مصر على أبواب مستقبل جديد

منار مهدي
كاتب فلسطيني
(Manar Mahdy)

الحوار المتمدن-العدد: 3310 - 2011 / 3 / 19 - 10:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بعد نجاح ثورة الشباب بإسقاط مبارك ومن معه على مدار ثلاثين عاماً في الحكم , يعود الشباب اليوم للتفكير فيما بعد مبارك, والحديث يكثر هنا والنقاش والندوات حول مصر الجديدة, وحول كيفية تحقيق الديمقراطية والحرية والمشاركة السياسية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية, وحول تغيير مكانة وتعزيز الدور المصري عربياً وإقليمياً ودولياً.

تتغير الأوضاع, وحالة ترقب وإستفتاء السبت على تغيير بعض من مواد الدستور في مصر, وتنتقل الأمور لحظة بالحظة للعبور إلى مستقبل أكثر أمان, ومع بعض من الإشكاليات الموجودة اليوم. يوجد إصرار على تعدي الصعب والجراح والألأم, وهكذا قال لي صديقي فتحي ومحمد من مصر وأصدقاء آخرون أنهم مصممون على بناء مصر الحديثة.

ومن المؤكد أصدقائي لا يمكن أن تعود الأمور كما كانت عليها في السابق , مصر دخلت مرحلة جديدة اليوم, وهي على مفترق طرق اعتقد أمام التحديات المفروضة, وحيث إن عملية البناء والتغيير هي الأصعب في تاريخ الشعوب, ولذلك نرى مصر اليوم تقدم نحو حسم الأمور بخوف شديد إن كان حول الدستور في الاستفتاء أو حول طبيعة وتركيبة الدولة المصرية في المستقبل, والخوف وتحقيق الحلم هنا قائم ولا يمكن أن نقول للشباب المصري ارتاح لقد أنجزتم المهمة , بل نقول إن المعركة الجديدة تختلف عن معركة سقوط مبارك وبحاجة إلى رص الصفوف والحشد من جديد لإستكمال أهداف الثورة وتحقيق الحلم المصري.

وحيث إن الشعب المصري لا يزال يناضل من أجل إنجاز أهدافه المعلنة، والنضال مستمر نحو الحرية, وإن الحاجة والضرورة اليوم تتطلب من الحركة الشبابية المصرية تغييراً جوهرياً إتجاه قيادتها للمرحلة الراهنة, وحيث من الضروري أن يتوافق هذا التغيير مع مطالبات مصر الأمنية لتفادي الأخطار الذي يمكن أن تتعرض إليها مصر اليوم.

وحيث إن القضية الفلسطيني كانت ومازالت في قلب ووجدان الأمة العربية، وحيث إن التغييرات التي تحدث في المنطقة يمكن أن تكون داعماً لقضيتنا الوطنية إذا خرجنا من دوامة التجاذب السياسي الداخلي ورفعنا فلسطين فوق كل إعتبار. إذاً لأمتنا العربية الأمن والاستقرار والازدهار ,,, ولشعبنا الفلسطيني الحرية والدولة والهوية ..

#منار_مهدي (هاشتاغ)       Manar_Mahdy#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات