أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - إضراب المعلمين في الاردن .. الجاني والمجني عليه .... إشكالية الصورة وقتامتها














المزيد.....


إضراب المعلمين في الاردن .. الجاني والمجني عليه .... إشكالية الصورة وقتامتها


خالد عياصرة

الحوار المتمدن-العدد: 3311 - 2011 / 3 / 20 - 23:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إضراب المعلمين .. الجاني والمجني عليه .... إشكالية الصورة وقتامتها
بات إضراب المعلمين اليوم مشكلة أكثر تعقيدا من ذي قبل،هذا التعقيد نتج عن سوء في إدارة الأزمة،وبالتالي التعاطي معها. الحكومة فشلت في هذا والدليل هو ترحيل المشكل من حكومة لأخرى ومن وزير لوزير. كونها تعاملت مع مطالب المعلمين بصورة شبة أيدلوجية تهديميه اتهاميه،ليقودها إلى تبسيط الأمور وليوصلها لميل أشبه بالانهيار،هذا الميل أضحى موضع استهجان تساؤل،تتحمل وزرة الحكومة جراء عدم أخذها الأمر بشي من الجد،واتكالها على أساليب ليست بناجعة في تعاملها مع الحراك،كما يقع وزره على وزارة التربية التي انهمكت وأهلكت قلبها في البحث عن وسائل تمنع تطور الحراك،ونسيت الهدف الأسمى الذي انطلق من اجله.
من المحزن بمكان تلك الصورة التي شيدت عليها الوزارة موقفها،معتقده أن السبب في المطالبة بنقابة هو مالي بحت لذا صير الى علاج زيادة الرواتب، لتحسين وتصويب أوضاع المعلمين،هذا في حقيقة الأمر ليس بصحيح،فالقصة بالأصل لها علاقة بحماية التربية والتعليم وتطوير عملها وعلاقتها،مما ينعكس ايجابيا على أطراف المعادلة،التعليمية التربوية التي أصيبت بشرخ عميق.
الخيبات المتتالية،قادت اللجنة الوطنية العليا لاحياء نقابة المعلمين إلى الإعلان عن إضراب مفتوح،لحين تلبية مطالبها بعين من الجد وشي من الاهتمام القائم على التحقيق الذي لا شبه فيه
بطبيعة الحال،تلكؤ الحكومة والوزارة في تعاملها مع هذا الحراك ليس وليد اللحظة،انما هو امتداد توزع بين عصور ثلاثة وزراء(إبراهيم بدرن،خالد الكركي،تيسير النعيمي)دونما أن يحرك أي منهم ساكنا.لإيجاد أرضية مشتركة تحقيق المطالب وان بحدها الأدنى.
إضراب المعلمين اليوم عاد للمربع الأول من الخطورة بمكان(وكأنك يا أبو زيد ما غزيت) كونه قد يتحول مع الأيام من مطالب إلى مشاكل،ستطال الطالب الذي هو هدف العملية التربوية برمتها.
قبل أشهر خلت،جلسنا أكثر من وزير التربية الأسبق الدكتور إبراهيم بدران،تحدثنا بصراحة عن أهداف النقابة وأسبابها ومشاريعها،خرجنا على وقع تفهم الرجل للأمر، لكنة أخلى موقعة.
ساكن جديد،استبشر المعلمون به خيرا،واقصد هنا الدكتور خالد الكركي، الذي أمته اللجنة والوطنية من كل حدب وصوب وأكثر من مره،لكن دون جدوى،غادر الكركي مكتبة وبقيت علامة السؤال تبحث عن إجابة،بعد مشوار طويل.
هنا،عاد ابن التربية والتعليم إلى عرينه،واقصد معالي تيسير النعيمي،جالس هو الأخر اللجان وجلسوا اليه،لكن للأسف تكرر نفس السيناريو،القائم على المماطلة والوعود القائمة على السراب،بقيت علامة السؤال تبحث وحيدة عن جواب،لكنها الحقت بها علامة تعجب جراء طول انتظار وترقب.
عين النصائح،وان كانت بصورة موسعه،أدلينا بها في ساح الدكتور احمد العياصرة الأمين العام للشؤون التعليمية والفنية،حيث تفهم الرجل مطالب المعلمين،بل وقام بتشجيعها،فجلس واستمع وحاور وخاطب الجميع.
لكن،النتيجة كانت واحده،التغير لم يحدث،والعياصرة لم تشفع له رحابة صدره ووجهة البشوش،كما لم يشفع له فهمه الأكبر لطبيعة هذا الحراك.
الجميع حاولوا جاهدين ردم الهوه بين كافة الفرقاء،الا أن هذه الجهود ارتطمت بصخرة بعض الجهات،وأبقت القضية في مهب الريح. خاصة بعدما تحولت الوعود إلى معارك كسر عظم قائمة على إيجاد لجان مضادة للجنة والوطنية العليا،تقول هي الأخرى بتمثيل الحراك،لكنها تتحرك وفق رغبات جهات حكومية وأمنية.
الإضراب بدا اليوم،وهو كما قيل مفتوح،الحكومة أغلقت أبواب حوارها وسدت نوافذ اتصالها.الخاسر كما نقول دوما الطالب.وهذا للأسف كارثة كبرى.
الحكومة،و وزارة التربية والتعليم،متهمتان بتشجيع الإضراب،كونهما قاما بجر لجان المعلمين اليه جرا نتيجة سلبية الحوار وتسرعه وترحيلة من وزارة إلى أخرى ومن وزير إلى أخر دون الالتفات إلى الهدف الحقيقي.فهل نحن بحاجه إلى إضرابات واعتصامات أخرى.
يا حكومتنا، يا وزارتنا الله يهديكم،هناك ألف طريقة وطريقة،وباب باب،ونافذة نافذة،وزنقه زنقه،وبيت بيت،للحوار يمكن الولوج اليها، لجسر وجهات النظر والحيلولة دون تطورها.
في النهاية نقول:هل الحكومة هل الوزارة جادة فعليا في تلبية مطالب المعلمين،لتنطلق في مرحلة تشاركيه تقوم على التطوير والبناء لا الهدم والتخريب. لعلنا بصورة او بأخرى صرنا أمام تساؤل يدور في هذا الإطار القاتم ميزته شك و ريبة؟؟؟
الله يرحمنا برحمته ... وسلام على أردننا الهاشمي ورحمة من الله وبركه.
[email protected]



#خالد_عياصرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في بيتنا جاسوس ... يكشفه جارنا
- ربور طبي ... وزراء معاقون ... صمت واغتصاب حكومي أردني
- مجلس نواب الاردني ... لا يسمع لا يرى لا يتكلم ... وحكومة عرج ...
- هل ثمة قذافي صغير في قلب وعقل كل واحد فينا
- الملكية الدستورية: الملك يملك و لا يحكم ...غياب الرؤية الواق ...
- خوف واعتذار وتقاعد في الاردن ... صورة ثلاثية لفيصل الفايز وا ...
- صحيفة الرأي الاردنية : فرقة إعدام من رجل واحد
- ثقة نيابية أردنية عرجاء ... وقصة البلطجي بمقابل النذل الحقير
- مجلس النواب الاردني اذ يغير رقم الطوارئ لديه من 111 إلى 63
- أنا بكره الحكومة الاردنية ... وبحب الطفران الساخر كامل نصيرا ...
- الفترة الانتقالية صوب الملكية الدستورية ومركزية النظام الأرد ...
- المقال الذي هز عرش الحكومة الأردنية ... وصمت كتيبة كتاب التد ...
- جريمة في الاردن : غياب الحكومي وارتباك الأمني
- معارضة الأردنية...تشتت وضياع أم وحدة وتلاحم
- الأسلحة الصامتة للمستثمرين الجدد في الاردن... بمواجهة ورقة ا ...
- الرؤيا الشعبية لا تنحصر في الإخوان المسلمين فقط
- الثورة المصرية ... التلفزيون الاردني الرسمي ... والشقة رقم 4
- الشعب يريد إسقاط سمير ... لا دمار الأردن ...
- رسالة إلى الريس مبارك : مش هتقدر تغمض عينيك
- الأمن العام الأردني .... يوزع الخبز والملح على المتظاهرين


المزيد.....




- إسبانيا.. العثور على 270 ألف خرزة في قبر واحد يقدر عمرها بـ5 ...
- روسيا.. انتهاء الاختبارات ما قبل السريرية للقاح الشخصي المضا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل مسلح أطلق النار على موقع عسكري با ...
- خمسة وزراء خارجية عرب في رسالة لواشنطن: لا لتهجير الفلسطينيي ...
- الهند ضاعفت عدد نمورِها خلال عشر سنوات.. لكن كيف؟
- البيت الأبيض ينشر قائمة -مثيرة للدهشة- بنفقات الوكالة الأمري ...
- الصين تخطط لإرسال مسبار جديد إلى القمر عام 2026
- عصابات المخدرات المكسيكية تهدد الجيش الأمريكي
- طهران: لم يطرأ أي تغيير على وضع إدارة الملف النووي
- في اليوم العالمي لمكافحة للسرطان.. إليكم بعض أعراضه الخفية! ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - إضراب المعلمين في الاردن .. الجاني والمجني عليه .... إشكالية الصورة وقتامتها