أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - امال الحسين - الإنتفاضة الشعبية المغربية و مهام حركة 20 فبراير















المزيد.....


الإنتفاضة الشعبية المغربية و مهام حركة 20 فبراير


امال الحسين
كاتب وباحث.

(Lahoucine Amal)


الحوار المتمدن-العدد: 3308 - 2011 / 3 / 17 - 12:09
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    



خلال تاريخها الطويل في الصراع ضد استغلال الرأسمال لقوة العمل تعرضت الطبقة العاملة لمؤامرات عدة من طرف البورجوازية الصغرى ، التي تزعمت الصراع ضد الإمبريالية في البلدان المستعمرة في مرحلة التحرر الوطني و من ضمنها المغرب ، و عملت على تزييف مقولة "الوعي الطبقي يأتي من خارج الطبقة العاملة" ، و سرعان ما تحولت البورجوازية الصغرى إلى عدوها الطبقي خدمة للكومبرادور و الملاكين العقاريين الكبار بعد مؤامرة 1956.

و رغم مؤامرات البورجوازية الصغرى بقيت الطبقة العاملة وفية لمسؤوليتها في تحرير جميع الطبقات الشعبية متجاوزة حدود مصالحها الاقتصادية الصرفة في مجمل الإنتفاضات الشعبية التي عرفها المغرب، انسجاما مع جوهر مقولة "الوعي الطبقي يأتي من خارج الطبقة العاملة" بتجاوز مصالحها الإقتصادية إلى بلورة مفهوم الصراع الطبقي باعتباه المكرك الأساسي للتاريخ.

إن الحلفاء الطبقيين للطبقة العاملة لا يمكن أن يصبحوا قياديين للصراع الطبقي و خاصة منهم البورجوازية الصغرى ، إلا في ظل وجود مناضلين ثوريين من صلب الطبقة العاملة عبرالممارسة البروليتارية ، قادرين على الالتحام المبدئي و الملموس بالطبقة العاملة و تحت مراقبتها في ظل حزبها الثوري الذي يمارس سلطته على جميع التظيمات الاجتماعية للطبقات الشعبية.

إن جميع الطبقات البورجوازية في ظل المجتمعات الرأسمالية تملك أحزابها التي تعبر عن مصالحها و تدافع عنها إلا الطبقة العاملة و حلفائها التاريخيين الفلاحين الفقراء و البورجوازية الصغرى الثورية.

فخلال حركة التحرر الوطنية ضد الاستعمار المباشر بالمغرب في منتصف القرن 20 لعب تحالف الطبقة العاملة و الفلاحين الفقراء دورا هاما في هزم الإمبريالية ، و لم يتنازل الاستعمار المباشر عن السلطة لتحالف الإقطاع و الكومبراكور إلا عندما أحس أن تحالف الطبقة العاملة و الفلاحين الفقراء يهدد وجوده ، و انتقلت السلطة إلى حلفاء الإستغمار المباشر للحفاظ على مصالحه في مؤامرة 1956 .

فبعد أن تم تركيز أسس نمط الإنتاج الرأسمالي و تفكيك أسس الملكية الجماعية للأراضي السلالية بفرض وصاية وزارة الداخلية عليها و تركيز الملكية الفردية الرأسمالية للأرض ، عبر استغلال الأراضي الخصبة بالبوادي من طرف المعمرين و الإقطاع خلال مرحلة الاستعمار المباشر و تركيز المؤسسات الصناعية و المالية بالمدن ، انتقلت السلطة من أيادي تحالف الاستعمار و الإقطاع إلى أيادي تحالف الإقطاع و الكومبرادور و أصبحت قوى استعمارية جديدة في هرم السلطة ، ساهمت إلى جانبها البورجوازية الصغرى الإنتهازية التي استغلت نضالات الطبقة العاملة و الفلاحين الفقراء خلال مرحلة حركة التحرر الوطني ، و لم تستطع البورجوازية الصغرى من داخل الأحزاب التي أفرزتها الحركة قيادة النضال ضد المعمرين الجدد.

و تم فصل الطبقة العاملة بالمدن عن حليفها الإستراتيجي الفلاحون الفقراء بالبوادي لتسهيل تمرير مشروع الاستعمار الجديد خدمة للرأسمالية الإمبريالية ، و لم يبق أمام جماهير الفلاحين الفقراء إلا مبادراتها الفردية لتنمية البوادي بتأسيس جمعياتها التنموية لتنظيم مشاريعها الجماعية كبناء الطرق و المدارس و غيرها من الأعمال الاجتماعية ، التي بقيت دون جدوى أمام سياسات التهميش الممنهجة من طرف النظام الديكتاتوري.

أما الطبقة العاملة بالمدن فلم تستطع بواسطة نضالاتها الإقتصادية تجاوز مستوى المطالبة الاقتصادية لتحسين ظروف العيش أمام هجوم قوى الاستغلال الجديدة على قوتها اليومي ، و أصبحت مجرورة وراء القيادات البورجوازية النقابية سعيا لكسب بعض مطالبها المحدودة و بقيت مرهونة بأهداف الأحزاب البورجوازية التي تهيمن على النقابات.

و تشكلت طبقة الملاكين العقاريين الكبار إلى جانب الكومبرادور و سيطرت على الأراضي الجماعية للفلاحين الفقراء الذين تحولوا إلى عمال زراعيين بالضيعات و المعامل الفلاحية و عمال منجميين و عمال يقطنون بالأحياء الشعبية بالمدن و يتم استقلال قوة عملهم.

