علي كريم
الحوار المتمدن-العدد: 3310 - 2011 / 3 / 19 - 20:04
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
من بديهيات ألشروط ألواجب توفرها في ألرجل ألمتصدي للمسؤلية مهما كبر حجمها أو أصغر أن يكون على قدر كبير من ألحكمة في ألتعاطي مع ألأزمات وألمشاكل ألتي تواجه ألمحيط الذي تقع فيه دائرة مسؤلياته...
وأذا ماكانت دائرة تلك ألمسؤليات هي ألعراق بكل حجمه ألتاريخي وثقله ألسياسي وأهميته ألأقتصادية وتعقيداته ألأجتماعية فمن ألضروري أن يكون ألمتصدي لتلك ألمسؤليات ألجسام يتوفر على ألكثير من الكياسة وألحكمة وألمعرفة في كيفية ألتعامل مع هذه ألتحديات ..
وهذا ما لم أجده متوفرآ في أغلب ألمسؤليين ألعراقيين وعلى وجه ألخصوص رئيس ألوزراء نوري ألمالكي ألذي فشل فشلآ ذريعآ في كيفية ألتعاطي مع ألتظاهرات ألشعبية ألأخيرة أذا كان ذلك قبل خروجها أو في أثنائها أو بعد أنفضاضها ...
فكلنا شاهد تخبط ألمالكي قبل ألمظاهرات بأيام حيث راح يكيل ألأتهامات جزافآ على ألداعين للتظاهر السلمي وخرج علينا بمؤتمر صحفي متشنج قبيل يوم 25فبراير وراح يحذر من ألتظاهر مببرآ ذلك بأنه من أجل ( المصلحة الوطنيه ألعليا )
... وجاء يوم جمعة ألغضب ليثبت للعالم أجمع أن ألسيد نوري ألمالكي يفعل ألمستحيل من أجل أن يبقى في ألسلطة وخير دليل على ذلك هو ألأعتقالات ألتي طالت ألناشطين في التظاهرات وهم في أغلبهم من ألأسماء ألمعروفة بنزاهتها وأخلاصها لقضيتها ألأنسانية
واليوم وبعد مايقرب من ألشهر على جمعة ألغضب يؤكد ألسيد رئيس ألوزراء عدم حكمته في التعامل مع ألحراك ألشعبي فهو لم يتخذ خطوة فعلية جادة لتصحيح ألمسار وأكتفى بألأعلان عن مهلة لوزراءه أمدها 100 يوم لتحسين أدائهم !!!!!!!!!!!!!!
متناسيآ أن جزء كبير من ألمشكلة تكمن في أداءه هو شخصيآ كرئيس لوزراء ألعراق ويجب عليه أولآ أن يكف على تحويل رئاسة ألوزراء لوسيلة من أجل بقاء حزب الدعوة في ألسلطة
وأعتقد جازمآ بأن ألسيد نوري المالكي وبمجموعة ألمطبلين ألتي تلتف حوله يسير ألى نهاية مأساوية له ولحزبه ألمتطرف ...بأنتهاجه أسلوب ألظهور بمظهر ألقوة وعدم مبالاته لأصوات ألشعب ألمطالبة بالأصلاح فهو يزيد من عزلته ألتي تزداد كل ما مر يوم من ألمدة ألتي وضعها من أجل كسب ألوقت لا من أجل ألأصلاح ألفعلي لأنه يعرف قبل غيره بأن حكومة بهذا ألأنتفاخ في ألحجم وألرداءة في نوعية أعضاءها غير قادرة على تغير ألحال حتى لو منحت مئة عام .
#علي_كريم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