أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - الذكرى السنوية الحزينة لجريمة الإبادة البشرية في حلبجة














المزيد.....


الذكرى السنوية الحزينة لجريمة الإبادة البشرية في حلبجة


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 3311 - 2011 / 3 / 20 - 18:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شكلت جريمة استخدام السلاح الكيماوي في حلبجة جزءاً من حملة ومجازر الأنفال التي امتدت من شهر شباط/فبراير إلى تشرين الأول/اكتوبر 1988 ضد الشعب الكردي في إقليم كردستان العراق في محاولة من النظام البعثي الشمولي لإذلال هذا الشعب الأبي وتطويعه والتخلص من نضاله في سبيل حقوقه المشروعة والعادلة والتي تميزت كما أشرنا إليها في حينها بإنها تعتبر جريمة ضد الإنسانية وإبادة جماعية. لقد سقط في حلبجة بسبب القصف الكيماوي أكثر من 5000 مواطنة ومواطن وأصيب بجروح وأمراض مختلفة لعدد أكبر من ذلك, وهم من مختلف الأعمار. فكان بينهم الأطفال والشباب وكبار السن من الرجال والنساء. ورغم كل تلك الحقائق التي عرف بها القاصي والداني رفض الكثير من القوى القومية الشوفينية من مختلف الاتجاهات, سواء أكان هؤلاء في العراق أم في الدول العربية, الاعتراف بتلك الجرائم البشعة وإدانة نظام البعث ورئيسه وطغمته على التخطيط لها وتنفيذها بدم بارد.
وأخيراً أقرت المحكمة الجنائية في بغداد ومجلس النواب بأن تلك الجرائم التي نظمها نظام البعث المجرم والدكتاتور القاتل صدام حسين واعتبرت على وفق المعايير والقيم المقررة دولياً. جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية ضد الشعب الكردي.
إن الذكرى السنوية لهذه الجرائم الشنيعة يفترض أن لا تتحول إلى احتفاء تأبيني روتيني فحسب, بل إلى التزام كل الشعب العراقي وكل الحكومات العراقية المتعاقبة وكذلك في كردستان حكومة وشعباً وأحزاباً في أن لا تسمح بعودة قوى البعث الدموية الفاشية ومنع كافة القوى الشوفينية ومن يماثلها في الشمولية والاستبداد في الحكم وفي التمييز بين أتباع القوميات والأديان والمذاهب في العراق في الوصول إلى السلطة لممارسة ذات السياسات الهمجية ضد الشعب.
كما إن الذكرى السنوية لجريمة حلبجة المريعة وبقية الجرائم في إقليم كردستان العراق والعراق عموماً تستوجب منا التفكير في كيفية التعاون من أجل إعادة بناء مدينة حلبجة من جانب الحكومة الاتحادية بشكل خاص واعتبارها رمزاً مميزاً للمدن المناضلة ضد القوى الفاشية والعنصرية والتي كانت ضحية هذا الفكر العدواني الذي تغلغل في فكر وممارسات حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق.
إن من واجب الحكومة الاتحادية العراقية وحكومة إقليم كردستان العراق أن تحول مدينة حلبجة إلى متحفٍ عراقي كبير ودولي تعرض فيه كل أشكال وأساليب وأدوات الاضطهاد والإرهاب والقمع والقتل الذي مارسته الحكومة البعثية في كردستان العراق, كما تعرض فيه ما يمكن جمعه من حاجات الضحايا الأطفال والنساء والرجال وكذلك معرضاً للصور واللوحات الفنية وسينما تعرض ما هو متوفر من أفلام حول مجرى تنفيذ الجريمة وما أنتج من أفلام حول الجريمة.
كما لا بد من التزام بتقديم الدعم والمساعدة لعائلات الضحايا وأطفالهم وتعويضهم بما يليق بتضحياتهم لصالح ورثتهم.
