أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الشمري - طائفيةحكام العراق,ما بين التكريس والتصدير














المزيد.....

طائفيةحكام العراق,ما بين التكريس والتصدير


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3311 - 2011 / 3 / 20 - 23:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


((طائفية حكام العراق ما بين التكريس والتصدير ))
قبل سقوط النظام على ايدي قوات التحالف الذي قادته امريكا ,كثيرا ما طبل الاعلام الغربي وبالاخص الامريكي بان الديمقراطية سوف تعم في العراق ومنها سوف تصدر الى باقي بلدان الشرق الاوسط,وأن الديمقراطية سوف تكون مصدر أشعاع لبقية شعوب المنطقة,وأنطلت الدعاية الاعلامية تلك على الكثير من العراقيين المتعطشين اليها بعد عقود من حكم ديكتاتوري قمعي بغيض,فما بين مصدق ومكذب لتلك الروايات بقي العراقييون ينتظرون لسنوات تمضي ولا ملامح في الافق تلوح لهم من رخيال الديمقراطية,بل على العكس فشبح الديكتاتورية أصبح كالغول يطل برأسه عليهم في كل يوم ,فعمليات القتل والتخريب والتهجير على أيدي المليشيات الاسلاموية التابعة لاحزاب السلطة تلاحقهم ,الفقر والبطالة تنهش بهم,الفساد ينخر في اوصال مؤسساتهم الحكومية ,مصادرة الحريات العامة والسجون السرية والاعتقالات العشوائية ,والتعذيب الجسدي أصبحت متعايشة مع العراقيين كممارسات يومية و تذكرهم بزمن الطاغيةالمقبور,الطائفية والمحاصصة والمذهبية اصبحت السمة المميزة لنظام الحكم ,وهي تنمو وتتسع بفضل من يحث عليها من روؤساء الكتل الاسلامية,والعمل على تكرسيها في جميع مفاصل الحياة,فالوظائف العامة والى اصغر درجة أصبحت من نصيب الاحزاب المتحاصصة ,ثروات العراق وخيراته هي الاخرى خاضعة للمحاصصة والطائفية’,الارادات الدولية ودول الجوار لها حيز متسع في حياة العراقيين اليومية,حتى القتل والتفخيخ وعمليات القتل الجماعي التي تطال العراقيين أصبحت وفق مبدأ المحاصصة ,العفوا عن المجرمين القتلة والمفسدين والمتلاعبين بالمال العام كذلك وفقا لنظام المحاصصة,التهميش والاقصاء للقوى الوطنية والعلمانية تم بصفقةسياسية بين المحتل وقوى أقليمية وأحزاب الاسلام السياسي , وعندما طفح الكيل بالعراقيين وما ألت اليه أمورهم المعاشية ولم يحصلوا الا على زبد الوعود ,ألتجأوا الى التظاهرت للمطالبة بحقوقهم من خدمات ومكافحة الفساد والبطالة ,وأصدار تشريعات جديدة تخدم مصالح طبقات الشعب الفقيرة ,فما كان من الحكومة الا ان تكشف عن حقيقة وجهها البوليسي القبيح بقمع التظاهرات بكل ما أوتيت من قوة وتقتل وتجرح أعداد كبيرة من المتظاهرين وتعتقل أعداد أخرى,كل هذا يجري وامام راعي الديمقراطية الموهومة التي وعد بها الامريكان العراقيون.
فهل كان خيار امريكا بتسليم مقاليد الامور الى الاسلاميين وأبعاد القوى العلمانية عقوبة للعراقيين لانهم في بداية السقوط هم من هلهل للاسلاميين ؟؟أم ان امريكا خضعت لارادات دول الجوار وقامت بتسليم الحكم للاسلامين؟وهل امريكا مقتنعة بان أحزاب الاسلام السياسية هي من ترعى وتجذر الديمقراطية في العراق,أم تعمل لاسلمة المجتمع العراقي ؟أم ارادت ان تجعل من العراق حقل تجارب لانماط مختلفة من صيغ الديمقراطية؟؟أو تريد ان تطيح بشعبية الاسلاميين وسحب البساط من تحت اقدامهم من خلال فسح المجال لهم بتبديد ثروات العراق وخيراته,ثم أستبدالهم باخرين موالين لهم ؟أم انها لم تجد أفضل منهم كشركاء مخلصين في نهب كل ما يقع تحت أيديهم .
اليوم وبعد أن كرسوا كل شئ طائفيا في العراق ,بدأو بتصدير طائفيتهم وبالتناغم مع حزب الله والولي الفقيه الى دول اخرى,فالشعب الليبي ومنذ اكثر من شهر يذبح يوميا وبالمئات من كتائب القذافي المجرمة ,ولم نسمع ادانة أو أستنكار من طائفي العراق,شعب عمان قمع بعد خروجه بتظاهرات باقوة العسكرية الغاشمة ولم يصدروا بيان أستنكار للمجازر التي ارتكبت بحقه,الشعب الجزائري والمغربي هو الاخر قمعت انتفاضاتهما بالحديد والنار ولم تنبس شفاءه لطائفيين بكلمة واحدة,الشعب اليمني الذي يتعرض للابادة الجماعية على يد جلاده علي عبد الله صالح ومنذ اكثر من سنتين ويوم الجمعة الماضية لوحدها قتل اكثر من 57 وجرح أكثر من 200 متظاهر والحكومة العراقية في سبات عميق ,كارثة اليابان والتي راح ضحيتها اكثر من 17 ألف شخص ,لم تكلف الحكومة العراقي نفسها عناء ارسال برقية مواساة انسانية للشعب الياباني التي احلت به اكبر كارثة أنسانية في تاريخنا المعاصر,أن الخنادق الطائفية التي تخندقوا بها لم تسمح لهم بالعبور الى ضفة الانسانية والتخلص من مذهبيتهم وطائفيتهم,الدماء التي سالت في شوارع كل المدن العراقيةنتيجة الارهاب المصطنع من قبلهم لم تهز مشاعرهم ,قتل الابرياء بكواتم الصوت والعبوات اللاصقة لم توقظ ضمائرهم الميتة,لم يكشفوا ولا عن جريمة واحدة من الجرائم الكبيرة التي ارتكبت بحق العراقيين منذ سبع سنوات من حكمهم..
اليوموبعد أحداث البحرين تورمت اوداجهم مثلما تورمت أوداج دولة الولي الفقيه وحزب الله اللبناني,فسيروا التظاهرات الاحتجاجية ضد شيعة البحرين ,والانكى من ذلك ان جميع الاطراف التي افتت بعدم جواز خروج تظاهرات العراق المطالبة بالحقوق .هم من قادوا التظاهرات ليعطوها بعدا طائفيا ,البرلمان العراقي عطلت اعماله لمدة عشرة أيام وامامه مائتين قانون لاقرارها مومنذ سنة من عمره لم يقر غير قانونين ,الموازنة,قانون نواب رئيس الجمهورية.
منسق السياسية الامريكية في العراق (أحمد الجلبي)ناشد الشباب العراق للتطوع والذهاب الى البحرين ,وفي هذا له غرضين ,أولها تكريس طائفيته كي توافق له أيران بتولي منصب وزارة الداخلية,والهدف الثاني هو تفريغ شحنة الشباب الغاضب على الاوضاع في العراق وتلهيته بامور خارج الوطن,لماذا لم يعترض الجلبي على قمع المتظاهرين في مدينته الناصرية وفي ساحة التحرير في بغداد؟أليسوا شيعة,أذا هو متعصب لطائفته؟
انهم يريدون ان يبرهنوا لايران وحلفائهم الطائفيين بانهم اصبحوا قادرين على تصدير الطائفية الى خارج أسوار الوطن ,بعد أن أجادوا و أبدعوا في تكريسها في العراق,



