أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ايت وكريم احماد بن الحسين - رحلة في أعماق الأغنية -الكناوية-















المزيد.....

رحلة في أعماق الأغنية -الكناوية-


ايت وكريم احماد بن الحسين
مدون ومراسل

(Ahmad Ait Ouakrim)


الحوار المتمدن-العدد: 3309 - 2011 / 3 / 18 - 18:38
المحور: الادب والفن
    


"الكناوي" "إسمكان" و"الريكي" ...، أسماء لنمط غنائي واحد لا يختلف في أدائه بأوزانه الموسيقية وإن اختلف في لغة الأداء فالمضمون يبقى نفسه.
فحين نعود إلى تاريخ ظهور "الكناوي" "اسمكان" "الريكي" نجدها مرتبطة بالفتوحات المغربية لإفريقيا من جهة وبترحيل الأفارقة من طرف الأوروبيين إلى القارة الجديدة أمريكا لاستعبادهم من أجل تشغيلهم كعبيد في الفلاحة والرعي والأشغال الشاقة لتعبيد الطرقات.... وتتجلى معاناتهم في معظم الأغاني التي تؤديها هاته الفرق الموسيقية التي تصيح بالآهات النابعة عن الظلم والجور وحياة التعاسة التي أصبحت فيه هاته الشريحة الإنسانية بسبب لونها الذي خلق نوعا من الاستعباد البشر لأخيه البشر كما كان الحال قبل الإسلام في الجزيرة العربية.
نجد أغلب رواده هذا النمط الغنائي من ذوي البشرة السوداء، الذي عانون من العبودية والقهر الاستبدادي من أخاهم الإنسان صاحب البشرة البيضاء.
وإنضاف إلى هذا الطابور بعض أصحاب البشرة البيضاء الذين طالهم الظلم والجور والطغيان من أخاهم بني الإنسان، وكانت الأغنية الاحتجاجية الأولى التي عرفتها الإنسانية عن الظلم والجور.
وأود هنا كتابة كلمات أغنية "شدك إردك" لمجموعة غنائية أمازيغية وهي تسمية يمكن أن يطلقها الأطفال الصغار على كل الفرق "الكناوية" التي تتجول داخل المملكة المغربية.
أغنية تحكي عن معانات الأفارقة السود المستعبدين في المغرب من طرف السلاطين في القرون الماضية.
«موال: أهولاهول فلاون» أي: آه آه عليكم
هذه جلسة كناوة
جلسة الآلات "الموسيقية" والكلمات الشعرية
أولائك الذين جلبهم الإنسان الأبيض
وجعلوهم عبيدا
جلبونا ليحملوا بنا الأثقال وتشغيلنا في الأعمال الشاقة
وبقينا نعاني
وفصلونا عن إخواننا
وفصلونا عن أهالينا
وأبعدونا عن "تيمبوكتو" –مدينة مالية-
وحياة النسيان الطويلة
ولماذا نريد أجرا بدون كرامة
يا ليت لو تركتمونا أن نبقى في ديارنا
لقد جعلوا منا مجرد عبيد
علينا التنقل بين البلدان
تقتلوننا لتشيدوا القصور
وهل الإنسان يعامل أخاه بهذه الطريقة
ولو أتيت لأحكي
ولو أتيت لأكتب
بأي شيء سأبد وبماذا سأنتهي
هل بالتعذيب أو الجوع والعطش
أو بالعنصرية والشتائم
وهل الإنسان يعامل أخاه بهذه الطريقة
إن أتيت لأكتب تلك المعانات
بماذا سآبد وبماذا سأنتهي
حياة العبيد
الأغلال في الرجلين واليد
يُقيدوه ليصمت
يعذب ويرسل للشقاء
حياته ليست إلا معانات
هذه جلسات الكناوة
جلسة الشعر وقراءه تاريخية
التاريخ يفضح الإنسان
أَحْدَثَ الإنسان العبودية
نقبل اليد السيد ونركع له ونتملقه
ونقول له سيدي رغم أنه ليس بسيدي
نقول له سيدي رغم أنه ليس كذلك
نقول له سيدي رغم أنه ليس كذلك
نقول له سيدي رغم أنه ليس كذلك
وما أكثر اليوم جلسات العبيد بغض النظر عن ألوان بشرتهم التي لا تعطي اليوم أي امتياز.
ما أمر حياة العبيد اليوم في زمن العالم الجديد، عبيد البترول والذهب قيدوا شعوبهم بكل أنواع الأغلال الجسدية والفكرية.
لكن الأغلال بدأت تنكسر بتقادمها لأنها أصيبت بالصدأ، هاهي أغلال تونس قد انكسرت وتلتها أغلال مصر وذهبت بلا رجعة وأنارت الطريق على باقي العبيد العربية من ليبيا واليمن والبحرين والباقية في الطريق.
اليوم أصبحت كلمة الشعوب هي العليا وكلمة الطغاة هي السفلة واللعنة تلاحقهم وتصيبهم رفقة أزلامهم المذلولة التي تجسد دور القرود الإنسانية.
العالم اليوم مجرد مسرح كبير منح الفرجة للضعفاء رغم الثمن الغالي الذي تقدمه بعض الشعوب من أجل حضور هاته المسرحية الدرامية التي بدأت ولا زالت مستمرة وتنتقل من بلد إلى بلد.
صورة واقعية عن البلدان العربية التي تستعبد شعوبها وتنهب عرق جبينه، إنها ثورة الشعوب المقهورة لا محالة ستأتي على الأخضر واليابس وكل العروش مهددة، ولغة الخطابات الموجه إلى الشعوب تغيرت عما كانت عليه، من لغة الأمر والأوامر إلى لغة الاستعطاف والترجي تحت غطاء "والله التقارير التي تأتيني مغلوطة" جملة من إحدى خطابات زين العابدين بن علي قبل فراره من قصر قرطاج.
