|
الثورة السورية انطلقت من--- الجامع الاموى -- فى دمشق- حسن الاختيار -وعمق التاريخ والتراث
على عجيل منهل
الحوار المتمدن-العدد: 3310 - 2011 / 3 / 19 - 07:32
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
انطلقت المظاهرات يوم الجمعة المصادف 18اذار عام 2011 فى عدة مدن في سوريا، وبينها العاصمة دمشق، تظهر فيها حشود لمئات من الأشخاص يهتفون مطالبين بالحرية ومحاربة الفساد، وكان من بينها ا لتحرك داخل -- الجامع الأموي، العريق فى تاريخ دمشق..... وفرقت قوات الأمن السورية - التظاهرة امام المسجد الاموي في دمشق. وردد عشرات الاشخاص في باحة المسجد الاموي عند نهاية صلاة الجمعة هتافات "لا اله الا الله" قبل ان يخرج المصلون من الجامع حيث قامت عناصر كثيفة من قوات الامن باللباس المدني بتفريق عدد من الاشخاص. وكان هنالك اكتظاظ -بساحة المسكية -المجاورة للجامع الاموي بالمارة والمصلين الا ان قوى الامن اوقفت شخصين واقتادتهما الى جهة غير معلومة. وقام بعض الاشخاص والامهات اللواتي يحملن اطفالهن بالتدافع والهروب الى خارج الساحة باتجاه الشوارع الفرعية. وكان هنالك حضور واضح لعناصر امن باللباس المدني قبل صلاة الجمعة يجوبون -سوق الحميدية- - ويحيطون- بساحة المسكية -المجاورة للجامع الاموي وتعرض- بعض المواطنين الذين كانوا يهتفون- مطاليبن بالحرية للضرب من قبل رجال الامن في قاعة المصلين التابعة للمسجد الاموي في دمشق وفي باحة المسجد. وحصلت مظاهرة اخرى - امام جامع خالد بن الوليد في مدينة حمص ضمت عشرات الاشخاص وهم يهتفون "الله سوريا حرية وبس" قبل ان يتم تفريقهم من قبل رجال الامن. وهنالك تظاهرة اخرى - جرت في محافظة درعا - . وكانت قوات الامن السورية فرقت الاربعاء تجمعًا ضم عشرات من اهالي معتقلين ومؤازرين لهم في ساحة المرجة قرب وزارة الداخلية في وسط دمشق لتقديم رسالة الى وزير الداخلية السوري سعيد سمور يناشدونه فيها اخلاء سبيل السجناء ورفعوا صور معتقلين ولافتات تطالب بالحرية لمعتقلي الرأي في سوريا. كما تظاهر عشرات المواطنين السوريين الثلاثاء منادين بالتغيير والحرية في سوق الحميدية المجاور لجامع بني امية الكبير في وسط العاصمة السورية،-وحصلت ايضا تحركات - تضم المئات من المحتجين الذين هتفوا ضد النظام في - حمص ودرعا ودير الزور وبانياس،-- ما يدل على أن التحركات توزعت على كامل الأراضي السورية،
الجامع الاموى رمز تاريخى فى تاريخ سوريا العام-
بني الجامع الأموي في دمشق على بقايا هيكل قديم يرجع تاريخه إلى أيام الرومان، ثم تحول قبل الإسلام إلى كنيسة للنصارى وهي كنيسة "مار يوحنا" ويروي أبو البقاء عبد الله بن محمد البدري في كتابه "نزهة الأنام في محاسن الشام" أن أبا عبيدة بن الجراح - - كتب كتاب أمان وأقر بأيدي النصارى أربع عشرة كنيسة وأخذ منهم نصف هذه الكنيسة "مار يوحنا" بحكم أن البلد فتحه خالد بين الوليد -من الباب الشرقي بالسيف وأخذ النصارى الأمان من أبي عبيدة --فأخذ المسلمون نصف هذه الكنيسة الشرقي فجعله أبو عبيدة - مسجداً وكانت قد صارت إليه إمارة الشام فكان أول من صلى فيه أبو عبيدة -ثم الصحابة من بعده في البقعة