صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3308 - 2011 / 3 / 17 - 22:14
المحور:
الادب والفن
.... ... ... ...
فيروز بستانُ محبّة
شجرةٌ باسقة
مكلَّلة بالزَّنابقِ
بخمائلِ اللّوتس
بشوقِ الإنسانِ
إلى ضياءِ القمرِ!
تنبعُ من أغانيكِ
بحيراتُ أمانٍ
أنغامُكِ ملَّونة
مثلَ قوسِ قزحٍ
مثلَ هديلِ البحرِ
مثلَ اندلاعِ شوقِ النّجومِ
إلى شهوةِ النّيازكِ!
صوتٌ متهاطلٌ
من بيادرِ الطُّفولةِ
من كرومِ ماردين
من باقاتِ الحنطةِ
من ينابيعِ الماضي
من أوجاعِ المسافاتِ!
تكبرُ فيروز ويكبر حبُّنا
لأحلى الأغاني
ترقصُ أزاهيرُ الصَّباحِ
أعشابُ البراري
تحلِّقُ الطُّيورُ جذلى
في أعماقِ السَّماءِ!
وجعٌ غزيرُ الانشطارِ
في سماءِ بيروت
وجعُ ولا كلَّ الأوجاعِ
حروبٌ منذُ بزوغِ العمرِ
حتّى انطفاءِ الجمرِ
حتَّى اندلاعِ البكاءِ!
حروبٌ على مدى البحرِ
على شراعِ القهرِ
حروبٌ من لونِ الجُّنونِ
من شراهةِ الغوصِ
في ذرّاتِ السُّمومِ!
.... ... .. .... ... ... يتبعْ!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
www.sabriyousef.com
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