في البلدان العربية اليوم أجازت السلطات المحلية التسيب والفوضى ويتجلى ذلك في عدم تطبيق القانون على المحتلين للملك العمومي من الباعة المتجولين بل أكثر من ذلك سمح لأرباب المحلات التجارية والمقاهي الذين استولوا على الممرات العمومية، لأن احتجاج محمد البوعزيزي التونسي شهيد الكرامة وشهيد الحرية تم تصديرها لكل البلدان العربية بدون استثناء.
وزارة الداخلية المغربية أصدرت تعليماتها بعدم مضايقة المحتلين الملك العمومي في تحد سافر للقانون الجنائي المغربي...!!!
علي صالح الديكتاتور اليمني "البلطجكي" عدو البشرية ومجرم الإنسانية، هذا الحقير الذي لم يجد غير القنابل السامة لقمع صوت الشعب اليمني الأعزل المسالم الذي لا يرنوا إلا الحياة الكريمة والباحث عن الكرامة المفقودة. مسيلمة الكذاب اليمني يتهم الشعب بأنه ليس إلا أداة في يد إسرائيل التي تتلقى الأوامر من البيت الأبيض، في محاولة فاشلة للضحك على ذقون اليمنيين.
ولا يختلف عنه عميد الدكتاتوريين الأفارقة القذافي الذي يتهم بدوره الشباب الليبي باستعمال أقراص الهلوسة، ولم يتوانى عن اتهام القاعدة وبن لادن المختفي في أدغال أفغانستان ليبرر جرائمه البشعة في حق الشعب الليبي الأبي، وكسب ثقة الغرب المتخوف من الغزو الإسلاماوي المتسم بالإرهاب.
فصاحب "زنقة زنقة، وبيت بيت، ودار دار، وشبر شبر" والذي قرر حرق الأرض الليبية انتقاما من شعب أراد حريته وكرامته المسلوبة من طرف عصابة القذافي وأبنائه الأِشرار، يحاول إيهام الرأي الدولي بأن الذي يقع اليوم في ليبيا ليس إلا عمليات إرهابية إسلاماوية، كي يتمكن من قمع الاحتجاجات السلمية، واليوم تقدم قطر وقناة "جزيرة" شهيدا، تم اغتياله من طرف الملشيات الصهيونية التي يترأسها معمر القذافي وأبناءه، وهذا ليس بجديد لأن يد القذافي لم تنشف بعد دماء ضيف الغزال الشهيبي الذي تمت تصفيته من طرف نفس المليشيات.
لقد مللنا من طزطزات القذافي على أمريكا، فبرزت طزطزات سيف النذالة على العرب وعلى الجامعة العربية، حيث لم يشفع للقذافي تلك الأموال التي بدرها في الولائم والهيبات لرؤساء تلك الدول العربية.
وفي الأخير فالشعوب العربية ستفقد في الأيام القليلة أكبر مهرج لم يعرف التاريخ مثله، حيث لم نجد في تاريخ الملوك المستبدين المعروفين بالشذوذ الفكري غير الملك الفرنسي "الويس" الذي بالغة في استعمال العطور قبل أن تتمكن منه الجحافل المتواجد خارج قصره الذين يتوعدون بقتله، حيث قال لأحد خدامه أريد أن يعرفني الشعب برائحتي ، كأنه يعلم أن ملامحه ستفقد بعد القتل والتشويه الذي سيتعرض له رفقه حاشية المستبدة.
أما في مغربنا اليوم فنجد السيد وزير الغفلة يعلن استعداده للاستقالة إذا كان الشعب لا يريد وجوده في الحكومة.
ترى هل بدأ وزيرنا أو وزرنا في قراءة الصحف المغربية ليعرف أن لا شعبية له في هذا الوطن بل الكل يطلب من الله أن يقبض روحه ليريحنا منه.
ترى هل سيسترجل وزرنا أو "وزيرنا" ومع الشلة "علي باب" المتواجدة في تلك الحكومة العديمة الجدوى بتقديم الاستقالة قبل 20 مارس أم أن لا بد أن تسيل دماء شرفاء هذا الوطن، تلك الدماء التي لم تجف بعد على أرض هذا الوطن الغالي. ومن ضمنها دماء: المهدي بنبركة، .... عمر بن جلون .... عمر دهنون .... سعيدة المنبهي... شباظة ..... محمد كرينة ..... الشيخ التسعيني .......والقائمة طويلة واليوم لن يفوتنا الترحم على شهدائنا الأبرار ودعائنا لهم بالمغفرة وجنات الله الفسيحة.
إنها بداية فترة تاريخية حاسمة للشعوب المقهور والمضطهدة والمغلولة، إنه التاريخ يتغير وضعف الشعوب يصبح قوة لا قاهر لها غير الخضوع لرغباتها المشروعة. لأن الشعوب أدركت اليوم أن ما أخد بالقوة لا يسترجع إلا بالقوة. وتحية لكل تلك الشموع التي أنارت الطريق لباقي إخوانهم وقدموا أغلاء ما يملكون: أرواحهم الطاهرة كقرابين للوطن وللشعب، وللكرامة والحياة الكريمة.
لنقف اليوم كلنا وقفة احترام وإجلال لكل شهداء التحرر، ولنحيي كل المشاركين الذي تعرضوا للضرب والقمع وكل أنواع العنف الجسدي واللفظي.....
المضطهد الأمازيغي بقرية الدعارة المملكة المغربية «الشريفة» مع وقف التنفيذ
ايت وكريم احماد بن الحسين



#ايت_وكريم_احماد_بن_الحسين (هاشتاغ)       Ahmad_Ait_Ouakrim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مغرب الغرائب والعجائب
- من أجل الحرية... من أجل الكرامة.
- أطفال الشوارع أو **الشمكارة** بعبارة أوضح
- قناة *الجماهيرية* أصدق إداعة على وجه البسيطة
- القذافي ملك ملوك إفريقيا أم هو لا شيء كما صرح مرخرا
- من هو المسؤول الحقيقي عن أعمال الشغب بالمغرب؟
- يا نذالة العرب ارحل.
- أشباه رجال حكموا الشعوب العربية.
- العرس التونسي والمصري مهداء لكل الشعوب العربية
- غير قابل لتأويل
- تحية لزمننا الرذي -02-
- بكل صراحة هل تونس دولة أبية؟
- العزة والكرامة لتونس وأبناءها الشرفاء
- حرية التعبير وحرية التبعبيع
- إغلاق مكتب الجزيرة من طرف حكومة القشة بالرباط
- طز في برلمان مغرب القمع والتشريد
- عدت أيها الشقي وسميناك عيد
- أسئلة مشروعة في بلد فقد المشروعية
- مازال القمع مستمرا في مغرب العهد الجديد
- عهد البارسا والريال


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ايت وكريم احماد بن الحسين - رحلة في أعماق الأغنية -الكناوية-