|
- صالح - يواجه تهمة البلطجة منفرداً ,,, ويهدد بالقتال حتى اخر قطرة
عارف علي العمري
الحوار المتمدن-العدد: 3307 - 2011 / 3 / 16 - 17:47
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
احداث مؤسفة تشهدها اليمن, قتل للأبرياء بغاز سام محرم دولياً, بلاطجة تقودهم قيادات الحرس الجمهوري والامن المركزي, يسفكون الدماء دون خوف’ يروعون الامنين دون رهبة, ومع ذلك لازال الرئيس مصراً على حكمه الذي سئمه الناس منذ 33عاماً, لم يقل سأرحل, بل هدد بالقتال حينما قال بان القوات المسلحة ستقاتل حتى اخر قطرة دم, اكثر من الفي جريح وعشرات القتلى, وكان الرئيس يريد ان يعاقب الشعب على السمع والطاعة له طيلة ثلاثة عقود من الزمن, لم اكن اتصور كل هذا العنف ولكن عش رجباً ترى عجباً كما يقال. يوم الاحد الماضي سقط أكثر من 70 مصابا برصاص قوات الأمن وبلاطجة من القوات الخاصة والأمن القومي يرتدون زيا مدنيا أثناء أداء صلاة الظهر في ساحة التغيير بصنعاء.وقامت عناصر النظام بمنع سيارات الإسعاف والمسعفين من الوصول إلى المكان لإنقاذ من سقطوا بسبب الهجوم الغادر، كما قام قناصة يرتدون زي مدني اعتلوا أسطح المنازل المطلة على ساحة الاعتصام وأطلقوا الرصاص الحي محدثين إصابات بعضها خطرة وفي منطقة الرأس وأجزاء مختلفة من الجسم. كما أصيب عشرات المتظاهرين بحالات اختناق جراء القنابل السامة ومسيلات الدموع ، وتحاول عناصر النظام من قوات أمن مركزي وحرس خاص وأمن قومي اقتحام الإعتصام من أماكن مختلفة. وتعد هذه هي المجزرة الثالثة في أقل من أسبوع، حيث قامت قوات الامن المركزي والحرس الجمهوري يوم السبت الفائت بمداهمة مخيم التغيير واصابة الف شخص ومقتل اثنين اخرين, يذكر أن هجوما مماثلا لعناصر النظام الثلاثاء قبل الفائت بعد منتصف الليل أحدث سقوط شهيد وأكثر من 100 مصاب. هذا فضلاً عن عشرات الجرحى والقتلى الذين سقطوا في عدن وتعز والبيضاء والحديدة وحضرموت, ولازال النظام مصراً على ارتكاب مزيد من المجازر بحق الشباب السلميين. ادانات دولية للنظام بارتكابه مجازر جماعية الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ندد "بالاستخدام المفرط للقوة" ضد "متظاهرين مسالمين" في اليمن، معبرا عن "قلقه الشديد" حيال تدهور الوضع بعد مقتل سبعة أشخاص على الأقل وجرح أكثر من ألف يوم السبت الماضي، الذي شهد مظاهرات حاشدة في مختلف المحافظات اليمنية، طالب المشاركون خلالها برحيل الرئيس علي عبد الله صالح.وقال مارتن نيزيرسكي المتحدث باسم الأمين العام الأممي، إن بان كي مون "يدعو إلى أكبر قدر من ضبط النفس ويحض الحكومة والمعارضة على البدء في حوار حقيقي وشامل يؤدي إلى نتائج ملموسة لتجنب تدهور جديد للوضع". كما أدان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بشدة ما أسماه "الأعمال العدوانية" ضد المتظاهرين في اليمن ، وعبر عن تأييده لمطالب الشعب اليمني ، الذي دعا جميع مكوناته إلى الوحدة الوطنية والثبات، محذرا من "التساهل في إراقة الدماء". وقال الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في بيان له " إنه يؤيد مطالب الشعب اليمني ويقف معها، ما دامت ملتزمة بالتظاهر السلمي الذي تقره مواثيق حقوق الإنسان ودساتير العالم، وندد "بالأعمال العدوانية ضد المتظاهرين المسالمين"، التي أدت إلى سقوط عدد من القتلى ومئات الجرحى. وحذر الاتحاد في البيان من "التساهل في إراقة الدماء المحرمة، التي تراق من أناس أبرياء دون أي اعتبار لحرمتها وخطورتها". واعتبر استخدام الغازات السامة ضد المتظاهرين "جريمة إنسانية". ودعا البيان الجماهير اليمنية المحتجة إلى الصبر والثبات على المبادئ، وإلى الحفاظ على سلمية التظاهر، و"الابتعاد كليا عن إراقة الدماء البريئة"، وأن "يُظهروا للعالم القيم الإسلامية والحضارية كما كان عليها إخوانهم بمصر". كما دعا الاتحاد في بيانه جميع مكونات الشعب اليمني وأطيافه السياسية، والجيش اليمني إلى الوحدة الوطنية الجامعة، واتخاذ موقف موحد يحقق للشعب اليمني مطالبه ومصالحه. الاتحاد الأوربي هو الاخر ادان ماوصفه استخدام القوة من قبل الحكومة اليمنية ضد المتظاهرين المطالبين برحيل بإسقاط النظام الحاكم في اليمن مطالبا الرئيس صالح بالالتزام بتعهداته بحماية المتظاهرين. وجاء ذلك في بيان صادر عن الممثلة العليا لشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون التي قالت فيه :" "أَدين استخدام القوة من قبل الحكومة اليمنية ضد المتظاهرين هذا اليوم في صنعاء والمدن اليمنية الرئيسية واشعر بالأسى والحزن لفقدان الأرواح وحدوث الكثير من الإصابات. وأضافت:" ادعوا الرئيس صالح الالتزام بتعهداته التي أعلن عنها فيس 10 مارس وان يقوم وبشكل فوري باتخاذ الإجراءات الضرورية لضمان حماية المتظاهرين وكفالة حقهم في التجمع بحرية. حيث أن الحكومة مسئولة عن حالة وسلامة مواطنيها." وقالت :"هناك حاجة ألان لإجراءات عاجلة وملموسة وذات مصداقية لتلبية تطلعات الشعب اليمني؛ وادعوا الفاعلين السياسيين اليمنيين لضبط النفس والبدء بحوار جاد وحقيقي." السفارة الامريكية من جانبها أسفت لوقوع قتلى وجرحى في مظاهرات بصنعاء وعدن وتعز والمكلا، مع تصاعد الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس صالح. وأكدت في بلاغ صحفي على موقف حكومة الولايات المتحدة الأمريكية المعلن وبقوة للدفاع عن حقوق المواطنين في التظاهر سلمياً.وحثت سفارة أمريكا بصنعاء الحكومة اليمنية لإجراء تحقيق في هذه الحوادث واتخاذ الخطوات اللازمة لحماية حقوق جميع المواطنين اليمنيين وفقاً للالتزامات التي تعهد بها الرئيس علي عبدالله صالح، رافضة أي إدعاءات بأن حكومة الولايات المتحدة قد قبلت بطريقة أو بأخرى استخدام العنف من أي طرف. وقالت في بلاغها الصحفي "فقد كان موقفنا واضحاً بأن الحل الوحيد للمأزق السياسي الراهن لجميع الأطراف المعنية هو الدخول في عملية حوار وتفاوض". المنظمة العربية لحقوق الإنسان اعربت في بيان لها عن عميق قلقها لما سمته توسع السلطات الأمنية اليمنية في استخدام العنف المفرط بحق المتظاهرين العُزل، معتبرة أن ذلك يشكل "جريمة ضد الإنسانية" لا يجوز التسامح إزاءها. وقالت إن العنف المفرط، وخاصة استخدام الرصاص الحي، جرى استخدامه بشكل سافر أمس ضد المعتصمين في ميدان التغيير وسط صنعاء. وأضافت أن ذلك "يضفي على الظاهرة طابعاً نمطياً ومنهجياً ويشكل جريمة ضد الإنسانية لا يجوز التسامح إزاءها." وقالت أيضا إن قلقها يتفاقم بسبب ما ورد بشأن نشر قوات مدرعة بما في ذلك الدبابات في ضواحي العديد من مدن وسط اليمن، وأضافت أنها تصنفه "كجريمة إرهاب دولة تستهدف ترويع السكان لمنعهم من ممارسة حقهم في التظاهر السلمي، وتهديداً سافراً لحريتهم وسلامتهم". وتساءلت المنظمة عن المدى الذي يجب على الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أن يبلغه قبل الرضوخ للمطالب المشروعة للمتظاهرين، كما تساءلت عن حجم الدماء التي يجب على الشعوب العربية أن تبذلها حتى تتحقق مطالبهم المشروعة بالإصلاح. ومن جهة أخرى أعلنت المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن إدانتها