و تعرضت مصالح البورجوازية الصغرى إلى مزيد من الإستغلال و التهميش و أصبحت قوتها الشرائية تتدهور شيئا فشيئا نتيجة التفاوت الكبير بين الأجور بعد ظهور طبقة الموظفين السامين كطبقة بورجوازية تبوأت مناصب عليا بالنظام الديكتاتوري ، و تشكلت طبقة من المهمشين الجدد/المعطلون حملة الشهادات يتم استغلالهم في الشركات و المعامل و الضيعات.

في ظل هذه الأوضاع المزرية للطبقة العاملة و الفلاحين الفقراء و البورجوازية الصغرى برزت حركة اجتماعية احتجاجية بالمدن و البوادي قادتها هذه الطبقات منذ 2005 ، و يبقى بناء التحالف بين هذه الطبقات هدفا أسمى يقدم بشكل كبير عمل حركة 20 فبراير في أفق بناء حزبها الثوري ، و لن يتحقق انتصار حركة 20 فبراير إلا في ظل تحقيق الأهداف التالية :

ـ إمتلاك الوعي الطبقي لدى قيادة حركة 20 فبراير و بلورته عبر الممارسة العملية للمحترفين الثوريين المرتبطين بالطبقة العاملة والفلاحين الفقراء والكادحين.
ـ العمل النضالي الكفاحي اليومي داخل التنظيمات الذاتية للطبقات الشعبية و على رأسها الطبقة العاملة و الفلاحون الفقراء للدفاع عن مصالحها الطبقية.
ـ مناهضة الانحرافات البورجوازية والسلوكات ما قبل-طبقية التي تبرز في أوساط المناضلين و في أوساط الطبقات الشعبية.
ـ العمل على تطوير الوعي الحسي لدى الطبقات الشعبية للمرور إلى مرحلة الوعي السياسي والممارسة السياسية من الموقع الطبقي الذي تنتمي إليه.
ـ المرور إلى مرحلة الممارسة السياسية للطبقات الشعبية عبر تحمل المسؤوليات السياسية داخل حركة 20 فبراير.
ـ العمل على تطوير الوعي السياسي لدى الطبقات الشعبية للإرتقاء به إلى مستوى الوعي الطبقي الآلية الوحيدة الكفيلة لحسم الصراع الطبقي ضد هيمنة الكومبرادور و الملاكين العقاريين الكبار.
ـ العمل على بناء تحالف تنظيمي بين التنظيمات الذاتية للطبقات الشعبية في إطار حركة 20 فبراير دفاعا عن مصالح هذه الطبقات.
ـ تفعيل الإضرابات الجماهيرية التي يجب أن تتحول إلى انتفاضات شعبية بالبوادي و المدن و بالتالي إلى ثورة شعبية حقيقة.
ـ العمل على بناء حزب سياسي ثوري يقود البناء الثوري لحركة 20 فبراير بعد تحقيق اللحظة الثورية و انطلاق بلورة مطالبها في الواقع الملموس.



#امال_الحسين (هاشتاغ)       Lahoucine_Amal#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهمية البناء الجماهيري لحركة 20 فبراير
- ما معنى -الشعب يريد إسقاط النظام- ؟
- بيان إلى الرأي العام بصدد اختطاف واعتقال الرفيق العياشي ألري ...
- نتائج الثورة المصرية : حكومة ثورية أم انقلاب عسكري ؟
- الثورة و الدولة و العنف الثوري في التجربة المصرية
- الثورة الشعبية المصرية المظفرة و تأسيس الدولة الوطنية الديمق ...
- الثورة الشعبية التونسية و الدولة
- درس في الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية التونسية المظفرة
- في المعرفة و الدياليكتيك الماركسي عند لينين الجزء 21
- في المعرفة و الدياليكتيك الماركسي عند لينين الجزء 20
- في المعرفة و الدياليكتيك الماركسي عند لينين الجزء 19
- في المعرفة و الدياليكتيك الماركسي عند لينين الجزء 18
- في المعرفة و الدياليكتيك الماركسي عند لينين الجزء 17
- في المعرفة و الدياليكتيك الماركسي عند لينين الجزء 16
- في المعرفة و الدياليكتيك الماركسي عند لينين الجزء 15
- في المعرفة و الدياليكتيك الماركسي عند لينين الجزء 14
- في المعرفة و الدياليكتيك الماركسي عند لينين الجزء 13
- في المعرفة و الدياليكتيك الماركسي عند لينين الجزء 12
- في المعرفة و الدياليكتيك الماركسي عند لينين الجزء 11
- في المعرفة و الدياليكتيك الماركسي عند لينين الجزء 10


المزيد.....




- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 583
- تشيليك: إسرائيل كانت تستثمر في حزب العمال الكردستاني وتعوّل ...
- في الذكرى الرابعة عشرة لاندلاع الثورة التونسية: ما أشبه اليو ...
- التصريح الصحفي للجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد خل ...
- السلطات المحلية بأكادير تواصل تضييقها وحصارها على النهج الدي ...
- الصين.. تنفيذ حكم الإعدام بحق مسؤول رفيع سابق في الحزب الشيو ...
- بابا نويل الفقراء: مبادرة إنسانية في ضواحي بوينس آيرس
- محاولة لفرض التطبيع.. الأحزاب الشيوعية العربية تدين العدوان ...
- المحرر السياسي لطريق الشعب: توجهات مثيرة للقلق
- القتل الجماعي من أجل -حماية البيئة-: ما هي الفاشية البيئية؟ ...


المزيد.....

- الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل / آدم بوث
- الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها ... / غازي الصوراني
- الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟ / محمد حسام
- طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و ... / شادي الشماوي
- النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا ... / حسام عامر
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ... / أزيكي عمر
- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - امال الحسين - الإنتفاضة الشعبية المغربية و مهام حركة 20 فبراير