التي يقال لها محراب الصحابة -. ثم أمر الخليفة الوليد بن عبد الملك بتشييد الجامع الأموي عام 98 هـ / 716 م، واستمر بناؤه حتى عهد أخيه سليمان وقد استدعى الوليد لبنائه العمال من كل مكان فجمع لبنائه كبار المهندسين من فارس والهند والمغرب والروم،- و أنفق خمسة آلاف ألف دينار وستمائة ألف دينار، وقيل أن الخليفة عمر بن عبد العزيز لم يرض بما فيه من ترف وإسراف وعزم على رد ما فيه من نفائس وذهب إلى بيت المال - وتبلغ مقاييس الجامع 160 م طولاً و100 م عرضاً وتخطيطه على هيئة صحن مكشوف مستطيل الشكل تحيطه أربعة أروقة أعمقها رواق القبلة على شكل نهر يشبه في تفاصيله نهر بردى الذي يخترق مدينة دمشق ويظهر في أعلى الجانب الأيسر قصور وعمائر ومنازل وميادين وقناطر وأشجار بألوان مختلفة. وللمسجد أربعة مآذن وشيدت فوقه مئذنة أيام المماليك عام 894 هـ، وفي داخل حرم الجامع-- قبر النبي يحيى عليه السلام --ويقام علية اليوم بناء أنيق قائم بين أعمدة الرواق الأوسط من الجامع شرقي المحراب. وأورد ابن عساكر نبأ العثور على قبر النبي يحيى عليه السلام في المكان أثناء تشييد الجامع وقد أمر الخليفة الوليد بن عبد الملك بأن يحافظ على القبر في مكانه - ويوجد في جانب من الجامع ضريح لسبط النبي محمد - الحسين بن علي- حسب روايات بعض أهل العلم من الشام إذ تشير الروايات إلى أنه جيء برأسه بعد مقتله في كربلاء وتميز الجامع الأموي - بكثرة أوقافه ومدرسيه. وبقيت المدارس المنفصلة عنه بأوقافها والمتصلة فيه ببنائها، تقوم بمهامها التدريسية، مثل -دار الحديث التقوية،- ودار الحديث الحمصية،- ودار الحديثة العروبة، والزاوية المالكية، والمدرسة التاجية، والمدرسة الرواحية والمدرسة الغزالية، والمدرسة السيفية، والمدرسة العزية وكان الجامع الأموي ملتقى علماء دمشق بالعلماء الغرباء، وكانوا في رحابه يتناظرون بالعلوم المختلفة التي كانت سائدة آنئذ، وكانت العادة إذا ما جاء عالم غريب ألا يقبل عليهالا بعد استماعهم لدرسه في هذا الجامع، فيعرفون من خلال ذلك قدره حق المعرفة ويطرحون عليه الأسئلة المشكلة لمعرفة مدى علمه فى هذا الامتحان، فإن نجح فيه احترموه وأقبلوا عليه واحترموه وأكرموه، وإلا أعرضوا عنه. أما طريقة التدريس فيه فكانت تتم على شكل حلقات يتحلق فيها الطلاب حول المحدثين الذين يقرأون الحديث الشريف وهم جلوس على كراسي مرتفعة، وقد تعددت حلقات التدريس في أرجائه، وكانت تلك الحلقات تعقد في صحنه وأروقته وداخل حرمه تحت قبته. وكانت أهم حلقاته التدريسية تحت قبة النسر التي كانت موقوفة لأعلم علماء دمشق، واعتبرت الدراسة تحتها بمثابة المرحلة العليا من الدراسة في وقتنا الحاضر. وكان التدريس تحتها يشمل عدداً من المواد، كالأصول والفقه والكلام والنحو والحساب والمنطق وغيرها. وأهم مدرّسي قبة النسر الشيخ أحمد المنيني، ثم - الشيخ على أفندي الداغستاني ثم الشمس محمد الكزبري ثم الشيخ محمد العطار ثم الشيخ عبد الرحمن الكزبري أما أهم المدرّسين الذين درسوا في صحنه فهم الشيخ إبراهيم الأسطواني، والشيخ على أفندي بن عبد الرزاق أفندي ثم الشيخ مصطفى بن عبد الرزاق ثم الشيخ راغب الحصني.