إن أهالي حلبجة بحاجة إلى إعادة بناء مدينتهم على وفق أسس جديدة وتحويل القسم القديم والمتبقي منها إلى جزء من المتحف.
وفي الوقت الذي أقدم التعازي الحارة لعائلات الضحايا للشعب الكردي بشكل خاص وعموم الشعب العراقي بشكل عام, أنحني في الوقت نفسه إجلالاً لتلك الضحايا الغالية من بنات وأبناء الشعب الكردي, سواء من قتل في حلبجة أم من قتل في كافة مراحل عمليات ومجازر الأنفال, وأؤكد على أن خير تعويض لهذه الضحايا الكبيرة التي زادت على 182 ألف قتيل وجد الكثير منهم في المقابر الجماعية, هو الحفاظ على وحدة الشعب الكردي ودفاعه عن المكاسب التي تحققت وخاصة فيدرالية إقليم كردستان, وضمان سيادة مبادئ الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية وحقوق المرأة ومساواتها مع الرجل ومكافحة كل أشكال الفساد والتخلص من المفسدين والبيروقراطية والحزبية الضيقة, وبناء الاقتصاد والتصنيع ومكافحة البطالة والحرمان والفقر. كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعم, ماذا يراد للعراق يا محمد ضياء عيسى العقابي؟ -الحلقة الث ...
- نعم, ماذا يراد للعراق يا محمد ضياء عيسى العقابي؟ -الحلقة الث ...
- نعم, ماذا يراد للعراق يا محمد ضياء عيسى العقابي؟
- هل من سبيل لبناء الثقة بين الأحزاب السياسية الحاكمة وفئات ال ...
- ماذا يراد للعراق؟
- حنة رئيس الوزراء العراقي ... ومحنة الشعب به!
- حين يتخلى الديمقراطيون عن ديمقراطيتهم حين يكونوا في الحكم!
- من المسؤول عن اختطاف مجموعة من صحفيي وشباب في بغداد؟
- رسالة جوابية موجهة إلى الأستاذ ديار غريب
- الشعوب العربية تنتزع الديمقراطية... والمالكي يريد انتزاع حري ...
- اجتياح تعسفي في بغداد بأمر المستبد بأمره!
- نداء مفتوح لشعب ومسؤولي وأحزاب إقليم كردستان العراق
- حقوق المرأة العراقية في يوم المرأة العالمي , تحية إلى نساء ا ...
- يوم الكرامة, يوم الإصرار على مطالب الشعب المشروعة
- هل سيقرأ المالكي بصواب مظاهرات الشعب؟
- فشلتم في منعكم مظاهرات يوم الغضب ونجحتم في قتل واعتقال الناس ...
- التجربة السلمية الجديدة للشعب ومخاوف الحكام في العراق.
- المظاهرة وتصريحات رئيس الوزراء العراقي
- الحرية والخبز وجهان لعملة واحدة
- التظاهر السلمي والشعبي هو الطريق الضامن للتغيير الديمقراطي


المزيد.....




- -جزيرة إنستغرام-.. أكثر من 200 زلزال يضرب سانتوريني في اليون ...
- -لم أتوقف عن البكاء-.. رصاصة تخترق جدار منزل وتصيب طفلًا نائ ...
- تشييع جثمان حسن نصرالله وهاشم صفي الدين في 23 فبراير.. وهذا ...
- -9 آلاف مجزرة وأكثر من 60 ألف قتيل- في غزة.. أرقام مرعبة يكش ...
- الرئيس الكولومبي يصعّد انتقاداته لسياسات الهجرة الأمريكية وي ...
- الجيش الإسرائيلي يفجر 23 مبنى سكنيا في مخيم جنين
- كيف نطق الإنسان؟ أهم الفرضيات حول أصل لغة البشر
- ملك الأردن يلتقي ترامب بواشنطن في 11 فبراير
- نائبة أيرلندية: إسرائيل دولة فصل عنصري والعالم بدأ يدرك ذلك ...
- دفعة ثانية من الجرحى والمرضى تغادر قطاع غزة عبر معبر رفح


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - الذكرى السنوية الحزينة لجريمة الإبادة البشرية في حلبجة