صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3315 - 2011 / 3 / 24 - 01:36
المحور:
الادب والفن
عندَ انبلاجِ الفجرِ 22
.... ..... .... ... ...
تعبٌ عندَ انبلاجِ الفجرِ
عندَ الولادةِ
عندَ صباحِ العيدِ
في ليلةِ الميلادِ
في كلِّ الأحايينِ!
تعبٌ من لونِ الهديرِ
من خشونةِ العمرِ
من لظى القلبِ
من غرابةِ الرّؤى
كأنَّنا نعيشُ
في زمنِ الأساطيرِ!
مفرقعاتٌ تفرقعُ
قلوبَ الحزانى
ملايينُ الأمّهاتِ
يبحثْنَ عن كسرةِ خبزٍ
عن بقايا الحطبِ!
عصرٌ تعلو أبراجَهُ
فوقَ جماجمِ العمرِ
عصرٌ مهتاجٌ
من فحيحِ الذَّرّةِ
من لونِ الفقاقيعِ
تورّمَ من خباثةِ الثَّعالبِ
عصرٌ مبقّعٌ بالتكلُّسِ
بطغيانِ تلالِ الرَّمادِ!
فرحٌ مبرقعٌ بخريرِ الدِّماءِ
بأجيجِ الجمرِ
فرحٌ من دكنةِ اللَّيلِ
يتمايلُ
على جماجمِ الفقراءِ!
زمنٌ أدهى
من شرخِ الجنونِ
من غدرِ الثعابينِ
زمنٌ مفهرسٌ بتجاويفِ القيرِ
بخلخلةِ أجنحةِ العصافيرِ!
.... ... .. .... ... ... يتبعْ!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
www.sabriyousef.com
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