الاشتراكيون الثوريون
الحوار المتمدن-العدد: 3308 - 2011 / 3 / 17 - 21:11
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
من حقنا أن نسعد بقرار حل جهاز أمن الدولة، كانتصار يضاف لسجلات الثوره باعتبار أن الجهاز يعد واحدا من أبشع الأجهزه القمعيه على مستوى العالم وليس المنطقة فحسب، كما لعب دورا محوريا في قيادة فلول الثوره المضاده في المرحلة الأخيرة.
كلنا يعرف التاريخ الأسود لهذا الجهاز، وازددنا يقينا بعد إقتحام الثوار لمقاره و محاولة عناصره إحراق وفرم وإتلاف الوثائق للهرب من أي محاوله للمساءلة أو المحاكمة. وهو ما يدفعنا للتأكيد على أنه بالرغم من أن حل الجهاز كان واحدا من أهداف الثوره تم تحقيقه، فإنه من الضروري أن يكون هناك محاكمه عاجلة لعناصر هذا الجهاز على جرائمهم في حق الشعب المصري طوال عهود الدكتاتورية وقتل وتعذيب آلاف من المصريين، و العناصر التي لن تدان جنائيا يتم عزل كل القيادات من رتبة العقيد والذين تشبعوا بالسادية والفساد طوال عهود الاستبداد على أن يحول ضباط الرتب الأقل لقطاعات شرطية أخرى (المطافي، المسطحات، ...).
كما يجب تحديد الدور الذي سيلعبه "قطاع الأمن الوطني" الجديد الذي تم الإعلان عن نية تشكيله وأن ينحصر في مكافحة الإرهاب بعيدا عن أي نشاط سياسي سلمي، وأن يتم تشكيله من عناصر لا تمت لأمن الدوله بصلة، وأن تُفرض عليه رقابه دوريه من القضاء وأن يعمل ملتزما بالدستور ومواثيق حقوق الإنسان، فالقضيه يجب أن لا تكون مجرد تغيير لإسم الجهاز فقط، فأمن الدولة نفسه كان إمتدادا للبوليس السياسي سابقا ولم يفرق تغيير الإسم إلا في زيادة الإستبداد و البطش .
غير إن الأمر الحاسم في انتصار الثورة بشكل حقيقي وجوهري، وعدم الالتفاف على أي من المكتسبات التي حققتها حتى الآن هو النضال من أجل توسيع رقعة اللجان الشعبية في مواقع العمل والمناطق الشعبية، وانتزاع الجماهير الشعبية لأسلحتها الجماهيرية التي تستطيع أن تراقب وتضغط على كل من تسول له نفسه من حلف الثورة المضادة الذي يخوض حاليا معركة حياة أو موت، أن يعيد عقارب الساعة للوراء من جديد .
#الاشتراكيون_الثوريون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