أغانيه الأيقونية.. محمد عبده يرثي ناصر الصالح بحفل ...
- فرنسا: بايرو يعلن أنه سيلجأ للمادة 49.3 من الدستور لتمرير مش ...
- مباشر: عمليات عسكرية إسرائيلية جديدة في الضفة الغربية وأربعة ...
- مشاهد منسوبة لأحمد الشرع في سجون العراق.. هذه حقيقة الفيديو ...
- هل تتحول العلاقة بين ترامب والسيسي إلى -فاترة- بسبب غزة؟ - ن ...
- تبادل الاتهامات بين روسيا وأوكرانيا بشأن قصف مدرسة في كورسك ...
- إسرائيل تُعيّن إيال زامير خلفا لهاليفي.. ماذا نعرف حتى الآن ...
- فيدان: ندعم بيان القاهرة حول مواجهة مشروع تهجير الشعب الفلسط ...
- مراسلتنا: المستوطنون حرقوا مسجدا بالضفة الغربية ومطالب فلسطي ...
- الشـرع يصل إلى الرياض في أول زيارة خارجية


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاهم إيدام - كلمتان تختزلان الموضوع ( إنه البعث )