نضال محمود
الحوار المتمدن-العدد: 3310 - 2011 / 3 / 19 - 02:14
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
من قلب الظلام رأيناها تحمل شمعة لتنير به درب حريتنا ...
هكذا كانت و ما تزال المرأة السورية المضحية الاولى و الطليعية الاولى في كل الحركات التحررية الوطنية السورية لن اتحدث عن نازك العابد و زينب الغزاوي و بطولاتهما في معركة ميسلون لكني سأتحدث عن بطلات اليوم و القيادات النسوية السورية اللتي تقف في الصف الاول في معركة استرداد الحرية و الكرامة في واقعنا العربي . سهير الاتاسي ، ناهد بدوية ، هيرفين أوسي ، ليلى اللبواني ، ربا اللبواني ، صبا حسن ، سيرين خوري ، ميمونة معمار ، دانة الجوابرة ، وفاء اللحام ... انهن اسيرات يوم من ايام الحرية في سوريا ... انهن الصوت اللذي يسمع في زمن الصمت المقيت ... تصبح مجرما عندما تدافع عن سجين رأي او مدافع عن حقوق الانسان فماذا يفعلن بهذه الحرية اللتي تسكن ارواحهن و ضمائرهن .
كلهن اعتقلن في يوم واحد بعد قمع التجمع امام وزارة الداخلية السورية المطالب بالافراج عن المعتقليين السياسيين ليصبحن هن ايضا اسرى حرية ...
كانت طل الملوحي تجلس في غرفتها و تغمض عينيها لتحلم بالحرية هذه هي الجريمة ، حتى احلامنا بالحرية تصادر منا فبنت التسعة عشر ربيعا تقضي احكاما بالسجن لمدة خمسة سنوات بتهمة التخابر مع الولايات المتحدة لا بل لا تكتفي اجهزة القمع بتلفيق هذه التهم فحسب لكن تؤلف موسوعة كاملة من الكذب على هذه الطفلة الصغيرة لتمس شرفها و عفتها فقط لأنها حلمت بمستقبل أفضل ... و لن أنسى راغدة الحسن و حسيبة عبد الرحمن و غيرهن ممن لا تكفي الكلمات و السطور لذكرهن ..
فألف تحية للمرأة السورية اللتي تقف في صفوف المقدمة لتعلمنا معاني الشجاعة و البطولة و القدرة على صنع التاريخ ألف تحية لمن ارعبت أعتى انظمة الاسبداد و الظلم في العالم ...
#نضال_محمود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