|
مصر أولا قبل فوات الاوان
ليثال اليفن
الحوار المتمدن-العدد: 3314 - 2011 / 3 / 23 - 19:39
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
انتهى الاستفتاء على التعديلات الدستورية وكانت النتيجة كما أراد المجلس العسكرى الموكل بالحكم من الثورة بنعم وكما ارادت القوات اليمينية ذو الميول الاسلامية بنعم وكما ارادت فلول الحزب الوطنى البائد بنعم
هذا مأفرزته التجربة الانتخابيه الاولى بعد الثورة فوز ساحق لاارادة المثلث العسكرى والاسلامى والحزب المنحل
لماذا هذا الاتهام الساذج ؟ ها ها ها ليس هذا اتهاما ساذجا ولكن الحدق يفهم
شباب الثورة لم يطلب التعديلات الدستورية .. لقد قامت الثورة اصلا لاالغاء النظام ومعه دستوره ولو ان التعديلات هى المشكله لوافق الثوارعلى اقتراحات الرئيس المخلوع بهذه التعديلات ويادار مادخلك شر . الثوار اسقطوا النظام ومعه يجب ان يسقط العمل بدستور النظام.
المجلس العسكرى الذى يميل بالفطرة او بالسياسة او بالولاء للنظام السابق او بالتعاطف مع التيار الدينى الاسلامى ضد المسيحى وضد الليبرالى .... ولماذا لا والمؤشرات كلها تدل على ذلك واليكم القليل من الكثير:
• السيد المبجل طارق البشرى الذى تراس لجنة تعديل الدستوروالذى يوقرة كل من يتحدث عنه وكانه مقدس .. هذا السيد المبجل ينتمى الى التيار الاسلامى ويهمه الانتصار لليمين الاسلامى وكذلك المحامى صبحى صالح أحد اعضاء لجنة تعديل الدستور عضو فى جماعة الاخوان المسلميين . • التعديلات الدستورية مازالت معدة بطريقة لاتسمح الا لاصحاب المال والنفوذ بالترشح لمنصب الرياسة حيث مازال السيد المبجل طارق البشرى وجماعته المحافظيين مصرون على ابعاد الشباب والمواطن المصرى العادى عن هذا المنصب وقصره على اصحاب النفوذ المالى والسياسى وهذا بالطبع متوفر عند فلول النظام البائد والاخوان المسلمون فمن منا يستطيع ان يجمع 30 الف توقيع بواقع 1000 توقيع من كل محافظة كما يجب ان لايكون المرشح متزوجا من اجنبيه وطبعا ليس هناك اى ذكر لحق الانثى فى الترشيح فمشاركة المراة فى الثورة وتضحياتها بحياتها لاتمثل اى شىء عند رجال القانون الاشاوس الذين يريدون وجه الله وخصوصا وانهم على وشك ملاقاته قريبا بعد ان بلغوا من العمر مايبعدهم عن تحمل ذنوب قد تعيقهم ودخول الجنه. • حرص المجلس على تعديل الدستور وباقصى سرعة ممكنه حتى لو كان ذلك على حساب العداله والنزاهه ودم الشهداء الذى لم يجف بعد هذه السرعة لن تفيد سوى تيارين فقط اصحاب النفوذ السياسى واصحاب الاموال واصحاب السلطه الدينيه وهذا متوفر وبشدة عند فلول الحزب الوطنى والاخوان المسلمون ومن ينضوون تحت لوائهم من تيارات اسلاميه مختلفة • المجلس العسكرى المبجل والمدعوم من رب العالميين ازالو صورة مبارك ووضعوا مكانها لفظ الجلاله.. لماذا هذا الاقحام الغير مبرر للدين فى السياسة ... يجب ان نستبعد كل انتمائتنا الدينية عن المسرح السياسى ... نعم ان اغلبية المجتمع لا يختلف على لفظ الجلاله ولكن نحن نعلم ان هناك قلة لاتؤمن بالله اصلا وهم مصريون هل نبدا من الان فى التفتيش فى الضمائر واستبعاد الاقليات والرسول نفسه اشار الى قلبه وقال " الايمان هاهنا " والحق يقول " قالت الاعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا " فالاعلان عن الدين فيه نوع من التمييز ونوع من النفاق الدينى الذى لايرضى رب العالميين .. واين هى الدولة المدنيه التى يتشدق بها الاخوان والمجلس العسكرى وقد لاحظنا كيف اعلنت نتيجة الانتخابات وكانها فوز عسكرى حققته الفئه المؤمنه على الفئة الضالة حيث بدأ المستشار محمد عطية بايات من القران وانهاها بدعوات وتهليل من الحضور .