وبأشد العبارات "هذه الجرائم في ضوء السجل السلبي للمحاسبة على انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن". وطالبت بضرورة إجراء تحقيق دولي مستقل في هذه الجرائم، مناشدة بضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لتلافي مخاطر التدهور المتزايد ومنع الانزلاق إلى حمام دم واسع. كما أصدرت 737 منظمة مجتمع مدني عربية بيانا مشركا، دانت فيه بشدة استخدام القوة و"البلطجة" من جانب النظام اليمني في مواجهة التظاهرات الشعبية السلمية. وأشارت إلى ممارسات القتل والخطف والاعتقال العشوائي لمعتصمين، وصم الآذان عن المطالب الشعبية، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى في العديد من المحافظات والمدن، وهو نفس النهج الذي اتبعته الأجهزة القمعية في تونس ومصر دون جدوى. وطالبت هذه المنظمات بالوقف الفوري لهذه الممارسات القمعية والعنف ضد المدنيين، كما طالبت بالكشف عن مصير المختطفين وإطلاق سراح جميع المعتقلين على خلفية الاحتجاجات وكافة المعتقلين السياسيين فورا، محملة الحكومة اليمنية مسئولية سلامتهم، وداعية الى الاستجابة دون تلكؤ للمطالب الشعبية المشروعة في اليمن. " صالح " يواجه اتهام البلطجة منفرداً وفي الداخل يواجه الرئيس صالح الاتهام منفرداً , بارتكابه مجازر بحق شعبه, وفي بيان مشترك دانت أحزاب اللقاء المشترك وشركاؤها في اللجنة التحضيرية للحوار الوطني المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات من الحرس الخاص والأمن المركزي والأمن القومي والقوات الخاصة بحق المعتصمين المسالمين في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء أثناء أداء المعتصمين لصلاة الفجر. وحمل المشترك ولجنة الحوار الرئيس علي عبدالله صالح المسئولية عن هذه الجريمة التي ترتكب بحق المتظاهرين سلمياً، معتبرا سيل المبادرات التي تقدمها السلطة دون إدراك بحجم الأزمة التي أوصلت إليها البلاد ليست سوى تغطية لجرائم النظام الذي يتخذ من العنف خياراً له. حزب رابطة ابناء اليمن راي استهجن التمادي الجنوني لسلطات أمن النظام المنتهية صلاحيته في مواجهة شباب الثورة الشعبية السلمية وزخمها المتصاعد في مختلف محافظات الوطن ، بالرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع والسامة فضلا عن حملات التنكيل والاعتداء الدامي ، مثلما جرى في مدينة عدن مساء الجمعة وتوالى منذ فجر السبت في صنعاء وتعز وحضرموت وعدن ، وأدى إلى استشهاد عدد من أبناء شعبنا الثائر واصابة المئات من المعتصمين والمتظاهرين المطالبين برحيل النظام الفاسد وعبر الحزب في بيان له عن إدانته لجريمة جريمة الاقتحام الدموي الغاشم لاعتصام ساحة الحرية بمدينة صنعاء فجر اليوم السبت ، وما تلاه من أفعال يجرمها الشرع والقانون في عدد من المدن وساحات الثورة السلمية ، داعيا مختلف أبناء وطننا إلى الالتحاق بمواكب الثورة المنتصرة بإذن الله ، والاحتشاد في ساحات الفعل الجماهيري السلمي حتى رحيل النظام بكافة رموزه وفاسديه ومفسديه . المكتب الإعلامي لعبد الملك الحوثي عبر عن بالغ استيائه من ممارسات السلطة بحق المواطنين المعتصمين في ساحة الحرية بصنعاء، والتي استخدمت فيها الغازات المحرمة وللمرة الثانية وأطلقت الرصاص الحي على المواطنين سقط فيها عدد من القتلى والجرحى. وقال بيان صادر عن المكتب,إن هذه التصرفات تكشف وبجلاء استخدام السلاح ضد الشعب اليمني، وأن "النظام لم يعد يملك أي شرعية للبقاء في الحكم على الإطلاق وهو يقتل الأبرياء الذين لا يحملون أي سلاح سوى التعبير بالكلمة عن رأيهم ضد هذا النظام المستبد". ودعا الحوثي في بيانه جميع الأطراف في البلد إلى التحرك الفاعل ضد هذا النظام الذي "يبدو أنه ماض في نهجه القمعي وبشكل مستمر وذلك بتصعيد الاحتجاجات السلمية في مختلف المناطق والمحافظات، وفتح ساحات أخرى للاعتصامات السلمية، والوقوف مع الشباب الأحرار في ساحة التغيير بصنعاء حتى لا ينفرد النظام الظالم بالشباب المعتصمين ويمارس عدوانه بحقهم"، حد تعبير البيان.يجدر بالذكر ان مجلس الوزراء المصري، وافق الأربعاء 9-3-2011، على مشروع مرسوم بقانون يرفع عقوبة البلطجة إلى الإعدام في حالة التسبب في الوفاة. وقال المتحدث باسم الحكومة مجدي راضي للصحافيين أنه تم تغليظ العقوبة بمضاعفة مدة السجن وصولاً للحكم بالإعدام في حالة التسبب في الوفاة.
#عارف_علي_العمري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بعد سقوط نظام بن علي ومبارك الى اين تتجه المظاهرات العاصفة ف
...
-
اليمن من بين اسواء عشر دول غير امنة غذائياً
-
ثورة اليمن بلطجة وعنف من طرف واحد
-
سياسة التقشف هل تخرج اليمن من مستنقعها المالي في ظل تدهور ال
...
-
قنابل ويكيليكس تتفجر في اليمن
-
وثائق ويكيليكس دعارة سياسية أبطالها الزعماء العرب
-
جدلية العلاقة بين السياسة والصحافة
-
خطر اندفاع الصحفي الى المنطقة المحروسة
-
التدخين في اليمن
-
النساء الحوامل في اليمن حقائق مؤلمة وبيانات فاضحة
-
على عبد الله صالح وحلم الوحدة
-
الفقر في اليمن طريق نحو الفشل او الانهيار
-
ازمة الغذاء في اليمن
-
حسين الاحمر والصعود نحوا القمه
-
احزاب اللقاء المشترك في اليمن بين الخطف والاعتداء المجهول
-
محمد سالم باسندوه بين القصر والشارع
-
تهم الاساءة الى الوحده في اليمن محاكمات واعتقالات
-
امية النساء في الوطن العربي
-
جنوب اليمن .. من سينتصر الدولة ام الانفصال؟
-
العملة اليمنية والانهيار المتواصل
المزيد.....
-
صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع
...
-
الدفاع الروسية تعلن إسقاط 8 صواريخ باليستية أطلقتها القوات ا
...
-
-غنّوا-، ذا روك يقول لمشاهدي فيلمه الجديد
-
بوليفيا: انهيار أرضي يدمّر 40 منزلاً في لاباز بعد أشهر من ال
...
-
في استذكار الراحل العزيز خيون التميمي (أبو أحمد)
-
5 صعوبات أمام ترامب في طريقه لعقد صفقات حول البؤر الساخنة
-
قتيل وجريحان بهجوم مسيّرتين إسرائيليتين على صور في جنوب لبنا
...
-
خبير أوكراني: زيلينسكي وحلفاؤه -نجحوا- في جعل أوكرانيا ورقة
...
-
اختبار قاذف شبكة مضادة للدرونات في منطقة العملية العسكرية ال
...
-
اكتشاف إشارة غريبة حدثت قبل دقائق من أحد أقوى الانفجارات الب
...
المزيد.....
-
واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!!
/ محمد الحنفي
-
احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية
/ منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
-
محنة اليسار البحريني
/ حميد خنجي
-
شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال
...
/ فاضل الحليبي
-
الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟
/ فؤاد الصلاحي
-
مراجعات في أزمة اليسار في البحرين
/ كمال الذيب
-
اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟
/ فؤاد الصلاحي
-
الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية
/ خليل بوهزّاع
-
إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1)
/ حمزه القزاز
-
أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم
/ محمد النعماني
المزيد.....
|