رسالة شكر غريبة !!

حازم الحر

الحوار المتمدن-العدد: 3314 - 2011 / 3 / 23 - 15:32
المحور: المجتمع المدني
    

اخي في الانسانية . يا من كنت تهدد بقتلي لتدخل الجنة وتنال نعيمها وحواريها -لأعتقادك بأني كافر وملحد ويجب أقامة الحد علي حتى لا تكون فتنه !! ولا اخفي عليك اني خفت غدرك يوما .... خفت من رسائلك المتوعدة وغير المؤرخة واللتي ساحتفظ باخر رسالة منها . ليتني لم امزق باقي الرسائل ولكني مزقتها نوعا من التحدي لك ولأفكارك . كم تمنيت ان نتحاور وكل يطرح رايه في الدينات مع انه سيكون حوار افلاطوني كما يقولون ولن نتفق ابدا ولكنها الطريقة الوحيدة اللتي اتقنها وسلاحي فيها ليس سكينة مخفية في كتاب او تحت الثياب بل عقل وعلم متواضع ومحبة لجميع الناس واحترام عقائدهم وآرائهم .
كانت رسالتك الاخيرة سبب من عشرات الاسباب اللتي دفعتني لأبحث عن وطن جديد , وطن اجد فيه حريتي وكرامتي كأنسان وطن لا أضظر فيه ان استيقظ مجبرا كل صباح في الرابعة فجراا واحيانا قبلها من هدير مكبرات الصوت الخمس على مأذنة المسجد القريب جدا من بيتي . لا راحة ولاساعة نوم زيادة حتى يوم الجمعة يا عزيزي يوم اختاره الرب للراحة كما تدعون !!
كانت تخطر كيرا في بالي فكرة البحث عن وطن جديد تعيدني منها كلمة وطن وحنين للوطن وشعارات رضعناها مع حليب امهاتنا وحفظنا قصائد عنه مع الآيات القرانية منذ الصغر وكبرنا وكبر تفكيرنا وعلمنا وأتسعت المعرفة بأنتشار تكنولوجيا المعلومات واصبح العالم قرية صغيرة تستطيع ان تزور اب مكان فيه وانت في بيتك وتعرفه وكانه بلدك .
بحثت عن وطن جديد ووضعت شروط .. فأنا لن اقبل بأي وطن وبحثت وبحثت ووجدته نعم وجدته وجدته عندما زرته ووجدت سائق السيارة يتوقف واحيانا يؤشر لك مبتسما لتعبر الشارع حتى لو لم تكن في ممر للمشاة . وجدته عندما ركبت الحافة وبادرني السائق بتحية الصباح اللتي حرمت منها من كتير من المقربين لأني (لاديني ولا اصلي ) وجدته عندما اقترب شاب على كرسي متحركك ليركب الحافلة ةاللتي صممت ليركب بعجلته ويجلس ويساعده السائق ويرحب به باتسامة !! وجدته عندما رأيت كبار السن يحملون بطاقات تعفيهم من دفع اجرة الحافلة وتتحمل الدولة التكاليف !!
وجدت الله يا صديقي بمحبته وعطفه وجماله في وجه الشرطي والسائق والموظف وركاب الحافلة وورود الحديقة . وجدته من اول ساعة !!! أيمكن ان ارفض وطن كهذا ؟؟
وللحديث بقية ويسعد اوقاتكلا

#حازم_الحر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات