دول الخليج ومحاكمة مبارك

ليثال اليفن

الحوار المتمدن-العدد: 3310 - 2011 / 3 / 19 - 15:43
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    

صدرت تصريحات عن السعودية والامارات وعمان والاردن مفادها ان هذه الدول تمارس ضغوطا على مصر لعدم محاكمة مبارك والا فسوف تعود العماله المصرية الى مصر.

وعلى زعمهم ان حسنى مبارك طالما وقف معهم وخصوصا فى حربهم ضد صدام عندما غزا الكويت وتحرك بقواته صوب السعودية وكاد ان يحتل السعوديه لولا التدخل الامريكى المدعوم بمصر.

دول الخليح نسيت ان القوات المصرية هم افراد من شعب مصر فحسنى مبارك لم يحمل سلاحا ولم يرسل ابناؤه علاء وجمال للدفاع عن الكويت ودول الخليج من تهديد صدام بل ارسل جنودا وضباطا من الشعب المصرى .. فالشعب المصرى ياحكام العرب هو الذى ضحى بدمه من اجلكم ولم يكن حسنى مبارك...... واذا كان الشعب المصرى يريد ان يحاكم مبارك فهذا على الاقل شانا يخص الشعب المصرى ومن الاولى لكم ان تكونوا مع الشعب فمبارك الان اصبح مجرد شخص عادى مطلوب لمخالفات بحق شعبه الذى ضحى بدمه من اجلكم ومن اجل حريتكم .

أذا كنت تلوحون بطرد العمالة من بلادكم فانتم الخاسرون لاانكم اصلا لاتحتفظون الا بالعماله الرخيصة والمؤهلة وعملية احلالها ستكبدكم اموالا طائلة بالاضافة الا ان الجالية المصريه مشهود لها بالامانه والنزاهه واحترام الدوله المضيفة والاخلاص فى العمل رغم سوء المعامله التى يتعرضون لها من نظام العبوديه المتمثل فى الكفالة فى دولكم .

ثم ان مصر كانت منهوبه من نظام مبارك واعتقد بعد زوال هذا النظام قد يعزف المصريون عن السفر الى الخليج لاان العمل هناك نوع من السخرة المقننه.

على دول الخليج ان تفهم ان شعب مصر هو الباق وان الزعامات الدكتاتوريه فى افول ... اين صدام الان ؟ ,اين بن على ؟ واين مبارك ؟

انتم الان تراهنون على على عبد الله صالح الذى يقتل فى شعبة وان شاء الله البقاء لشعب اليمن مهما كان دعمكم للنظام اليمنى .

أذا كان البترول قد وفر لكم وفرة من المال لاستعباد البشر
واذا كان نهب الحكام امثال بن على ومبارك قد وفر لكم عماله رخيصة هربت من الفقر الذى تسبب فيه هؤلاء اللصوص .
واذا كانت شعوبكم تبدى لكم من النفاق مايريحكم فهذا ليس دليلا على شرعتكم ... فكلكم الى زوال... فما يحدث من مظاهرات فى البحريين والكويت وعمان والسعودية لهو خير دليل على هشاشة حكمكم وعلى الظلم الذى يعانى منه شعبكم رغم الوفرة الاقتصادية ولكن الحرية اغلى واعظم من المال والسيارات والقصور .

أذا كان المجلس العسكرى سيستجيب لطلبكم لاانه من مخلفات النظام فان شباب الثورة رفض لقاء هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية رغم ان موقف حكومتها لم يكن بنفس القدر من السوء بالمقارنة مع موقف الملك عبد الله ....

الشعب المصرى ياعبد الله ياخادم الحرميين الشريفيين.....
الشعب المصرى يادول الخليخ.....
شعب ياكلها بعيش ودقة ولكن لايتنازل عن كرامه من اجل دراهم معدودات .
الشعب المصرى هو قلب العالم العربى وان الاوان ان يستعيد كرامته ومعه كل العالم العربى ................
لقد حاولت السعودية وقد نجحت فعلا فى تحييد دور مصر فى عهد مبارك واصبحت هى الامر الناهى فى الشرق الاوسط ولكن كان دورها انهزاميا وضعيفا فالعالم العربى عانى من التخلف والفقر وضياع الكرامة والذل والهوان فى عصر النفط السعودى ..... ولكن آن الاوان ان يعود العام العربىالى القيادةالمصرية من جديد ... لعصر جديد من العلم والكرامة والحرية والعدل والمساواة ....

ان دعوتكم للحفاظ على الانظمه الفاسدة لدليل على تورطكم معها...
ان خوفكم من الحرية لدليل على مدى قهركم لشعوبكم ...
ان ثورة الياسمين وثورة الغضب وثورة ليبيا واليمن والبحريين تزلزل عروشكم الواهية.
ان اموالكم لن تشتر العزة والكرامة لشعوبكم ولسوف يثورون عليكم اجلا ام عاجلا .
انتم اعداء الحرية واعداء الدين واعداء الشعوب .
ان بوعزيزى عندما حرق نفسه قد زلزل عروشكم الواهية وكشف حقيقتكم واصبحتم بلا غطاء بعد ان انكشفت سؤاتكم امام شعوبكم وامام العالم .
ان المال لايشترى الكرامه ولاالحرية .
الحريه ياعبيد المال لاتقدر بثمن .

أذا الشعب يوما اراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر

#ليثال_اليفن (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات