سعدون شاكر - من قتلة الشيوعيين والاسلاميين والقوميين - يحكم بالاعدام - عاشت العدالة

على عجيل منهل

الحوار المتمدن-العدد: 3309 - 2011 / 3 / 18 - 08:10
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

أصدرت المحكمة الجنائية العليا في العراق أمس الاربعاء16-اذار2011- حكما جديدا بالسجن مدى الحياة بحق نائب رئيس الوزراء في النظام البائد طارق عزيز والاعدام لوزير الداخلية سعدون شاكر، فيما اسقطت التهم عن الاخ غير الشقيق لصدام سبعاوي ابراهيم الحسن.
أن المحكمة الجنائية العراقية العليا اصدرت حكما باعدام شاكر بقضية تصفية الاحزاب العلمانية،-- وهى تسمية تخص الحزب الشيوعى فى ا لعراق والحركة القومية -كما أصدرت المحكمة في هيئة اخرى حكما بالسجن مدى الحياة على شاكر لادانته في قضية تصفية رجال الدين.
وقضت المحكمة في حكم جديد بالسجن مدى الحياة بحق طارق عزيز لادانته في قضية تصفية رجال الدين. وأصدرت حكما بالسجن مدى الحياة بحق كل من احمد حسين خضير وعبد حمود بعد ادانتهما بالتهم الموجهة لهما في قضية تصفية الاحزاب العلمانية، فيما اسقطت التهم بحق سبعاوي ابراهيم و10 متهمين في القضيتين.
وتتهم المحكمة الجنائية العليا بقضية تصفية الاحزاب العلمانية كلا من علي حسن المجيد، وعبد حميد محمود، واحمد حسين خضير السامرائي، وسبعاوي ابراهيم الحسن، اضافة الى المتهمين فاروق محمد علي احمد وحسين راضي---
بعتبر سعدون شاكر مجرم من الطراز الرفيع وله دور معروف فى انقلاب 14 رمضان عام 1963 وقام بعمل مهم فى نجاح انقلاب 14شباط بتنفيذ اغتيال الشهيد قائد القوة الجوية - جلال الاوقاتى- صباح يوم الانقلاب لتعطيل عمل القوة الجوية - وكان عنصر مهما من عناصر الحرس القومى بعد نجاح الانقلاب وهنالك شهادات موثقة بانه كان يقتل الشيوعيين بيده ودفن البعض احياء بدم بارد وكان عضو نشطا فى جهاز حنين الارهابى الذى انشاه صدام حسين,,,,
كما أن سعدون شاكر كان أحد أفراد العصابة التي نجحت في إختطاف صدام حسين من أيدي سجانيه أيام كان معتقلا عام 1966 وحيث تم تهريبه من مطعم - تاجران - في شارع السعدون في بغداد لذا عين سعدون شاكر بعد إنقلاب عام 1968 في منظمة الحزب السرية و في جهاز العلاقات العامة وهو وتحول لرئاسة المخابرات العامة و التي تأسست تحديدا و توسع نشاطها بعد القضاء على تمرد مدير الأمن العام اللواء ناظم كزار عام 1973 فنشط جهاز المخابرات العراقي الجديد برئاسة سعدون شاكر محمود يساعده في المهمة - برزان التكريتي - و تكفل الجهاز بتعزيز سلطة الحزب والدولة -نشاط المخابرات الواسع تضخم كثيرا حتى تحول لأقوى جهاز مخابرات في الشرق الأوسط و -و كانت أياديه طويلة -فلقد إغتالوا عبد الرزاق النايف رئيس الوزراء الأسبق في قلب لندن عام 1978 و أستطاعوا تجنيد شبكة واسعة جدا من المتعاونين عبر العالم بل أنهم إخترقوا منظمة التحرير الفلسطينية و ساعدوا التنظيمات المنشقة و شغلوا العديد من المنظمات الإرهابية لحسابهم مثل جماعة فتح المجلس الثوري ( أبو نضال ) و جماعة الجبهة الشعبية عمليات الخارج بقيادة الدكتور وديع حداد و التي مارست عمليات الإغتيال و خطف الطائرات و حتى قتل المعارضين العراقيين في الخارج -وخاصة الشيوعين العراقيين ومنهم الشهيد الدكتور توفيق رشدي الذي قتل في عدن - جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية - عام 1978- و كذلك قتل مدير مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في الكويت علي ياسين نفس العام السابق و غيرها من العمليات الإرهابية الكبرى -تلك القضايا قام بها - سعدون شاكر-بإعتباره كان وقتها رئيسا لجهاز المخابرات العامة، بل أن الموت المفاجيء و السريع للفلسطيني وديع حداد كان بتدبير من سعدون شاكر شخصيا حيث دسوا له سم الثاليوم في الشاي مما أدى لتدهور حالته الصحية ووفاته...
وسعدون شاكر له دور فى اغتيال الشهيد الصدر الاول واختة الشهيدة بنت و قام سعدون شاكر بإحضار السيد الصدر.. و أجلسناه- حسب أوامر هما- على كرسي أمامهما. و جرى الحوار التالي:
سعدون شاكر: أنا جئت من السيد الرئيس وهو ينتظرني الان... و قرار إعدامك في جيبي (أشر على جيبه).. شيء واحد يوقف ذلك. و هو أن تقرأ هذا البيان في التلفزيون - لوح سعدون شاكر بورقة يحملها في يده -. و تقول بأن الثورة الإيرانية هي مؤامرة صهيونية و أنها تعادي العروبة و الإسلام و تتآمر على العراق.. وأن حزب الدعوة عميل للاستعمار و الصهيونية.
فرد عليه السيد الصدر: هذا البيان لا ينفعكم لأن الناس لن يصدقوا به.. ولو قرأته فأن الناس سيعرفون بأنني قرأته بالأكراه.. و في كل الأحوال لن أقرأه مهما كان..
فقال سعدون شاكر: أذن سنفذ بك و بأختك الإعدام فورا.-- ورد قائلا: حسبي الله و نعم الوكيل.
لقد ساهم سعدون شاكر مساهمة مهمة فى تدريب اولاد صدام على القتل والوحشية والاجرام فى السجون العراقية واشرف شخصيا على التدريب وهو العضو الوحيد فى تاريخ مجلس قيادة الثورة العراقى تم احالته على التقاعد بعد مرضه فى ثماننات القرن الماضى
ان الحكم على هذا المجرم المعادى- للشيوعية والحركة الوطنية العراقية الاسلامية والقومية - يوضح لنا ان القصاص من القتلة والمجرميين لابد ان يتم وان طالت الايام - وان الحكم علية وبقية المجرميين -يوضح لنا ان طريق العدالة فى العراق الجديد -يشق طريقه رغم الصعوبات- وان حكم القانون وشرعية العداله وحصول المجرم القاتل على محاكمة نزية عادلة وطويلة وبحضور المحامين عنه قبل صدور هذا الحكم العادل-

#على_عجيل_منهل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات