أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ناديه كاظم شبيل - في غربتي وانفرادي هل تراكم سمعتم نحيب فؤادي ؟














المزيد.....


في غربتي وانفرادي هل تراكم سمعتم نحيب فؤادي ؟


ناديه كاظم شبيل

الحوار المتمدن-العدد: 3312 - 2011 / 3 / 21 - 18:27
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



بمناسبة عيد الام ، الام ذلك المخلوق الملئ بالعطاء والتضحيه ، الام التي افنت حياتها في خدمة الزوج والابناء ، ترى ماالذي ينتظرها في مستقبل الايام سواء كانت في الغربة ام في قلب الوطن .

رب سائل يسأل وهل توجد غربة في الوطن الام حيث الاهل والجيران والاصدقاء والاحبه ؟ اقول بمرارة نعم وهي الغربة الاقسى ، حيث ينشغل الكل بهموم الحياة ، وينسون كائنا كان لهم ينبوع عطاء لا ينضب ، فكم من ام تعرضت للهوان بسبب اصابتها بمرض عضال يمنعها من قضاء حاجتها كباقي البشر ، فتتعرض للضرب والاهانه بسبب ذلك ، وعلى يد من وهبتهم الحياة ؟ وكأنها تعاقب على جرم ارتكبته ، وليس مرض كافر، الكل معرض للاصابة به ، ولو ان احدى بناتها او ابنائها اصيب به لخدمته بتفان واخلاص ولدعت الله مخلصة ان تكون طريحة الفراش بدلا عنها او عنه.

وكم من مطلقة اصبحت منبوذة من قبل المجتمع ومن قبل ذويها ايضا بسبب هوس زوج نرجسي احب ان يعيش حرا طليقا على هواه ، فكان الطلاق اسهل الطرق لنيل مبتغاه معرضا الزوجة والاطفال للذل والهوان ، فتتحمل مالايتحمله احد من كفاح وصبر وجهاد في سبيل اعالة اطفالها حتى يجتازوا تلك المرحلة العصيبة في حياة الام ويصلوا الى بر الامان.

وكم من ارملة اسدل الحزن خيمته على حياتها بعد ان كانت تستظل في ظل زوج وفيّ مخلص نذر عمره لاسعادها واطفاله ، واذا بها تخسر الزوج وتفتقد العطف والحب والحنان لتبقى كسيرة الفؤاد اسيرة حزن لا يفارقها ليلا او نهارا ؟

اما في الغربة حيث تنتحر الانسانية على مذبح الانانيه ، فحدث ولا حرج عن الجحود ونكران الجميل الذي تتعرض له الامهات على يد فلذات اكبادهن ، ففي دور العجزة في السويد ، تكثر انتقادات الباحثات الاجتماعيات السويديات عن سوء معاملة ابناء المغتربين لوالدتهم ، حيث ما ان تبلغ الام سن الشيخوخه الا ويودعها الابناء في دور العجزة تلك .

في دور العجزة تلك ، تقدم الدولة للمواطن كافة الخدمات الاجتماعيه ، حيث تهتم المؤسسات بصحة الام النفسيه والبدنيه ، وتقديم الخدمات الترفيهيه من ممارسة الرياضه والسفرات الترفيهيه وماالى ذلك من الخدمات الانسانية التي نفتقدها في بلداننا الشرقيه للاسف الشديد ، ومن تقديم وجبات طعام تتناسب وصحة وعمر المسن.

المشكلة التي تعاني منها الام المسنه هو حالة الحزن والاكتآب الشديدين التي تتعرض لهما على يد من افنت حياتها في خدمتهم ، وذلك حين يودعوها في تلك الدور وكأنهم اودعوها منفا لاقبل لهم على زيارتها فيه، فتظل المسكينه تنتظر قدوم احد الفلذات بفارغ الصبر ، وتمر الاعياد والمناسبات،وهي قابعة في منفاها ، ترمق الزائرين السويديين حاملين باقات الزهور الجميلة لزيارة والديهم بعين حزينة ونفس منكسرة وسر حالها يقول : ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا .

رب سائل يسأل لم خصصت الام في وحدتها ولم تشركي الاب بذلك ؟ اقول هنا تكمن العلّه ،فما ان يبلغ الزوج سن المراهقة الخطير حتى يستغني عن الزوجه الصابره بصبية صبوح ،ناسيا او متناسيا من شاركته الحياة بمرها وحلوها ، وقدمت العديد من التنازلات والتضحيات لاجل من لا يستحقون ذلك ، فالمآسي التي تمر بها المرأة على يد الزوج في الغربة كثيرة جدا ، وقلما نجدهنالك زوجا وفيا ، عندها سيصبح مضرب الامثال .

في هذه المناسبه المقدسه (عيد الام ) املي ان تبقى العلاقة الانسانيه بالام كما هي عليه وقت الطفوله ، تلك الفترة التي تحمل البراءة والطهارة في اسمى معانيها ، فنعشق الام لانها اغلى من في الوجود ، ولا يمكننا الاستغناء عنها بأي حال من الاحوال ، بل على العكس من ذلك فكلما تكبر يكبر حبنا لها . في زيارتي الاخيرة للعراق ، سألت شقيقتي التي كانت تشرف على رعاية امي ان تهديني ثوب او سجّادة امي ، ففي ريحها شفاء لنفسي المثقلة بالحزن من شدة شوقي اليها ، ولكنها اعتذرت بأنها اهدت كل مايعود لغاليتي للفقراء ، ولم تعلم بأنني اعوز الناس لثوب امي .
في عيد الام اسأل الله الرحمه لكل الامهات ، واسال الابناء الرحمة بكل الامهات.



#ناديه_كاظم_شبيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امي ! ياأول واطهر واكرم وطن في حياتي
- ليلى والحب
- اذا كانت المرأة قلبا ، فما عساه ان يكون الرجل
- جعفر محمد باقر الصدر ان هذا الشبل من ذاك الاسد
- لماذا التعتيم على الكارثه الانسانيه التي تعرض لها شعب البحري ...
- عندما تستحي الارقام في دولة لا تعرف الحياء
- من تشتتنا استفادوا ومن اتحادهم فلنتعظ !
- 2011عام انتصار الشعوب المضطهده
- ان تكون انسانا مع المرأة خير من ان تكون رجلا
- معمّر القذافي ! وشهد شاهد من اهلها
- العراق العظيم ودول الجوار
- وراء كل عظيم امرأه ، ووراء كل مغفلة رجال !
- مرح اضطراري مع ضيف ثقيل الظل
- ايهما اخطر على المجتمع ، رجل الدين المنافق ام العاهره ؟
- الى الاعلاميه السعوديه المتميزه نادين البدير
- ترى هل سيعود العراق لسابق مجده القديم ؟
- دور المرأة في بناء الدولة والمجتمع
- منع المآذن في سويسرا والنقاب في اوربا ، لا يعني بالضرورة اضط ...
- سيظل الوضع الامني في العراق قائم على ماهو عليه ، ان لم تغير ...
- ليتها حكمت العالم اجمع !


المزيد.....




- مبادرة “لاها” وأهمية الحديث عن الصحة الجنسية والإنجابية للنس ...
- الصورة الرسمية للسيدة الأمريكية الأولى الـ47: أنا امرأة عملي ...
- الهلال الفلسطيني يستلم 3 مواطنات مصابات في قصف الاحتلال مبنى ...
- أول مدربة كرة قدم سورية تحلم بعهد جديد للنساء ولبلادها
- جرائم نازيي كييف في قرى كورسك: تعذيب واغتصاب وقتل بدم بارد
- طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة للحصول على 800 دينار شه ...
- طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة للحصول على 800 دينار شه ...
- هل أنصف القرآن المرأة وظلمها رجال الدين؟
- -لا تفقدوني-.. لحظة إنقاذ امرأة تبلغ 100 عام من حرائق الغابا ...
- في مصر: الحكم على الفنانة منى فاروق بالسجن 3 سنوات


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ناديه كاظم شبيل - في غربتي وانفرادي هل تراكم سمعتم نحيب فؤادي ؟