أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ياسر السالم - البرلمان -العراقي- البحريني .. تضامن من هاواي














المزيد.....


البرلمان -العراقي- البحريني .. تضامن من هاواي


ياسر السالم

الحوار المتمدن-العدد: 3309 - 2011 / 3 / 18 - 01:38
المحور: كتابات ساخرة
    


من يتابع الاوضاع في البحرين، بشكل حيادي وموضوعي وانساني بعيداً عن اي مصلحة، لايمكن أن يكون موقفه مغايراً لموقف التضامن مع مطالب الشعب الطامحة للحرية والديمقراطية وضمان حقوق الانسان، وليس له الا أن بعبر عن شديد الاسف لما يتعرض له المدنيون في دوار اللؤلؤة، من قمع وقتل وانتهاك، كما انه لن يتوارى في ادانة كل انواع التدخل الخارجي في شؤون البلاد الداخلية.
هذه الانتهاكات التي تحدث في البحرين، حدثت في تونس ومصر، وتحدث الان في اليمن وليبيا وبشكل لا أنساني وبشع، وحدثت في كل بلد عربي أراد فيه الشعب ان يتنفس بعد أختناق طويل، لكن الانتهاك يبقى انتهاكاً والقتل يبقى قتلاً وكذلك القمع هو قمع. ولو كان بدراجات متفاوتة.
الكل له طريقته الخاصة في التعبير عن التضامن، كل دولة او قوى فاعلة لها طريقتها، وحتى نحن الافراد يمكن لنا أن نتضامن بطرق واسالب مختلفة حسب الامكانيات. ولكن اساليب التضامن حين تخرج عن الاساليب التقليدية تصبح مواقف عبثية لا معنى لها.
البرلمان العراقي ذهب الى ما هو اكثر من عبث حينما تضامن مع المحتجين في البحرين، بـ"تعليق جلساته حتى السابع والعشرين من اذار الحالي". وكأنه برلمان دولة البحرين وليس برلمان جمهورية العراق.
لا تخلوا الاحتجاجات في البحرين من نفس طائفي، او هكذا يرديها البعض المغرض ممن يتسلمون "الخمس السياسي" من ايران، و"الزكاة السياسية" من السعودية. لتنفيذ اجندة اية الله وخادم حرميه.
علامات استفهام كبيرة تنبت في ذهني وانا اتابع التصريحات النارية التي يطلقها النواب في جلسة "التعليق" وما بعدها، مالذي سيفعله قرار تعليق جلسات "البرلمان العراقي" لمدة عشرة ايام للمحتجين في "البحرين"؟، وما الذي يريد ايصاله البرلمان "العراقي" من خلال هذا "الموقف"؟، وهل اجراء يمكن أن يضغط على السلطات الملكية في البحرين لردع القمع بحق المحتجين؟، هل سيخفف هذا الشكل من "التضامن" من الم الاذى الذي يلاحق الاشقاء في البحرين؟.
لا شك بأني كمواطن عراقي اطرح هذه الاسئلة، وانا اترقب بعين اليأس الخطوات التي سيتخذها البرلمان "العراقي" من اجل تنفيذ المطالب الشعبية الملحة والاساسية والمشروعة التي نادى بها المتظاهرون في ساحة التحرير بالعاصمة بغداد وباقي مدن البلاد.
أو انتظر بروح الحرص على الدستور، اجراءات محاسبة وعقاب من استخدموا العنف ضد المتظاهرين وقاموا بقمعهم عبر حملة اعتقالات، وفرض حظر للتجوال ومنع الاعلام من ايصال المعلومة والاعتداء على الاعلاميين والصحفيين واعتقالهم.
كل هذا انتظره انا المواطن، فيما البرلمان يعلق جلساته لمدة عشرة ايام "تضامناً" مع المحتجين في البحرين.
نعم نريد من دولتنا حكومةً وبرلمانا وشعباً ان يتضامنوا مع الاشقاء في البحرين، وان يبثوا الثقة والعزيمة في نفوسهم من اجل النضال لنيل الحرية والديمقراطية، ومن اجل الوحدة الوطنية ونبذ الطائفية في بلدنا البحرين. نعم نريد مو قفاُ مشرفاً وحضارياً يليق بالعراق وتاريخه ودروه في المنطقة. لا موقف عبثي غير مفهوم.

تساءل أخير كيف سيكون لون التضامن من جزر الهاواي يا سادة وسيدات مجلس النواب "العراقي".



#ياسر_السالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ياسر السالم - البرلمان -العراقي- البحريني .. تضامن من هاواي