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قذافيات مجنونه في اللحظات الاخيرة
- هل ستكون البحرين ساحة تصفية الحسابات المقبلة
- واهمون أيها الطغاة العرب.....فالغلبة للشعوب
- لعلاقة بين أدعياء الدين ورجالات السلطة وتأثيرها السلبي على ا ...
- كل عام والمرأة العراقية نحو الاسوء في عراقنا الجديد
- عربة بو عزيزي المشتعلة تصل الاراضي السعودية
- قرار المالكي بأغلاق مقرات الحزب الشيوعي العراقي أنقلاب على ا ...
- موقف الحكام العرب من أنتفاظات الشعوب
- أفرازات أنتفاضة الغضب العراقي
- لماذا تتخوف أحزاب الاسلام السياسي من التظاهرات
- لسنا فاشلون,,,بل فقراء مضطهدون,,وغدا قادمون وانتم راحلون
- ندوة محافظ النجف,,,,,,,جس لنبض الشارع النجفي
- دور الحرية في تغيير الشعوب والانظمة
- حكومة العراق بالمقلوب
- أحذروا ثورة الجياع يا طغاة العراق الجديد
- بوادر لانتفاضة عراقية
- خادم الحرمين الشريفين يتبرع ببناء أضخم دار للعجزة
- سموهم ما شئتم,,,,,أنهم نتاج أنظمتكم المستبدة
- النغمة الغير مسبوقة في الخطاب الامريكي
- هدر المال العام والتلاعب بمبالغ الاعمار /الحلقة الثانية


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الشمري - طائفيةحكام العراق,ما بين التكريس والتصدير