• اين العاملين بالخارج والذين اضطرهم النظام السابق للسفر من اجل لقمة العيش وهربا من الاضهاد الدينى والفكرى الايحق لهم المشاركه فى صناعة مستقبل ابنائهم ام هم لايستحقون شرف المشاركة .. الم تساعد تحويلاتهم فى دعم الاقتصاد الوطنى الذى سرقه لصوص تحاولون انتم اعادتهم بهذه الحيل الى الحكم .
• تم حشد ائمة المساجد فى الجمعه السابقة للاستفتاء فى حث الناس على اختيار نعم لرضا الله ولصالح الوطن ولمحاربة المتامريين على الامه وعلى مقدراتها المتحالفيين مع الغرب الكافر من اجل اسقاط مصر ... وتم استخدام الدين بطريقة سافرة من اجل تحقيق اهدافهم فى استبعاد القوى الاخرى عن الحكم
• هل كان من باب الصدفة اختيار اللون الاخضر للتصويت بنعم ووضعها على اليمين واللون الاسود للتصويت بلا ووضعها على اليسار( اصحاب اليمين واصحاب الشمال واللون الاخضر لون الجنة واللون الاسود لون جهنم ) اليس فى ذلك اشارة لااذكاء مشاعر الفتنة الطائفية التى يجب ان نعمل معا وبكل مانملك من قوة لتلافيها والتغلب عليها ومحاولة محو اكثر من 40 سنه من التمييز الدينى انتهت باحداث دامية مازلنا نعانى منها واصبحت المراة فى مصر اما محجبة مسلمة او سافرة مسيحيه وتحول العنوان على اكتاب الدين من " الدين المعامله " فى فترة الستينات الى التربية الاسلامية فى منتصف السبعينات والفرق شاسع طبعا ويؤسس لفتنه طائفية عانت منها مصر وسالت فيها دماء اخوتنا المسحيون وانهت بتصنيف المصريين حسب ديانتهم فى الهوية وظهرت مشكلة البهائيين حيث تخصصت القوة الاسلامية فى مصر بالتحالف مع النظام الحاكم فى تحديد الهوية الدينيه وكانهم موكلون من رب العباد فى التفتيش عند ضمائر وعقيدة المصريون .
• ماحدث للبرادعى من اعتداء عنيف من بلطجة زاشخاص تم تصوررهم وظهرت شخصياتهم واضحة على الفيديو الذى ظهر بالاعلام ...لماذا يترك هؤلاء بدون عقاب واين الجيش والشرطة وهذا يجرنا الى حديث الاولويات فمن الاولى المحافظة على الامن والتعجيل وبسرعة بالقبض على كل من تورط فى افساد الحياة بكل صورها فى العهد البائد هذة امور ثورية يجب الانتهاء منها وبسرعة فهى اولى من تشتتيت المجتمع المصرى والهاؤه بتعديلات دستوريه وانتخابات لاداعى لها ونحن اصلا فى مرحلة انتقالية ويجب ان ننعم بالامن اولا وان نحاكم فلول النظام السابق حتى يتبدد هذا الشعور الذى اصبح جليا بان هناك ثمة تحاف بين المجلس العسكرى الحاكم والنظام السابق .
أذن كان ماكان من سلبيات ولكن مازال الشعب المصرى مصرا على الحياة الكريمة ومازال يبحث عن الحرية والكرامة والعزة والنزاهة التى يلتمسها فى شرف العسكرية فلا تخذلوا هذا الشعب الطيب ولاتضيعوا الفرصة على شعب مصر فالعالم كلة يراقبنا والتاريخ يسجل ولن يرحمكم لو خذلتم هذا الشعب الطيب .... ابوس ايديكم الله يخليكم لانريد سوى العدل والانصاف والنزاهه والشفافية ..
• اعطوا الفرصه لشباب الثورة لتكويين احزاب ولتعربف الناس بهم • شاركوهم فى تعديل الدستور فلولاهم ولولا عقولهم الشابة الحرة لكتب علينا ذل مبارك الذى لم تتمكن الاجيال السابقة و التى شابت الان من مواجهته او ازاحته • الى الاخوان المسلميين و التيارات اليمينيه من المسيحيين والمسلميين عليكم بتقديم مصلحة مصر اولا فنحن قبل كل شىء مصريون اولا وهمنا واحد ودمنا واحد وشهداء الثورة من كل الطوائف ماتوا من اجل مصر. • لقد ارتضيتم اقامة الدولة المدنية والدوله المدنيه لاترفع الشعارات الدينية وعلى الجماعات الدينية من كل الطوائف ان تبتعد عن اقحام الدين فى السياسة فلا نريد ان تتحول مصر الى عراق او لبنان آخر عليكم اعضاء المجلس العسكرى بقيادة المشير طنطاوى حظر كل انواع الدعايات الطائفية ويجب ان يتم ذلك من خلال انشاء لجنة مهمتها المحافظة على مكتسبات الثورة وضمان التحول الى دولة مدنية عصرية يتساوى المواطنون فيها امام القانون وينعمون بفرص متساوية فى كل مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية الكل سواسية ولاتميييز لفريق على الاخر بسبب الدين او العرق او المكاسب السياسية .
• على المجلس العسكرى ان يلزم كل القوى السياسية التى تحرك المجتمع المصرى الالتزام بقواعد اللعبه الديمقراطية وعلى المجلس العسكرى منع استخدام المنابر العامة او المساجد او المؤسسات المملوكة للدولة من مدارس او جامعات او انديه للدعوة او للتاثير فى الجمهور وان يجرم من يستغل منصبه او ارثة الدينى او السياسى فى احتكار او استغلال ذلك لمكاسب حزبية او طائفية.
• يجب ان تمنح كل القوى السياسيه مساحات متساوية من الاعلام الحكومى او يمنع ممارسة هذة الحقوق لكل القوى السياسية دون تمييز حزبا على اخر . • على ائمة المساجد وقساوسة الكنائس عدم تسييس الدين ويجرم من يقوم بذلك .
• على المجلس العسكرى اعتماد الشفافية فى كل اعماله وخصوصا مايتعلق بتطهير البلاد من فلول النظام السابق وخصوصا الاسماء المتورطة فى الفساد السياسى او الاقتصادى وهى معروفة امثال فتحى سرور وصفوت الشريف وكذلك تغيير المحافظيين وعمداء القرى والمحلييات وتطهير جهاز الشرطة من الضباط الذيين ثبت اتهامهم فى قتل شباب الثورة او فى سوء معاملة المواطنين. ومحاكمة كل من يثبت تورطه فى اى فساد محاكمات علنية .