مطالب الثورة
مطالب الثورة تتمثل فى الامور التالية وهى سائرة بهذا الاتجاه: 1- تنحي الرئيس بشار الأسد وأركان النظام بشكل كامل. 2- قيام حكومة مؤقتة تمثل كافة مكونات الشعب السوري تقود البلاد عبر مرحلة إنتقالية، تطلق فيها الحريات وترفع حالة الطوارئ وتطلق السجناء السياسيين، ويتم خلالها قيام جمعية تأسيسية لصياغة دستور مؤقت للبلاد، تقوم على اساسه انتخابات تشريعية ورئاسية وبلدية. 3- حل الأجهزة الأمنية والحفاظ على ملفاتها وتقديم المتورطين منهم في جرائم قتل وتعذيب وانتهاكات بحق الشعب السورى إلى محاكم علنية وعادلة لمحاسبتهم. 4- حل حزب البعث وإعادة ممتلكاته إلى الدولة والشعب. 5- الحفاظ على كل أجهزة الدولة؛ والقيام بتطهيرها من رموز النظام السابق عبر آلية قانونية عاجلة وصارمة ونزيهة وعلنية. 6- تشكيل لجنة قانونية بشكل فوري لمحاسبة الفاسدين وإعادة الأموال والممتلكات المنهوبة، في الخارج قبل الداخل، إلى الشعب السوري ومحاسبة كل من تورط في قضايا الفساد التي استنزفت أموال وموارد وطاقات الشعب على مدار عقود من عمر النظام. من الواضح ان الثورة السورية تستلهم - تجارب الثورات التونسية والمصرية والليبية.-- مما فى يساهم في نجاح الثورة ويقلل من خسائر الشعب السورى أمام ما قد يقوم به النظام من حماقات وارهاب وقسوة وعنف مسلح -عاشت الثورة السورية والنصر لها
#على_عجيل_منهل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
سعدون شاكر - من قتلة الشيوعيين والاسلاميين والقوميين - يحكم
...
-
بعد- 40 -عاما --الحزب الشيوعى المصرى -- يعمل علنا - عاشت الث
...
-
البحرين والتدخل السعودى - وهو غزو خارجى - وارهاب للحركة الوط
...
-
على بابا المالكى وحكومة الاربعين حرامى-يضعون ورقة اصلاحات سي
...
-
هيئة كبار العلماء فى السعودية تعتبر المظاهرات - محرمة - وغير
...
-
رئيس حكومة الحرامية فى بغداد --يحظر الحزب الشيوعى العراقى -
...
-
وزارة الخارجية العراقية ام هيئة للامم المتحدة
-
فى السعودية انتخابات بلدية ولكن -المرأة - ناخبة - وليست -- م
...
-
السعودية والاصلاح السياسى - - باتجاه الملكية الدستورية - متى
...
-
السيد السيستانى - ومظاهرات 25-2 فى العراق- موقفا متميزا - وع
...
-
عمر المختار1861 - 1931 ونضاله ضد الاستعمار الايطالى - القسم
...
-
عمر المختار ( 1861 - 1931) أسد الصحراء - القسم الاول
-
المظاهرات العراقية يوم الجمعة القادمة فى-25-2 -- وخيار حل ال
...
-
رجال دين سعوديون يصفون انتفاضة البحرين - انها مد صفوى مجوسى
...
-
وزير الدفاع الالمانى متهم - بالتحايل والغش - فى اعداد رسالة
...
-
رئيس الجمهورية العراقية - يدعم الدكتاتورية -- فى مصر والعراق
-
ترشيح نواب لرئيس الجمهورية العراقية --- هما - حرامى الزوية -
...
-
الشعب الكردى فى سوريا متى يتحول من - مكتومين -سياسيا --- الى
...
-
العصيدة والقصيدة-- محافظ ميسان : تطور الكهرباء في العراق مرت
...
-
عيد الحب -الفالنتين - وهيئة الامر بالمعروف والنهى عن المنكر
...
المزيد.....
-
-عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
-
خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
-
الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
-
71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل
...
-
20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ
...
-
الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على
...
-
الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية
...
-
روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر
...
-
هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
-
عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز
...
المزيد.....
-
الانسان في فجر الحضارة
/ مالك ابوعليا
-
مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات
...
/ مالك ابوعليا
-
مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا
...
/ أبو الحسن سلام
-
تاريخ البشرية القديم
/ مالك ابوعليا
-
تراث بحزاني النسخة الاخيرة
/ ممتاز حسين خلو
-
فى الأسطورة العرقية اليهودية
/ سعيد العليمى
-
غورباتشوف والانهيار السوفيتي
/ دلير زنكنة
-
الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة
/ نايف سلوم
-
الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية
/ زينب محمد عبد الرحيم
-
عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر
/ أحمد رباص
المزيد.....
|