أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جميل عبدالله - حركات التحرر الوطني... - 9 -















المزيد.....

حركات التحرر الوطني... - 9 -


جميل عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3315 - 2011 / 3 / 24 - 19:04
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


هذه هي الوقائع من الأجزاء السابقة , ومن المشكوك فيه أن يكون هناك في العالم رجل واحد يدحضها إرضاء لأي اعتبار من الاعتبارات , وهكذا يوجد في هذا الصدد إجماع عام , ولكن حين يتعلق الأمر بتفسير الظاهرات المذكورة , يظهر اختلاف كبير جدا بين آراء مختلف المدارس الاقتصادية , من جميع الأرقام المذكورة أنفا , سواء أكانت تتعلق بالحاضر أو الماضي أو المستقبل , ينجم استنتاج أساسي مفاده أن آلية الاقتصاد العالمي , الواقع خارج حدود العالم الاشتراكي , تجدد وتعمق على الدوام التفاوت الاقتصادي بين جزئية المكونين : الرأسمالية العالمية التطور والمستعمرات السابقة , إن القضايا التي تنشب حولها مجالات حادة جدا إنما تمكن صياغتها على النحو التالي تقريبا : هل يرتبط التأخير الاقتصادي في البلدان العالمية واخص بالذكر هنا البلدان العربية المتخلفة بإعادة توزيع الثروات المادية على الصعيد العالمي لما فيه ضرر هذه البلدان ومصلحة الدول الرأسمالية العالمية التطور ؟ هل يعني تأخر بلدان " العالم العربي " من العالم الثالث تبينها الاقتصادية حيال دول الغرب العالمية التطور ؟
في سنوات ما بعد حرب الخليج الأولى , ظهر في الغرب عدد لا بأس به من النظريات التي تقول أن الفرق بين البلدان المتحررة والدول الصناعية من حيث الأوضاع الاقتصادية والعسكرية هو ظافرة طبيعية تماما !! إن هذه النظريات وما ماثلها ترى جميعها صيغة واحدة , ناهيك عن انه من الجلي أن الذين اخترعوها ليسوا اقتصاديين محنكين بل عسكريين استراتيجيين , بل الأحرى هواة إيجاز التعبير , فالصيغة هي " حروب على العرب وسيطروا على اقتصادهم "! ولكن الأمر لا يقتصر على هذا الابتذال الجغرافي , فان الصيغة السابقة تنطوي على مضمون سياسي فكري غير كفاحي استبدادي إن صح التعبير , فهي مواجهة بطل جوهرها ضد الطريقة الطبقية الاجتماعية الاقتصادية العربية في تحليل الأسباب التي تؤدي إلى نشوء ما تعانيه البلدان العربية من عدم المساواة في الاقتصاد الوطني .
من هنا نقول إن الاقتصاد هو جبهة النضال الوطني لأي بلد :
مهما عظمت الأهمية التاريخية لانهيار النظام الاستعماري , فأنة لا يعني إطلاقا , كما نرى زوال النير الأجنبي عن عناق شعوب العالم اخص بالذكر العالم العربي زوالا تاما : وهو لا يعني بالتالي نهاية وانجاز نضال التحرر الوطني , فمع انهيار النظام الاستعماري , تحل مراحل في هذا النضال محل أخرى , وتتغير بالتالي المهمة الرئيسية التي تواجه حركة التحرر الوطني , فمن قبل كان المقصود بلوغ الاستقلال السياسي : أما ألان فالمقصود نيل الاستقلال الاقتصادي ! نعم الاستقلال الاقتصادي , بيد أن من الخطاء استخلاص استنتاج يزعم أن قضايا المقاومة السياسية بوجه الامبريالية لم تعد واردة في جدول أعمال كل من بلدان العالم العربي , فالأمر بالعكس إذ أن جميع المستعمرات واشباة المستعمرات السابقة تتعرض عمليا , بهذا القدر أو ذاك , لا لضغط الامبريالية السياسي وحسب , بل أيضا لضغطها العسكري الفظ أحيانا , بل إن بعضها يقع ضحية العدوان السافر , وفضلا عن ذلك لا تزال جمله من البلدان مشدودة في رقبة النظم الاستعمارية , ومن الطبيعي في هذه البلدان الأخيرة إن يكون الظفر بالحرية السياسية وبالسيادة الوطنية , لا نيل الاستقلال الاقتصادي , هو غاية النضال التحرري المباشر والرئيسي , ولكن بما أن الكلام يدور حول ثورة التحرر الوطني العالمي , فانه ينبغي لنا أن نعتبر أن هدفها الرئيسي في الوقت الحاضر هو على وجه الضبط النضال من اجل بلوغ الاستقلال الاقتصادي , لان أغلبية البلدان المستعمرة وشبة المستعمرة قد ظفرت ألان بالاستقلال السياسي والسيادة الوطنية , أما في زمن الحكم الاستعماري خلقت الامبريالية بفضل سلطتها السياسية على البلدان والشعوب المستبدة الظروف والشروط لأجل نهبها من قبل الرأسمال المالي الاحتكاري العالمي , أما ألان , فان تبعية المستعمرات السابقة وتأخرها الاقتصادي يشكلان , بالعكس , أساسا لأجل التدخل الأجنبي الدائم في الشئون الداخلية للبلدان المتحررة , ولأجل الضغط السياسي والعسكري على هذه البلدان . إن ما تعانيه البلدان المتحررة من تبعية اقتصادية وعدم مساواة اقتصادية , إنما هو ضرب من قاعدة , من أساس ينشأ علية البناء الفوقي بصورة كتل وأحلاف عسكرية استعمارية , واعتداءات وتدخلات سافرة , وحكومات مذعنة لإرادة الامبرياليين وفرض شروط جائرة للديون الخارجية تماما مثل ألان وما يحصل في بلداننا العربية !!

الخلاصة : إن السيادة الوطنية تشكل في الظروف الراهنة مكسبا جديا للشعوب المناضلة ضد الامبريالية والاستعمار , ولكن بلوغ الاستقلال السياسي ليس هدفا بحد ذاته بالنسبة لحركة التحرر الوطني , فان الدولة في يد القوى الوطنية تغدو أداة لتطوير الثورة باطراد , ووسيلة للنضال من اجل الاستقلال الاقتصادي , من اجل التحرر التام من الاستعمار الخارجي بجميع صورة ومظاهرة , إن طرح المسألة على هذا النحو بالذات هو الذي يحدد الموقف المبدئي الذي يقف كثيرون من قادة حركة التحرر الوطني في الوقت الحاضر .

الرأي الشخصي : إن سيادة المستعمرين السياسية على البلدان المستعبدة قد خلقت وهما كأن شعبا واحد كان يخضع لحكمة ويستثمر شعبا أخر أو شعوبا أخرى , أما في الواقع , فلم يكن الحال كذلك بالطبع , فان السيطرة الاستعمارية كانت في يد البرجوازية المالية الاحتكارية من الأمم المميزة , ولكن لكي يزداد هذا الواقع اتضاحا , ولكي تتمكن الشعوب المظلومة من أن ترى بمزيد من الوضوح عدوها الرئيسي بملامحه الطبقية الحقيقية , كان ينبغي القضاء على الحكم السياسي الأجنبي , ولذا يكتسب نضال الشعوب من اجل تحررها الوطني التام , في المرحلة الراهنة , حدة طبقية أوضح تعبيرا , لأنة لا يتجه ضد دولة مترو بول بعينها , بل ضد مجمل نظام الاضطهاد الاستعماري والاستثماري الاستعماري أي ضد الرأسمال المالي والاحتكار العالمي .... انتهى الجزء " 9 " .

سلامتكم,,,

المصادر والأدلة:
1- أبحاث التخرج لدفعة التاريخ والعلوم السياسية لعام 1990م .
2- التيارات الاشتراكية الثورية في البلدان العربية والغربية .



#جميل_عبدالله (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حركات التحرر الوطني... - 8 -
- حركات التحرر الوطني... - 7 -
- حركات التحرر الوطني... - 6 -
- حركات التحرر الوطني... - 5 -
- حركات التحرر الوطني... - 4 -
- حركات التحرر الوطني... - 3 -
- حركات التحرر الوطني... - 2 -
- حركات التحرر الوطني الذاتي في العهد المعاصر ... الجزء - 1 -
- الحياة و الذرة النووية
- حتى لا يكون كلامي تطفليا ..!
- أسرار ليبيا الجزء - 5 - والأخير
- أسرار ليبيا الجزء - 4 -
- أسرار ليبيا الجزء - 3 -
- أسرار ليبيا الجزء - 2 -
- أسرار ليبيا ... الجزء - 1 -
- قصائد عن الحرب...- يوفتشنكو .. اخماتوفا.. باسترناك -
- مسلك الصحافة الغربي ووسائل الإعلام العام بالنسبة للنزاع العر ...
- كيف يرى الشعب الغربي النزاع العربي الإسرائيلي ...؟
- من الأدب الروسي - السوفيتي - نتعلم !!
- مرثية للدكتور الراحل رزق عبد رمضان احمد ...


المزيد.....




- قيادة الاشتراكي الديمقراطي تقترح إلغاء علاوة تعدد الأطفال
- الكارثة الأخرى: إبادة ومجاعة في السودان
- هل تنتهي الرأسمالية بسقوط الولايات المتحدة؟
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- بيان الملتقى الوطني الأول للجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب ...
- -قوتنا كوكبنا-.. احتفال عالمي بيوم الأرض ودعوة لتعزيز الطاقة ...
- للمرة الرابعة.. وفد من الحزب الكردي يزور أوجلان في سجن إمرلي ...
- للمرة الثالثة.. وفد من الحزب الكردي يزور أوجلان في سجن إمرلي ...
- ما هو يوم الأرض الذي يحتفل به العالم في 22 أبريل؟
- تل أبيب.. الشرطة تتدخل بعنف ضد متظاهرين مناهضين لنتنياهو وتع ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة / شادي الشماوي
- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان
- قراءة ماركسية عن (أصول اليمين المتطرف في بلجيكا) مجلة نضال ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسائل بوب أفاكيان على وسائل التواصل الإجتماعي 2024 / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جميل عبدالله - حركات التحرر الوطني... - 9 -