وعلى المصريين الاحرار مسلمون ومسيحيون شبابا وكهولا رجالا ونساءا واطفالا عليكم جميعا باليقظة والبعد عن الفتن الطائفية لقد عشتم الاحتقان الطائفى لمدة أكثر من 40 عاما فماذا جنيتم ؟ انقسم المجتمع الى مسلم ومسيحى يتربص الواحد بالاخر والسبب كان النظام الحاكم والتيارات السلفية المتشددة وتحالف الكنيسه مع نظام يلعب بها من اجل بقاؤه ومغازلة السلفيين من حين لااخر لزيادة شوكتهم وليقمع بهم اصحاب الراى الحر من جهه ويمكن من فتنة طائفية تهدد البلاد وتعطى سببا وجيها لبقاء قانون الطوارىء وبالتالى بقاء النظام . لقد تحول المصريون الى دراوييش واهملوا الاقتصاد والعمل والابداع ولم ياخذوا من الدين سوى الشكل دون الجوهر فاهتموا بحجاب المرأة واطلاق اللحى والصياح بالمساجد والتربص بالطوائف الاخرى والتضييق على الاقليات وتحجيم دور المرأة وتراجع الفن والابداع ومحاربة اصحاب الفكر ... اهمل المصريون العلم والعمل والاقتصاد وقيم العداله والحرية .. وكانت النتيجة ان تم تسخير النظام الحاكم هذا التيار الدينى الساذج لخدمة مصالحة فخرجت الفضائيات بفتاوى عن السحر والربط والحسد واذكاء الفتنة الطائفية بين المسيحيين والمسلميين .. وتراجع الشعب المصرى فى كل المجالات وانتشرت البطالة والمخدرات جنبا الى جنب مع انتشار المد الدين بكل تياراته السلفية والاخوانية والجهادية وانتشرت البطاله والبلطجة والمخدرات والفقر والعشوائيات والهجرة ز ان الاوان لتحرير الدين من تيارات الوهم والتخلف ..... نريد دين الحريه والعداله والمساواة والاخاء... نريد دين العلم والعمل نريد الجوهر والكيف لاالشكل والكم ....دين يحفظ الوطن والمواطن حرا شريفا ... لايهمنى ماهذا الدين ولكن يهمنى انه يحافظ على انسانيتى وحريتى وكرامتى
*******
على المجلس العسكرى ان يستوعب هذة النصائح قبل فوات الاوان وعلى الطوائف الدينيه ان تتمسك بجوهر الدين والبعد عن الغلو والتطرف ونبذ العنف والطائفية وعدم اقحام الدين فى السياسة. لانريد هذا النفاق السياسى الذى نشاهده بعد الاحداث الطائفية فى مشهد هزلى يدمى ويضحك فى آن واحد .. حيث يخرج رجال الدين والسياسة ويستنكرون ماحدث ويأكدون بان الاديان بعيدة عن الاحداث الطائفية الدامية ثم يذكون ويضرمون نيرانها بعد ان ينفضوا لحال سبيلهم .. لمصلحة من هذا النفاق السياسى ... أكيد ان كل الاديان بريئه من هذا السلوك الذى يجعل الشيخ محمد حسين يعقوب يعلن ان التصويت بنعم كان انتصارا فى غزوة الصناديق .. وهو بهذا التصريح الغير مسؤل يذكى نار الطائفية ويمهد لحرب اهلية بدات فى غزوة الصناديق .... اتق الله فى دينك ياشيخ فالدين برىء من امثالك ...
فلتكن مصر اولا ... فوق المكاسب السياسية او الطائفية . تحيا مصر ويحيا شعب مصر العظيم بكل طوائفه.
#ليثال_اليفن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
النظام بعد سقوط النظام
-
دول الخليج ومحاكمة مبارك
-
حماية الثورة من الاعلام المصرى
-
اسقاط النظام من اساسه
-
ثورة 25 يناير والثورة المضادة
-
تطهير مصر من نظام مبارك
-
- ربنا ماشفنهوش .... عرفناه بالعقل -
-
سيد القمنى والأختيار الصعب
المزيد.....
-
الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي
...
-
-من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة
...
-
اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
-
تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد
...
-
صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية
...
-
الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد
...
-
هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
-
الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
-
إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما
...
-
كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟
المزيد.....
-
كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل
...
/ حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
-
ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان
/ سيد صديق
-
تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ
...
/ عبد الله ميرغني محمد أحمد
-
المثقف العضوي و الثورة
/ عبد الله ميرغني محمد أحمد
-
الناصرية فى الثورة المضادة
/ عادل العمري
-
العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967
/ عادل العمري
-
المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال
...
/ منى أباظة
-
لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية
/ مزن النّيل
-
عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر
/ مجموعة النداء بالتغيير
-
قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال
...
/ إلهامي الميرغني
المزيد.....
|