ابراهيم الحمدان
الحوار المتمدن-العدد: 3311 - 2011 / 3 / 20 - 10:55
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
دخلت الثورة الليبة المرحلة الثالثة والاخيرة بعد صدور قرار مجلس الامن رقم 1973 والذي يتضمن الحظر الجوي والبحري لايقاف سفاح ليبيا واولاده عن سفك دماء الشعب الليبي ولم يقتصر هذا القرار على الحظر الجوي والبحري بل تعداه لشن عمليات عسكرية ضد القوات الارضية في معركة اقل ما يقال عنها انها جنون لم يسبق القذافي عليه احد فالعقيد نقل مظاهرات الشعب الليبي من المرحلة الاولى والتي كانت عبارة عن مظاهرات سلمية تطالب بالتغيير الى المرحلة الثانية ثورة مسلحة بعد ان اجبر الثوار على حمل السلاح للوقوف بوجه كتائب اولاده الامنية لحماية انفسهم وشعبهم من سفاح استعان بمرتزقه لقتل ابناء شعبه وليضع العالم بأسره امام مشاهد حرب حقيقيه تستخدم فيها الطائرات والمدافع الثقيلة والبوارج الحربيه والخطط العسكرية وتتوج بصدور قرار مجلس الامن وقبول النظام بوقف اطلاق النار
انها حرب مكتملة العناصر حرب دكتاتور عربي ضد شعبة الاعزل فهل يصدق عاقل ان ما نراه حقيقة وهل عرفت شعوب العالم اي دكتاتوريات تحكمنا
بلد باكملة لا توجد فيه اي شكل من اشكال المؤسسات المدنية بلد باكمله يواجه سياسات العالم كلها بخيمة متنقله وكتاب اخضر وزعيم عربي يقتل شعبه ليمثل مصالحهم في المحافل الدولية هذه حقيقة زعمائنا وهذه حقيقة صورتنا امام العالم فهل من عبء اثقل من هذا العبء الذي يحمله ثوار ليبيا في مواجهة حرب غير متكافئة السلاح والتنظيم وغياب كامل لمؤسسات مجتمع مدني وهل توجد صوره اقوى من صورة هولاء الشباب المؤمنين بالتغيير المصرين على الاستمرار بكل ايجابيه والذين اجبرو العالم كله للوقوف معهم لُيدخلوا الثورة في مرحلتها الثالثه والاخيرة والتي تضع القذافي امام ثلاث سيناريوهات
السيناريو الاول ان يتمكن الثوار من حسم المعركة بعد قرار مجلس الامن 1973 والوصول الى باب العزيزية واجبار القذافي على الفرار خارج ليبيا او الاستسلام ومحاكمته
السيناريو الثاني ان تتواطأ علينا الدول التي طالما تواطأت وحمت ومكنت هذه الدكتاتوريات من حكمنا وان تُحّجم القذافي عسكريا من جهة وتحافظ على وجوده في خيمته في طرابلس من جهة اخرى تحت حجة تنفيذ قرار مجلس الامن بوقف العمليات العسكرية تمهيدا لتقسيم ليبيا ووضع كل الاطراف كلِ تحت خيمته بشعار جديد قديم بترول العرب (للغرب)
السيناريو الثالث انتحار القذافي ووضع حد لنهاية رجل ... جبان
#ابراهيم_الحمدان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