أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - علي شايع - الإيقاظ بالكارثة!














المزيد.....

الإيقاظ بالكارثة!


علي شايع

الحوار المتمدن-العدد: 3306 - 2011 / 3 / 15 - 22:39
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لا يوجد شعب في العالم أيقظته الكارثة مثل الشعب الياباني، فحكاية الضربة النووية في الحرب العالمية الثانية معروفة للجميع. وقصة العهد الياباني للبناء والتقدم يعلمها كلّ إنسان في العالم يفخر أن يكون بين أدواته المنزلية بعض مما يصنّعه هذا البلد العملاق تكنلوجيا.
الكارثة اليابانية الجديدة توجب الخشية على مصير أهل هذا البلد المسالم، فالزلزال الذي ضربه وهز معه قلوب العالم هو أعنف زلزال وهياج بحري في تاريخ الإنسانية، سيكلف خسائر تفوق مئة مليار دولار. ولكن ليست هذه هي المشكلة فالعملاق الياباني بانتظار نهوضه الجديد. وبانتظار ما سيمنحه من دروس في مواجهة أعتى غضب طبيعي حديث. ولكن المشكلة في ما جعل العالم يتيقّظ إلى الخطر النائم، فليس ثمة من يشكك بالقدرات اليابانية الهائلة، و مع هذا وجدت هذه الدولة نفسها عاجزة ومرتبكة أمام الخطر النووي، فالبلد يعدّ الدولة الثالثة في العالم التي تستخدم الطاقة النووية السلمية، بعد اميركا وفرنسا، وهي الأولى في مجال تأمين مفاعلاتها، بحسب تقارير وكالة الطاقة النووية، بسبب ما هو معروف من استباق للكوارث الطبيعة التي تتهدّد البلاد.
إلى الآن تبدو الأمور قيد الكتمان في حجم ما آلت إليه الوقائع المعملية، فالخبراء يقولون إن الخطر النووي بعد هذه الكارثة سيكون وشيكا في كلّ العالم، فما لحق بالمفاعل النووي الياباني من أضرار، رغم كل احتياطات البلاد وخبرتها، سيجعل الجميع في مدارات التأمل في المستقبل، فالكثير من البلدان دخلت مجالات الطاقة النووية دونما أي جهد يوازي خطورة المغامرة، وهي مغامرة كبرى ليس بمصير سكان تلك البلدان بل بمصائر من يجاورهم ومن تصلهم تلك الأضرار لو حصل فيها ما حصل في اليابان. وهذه ليست فوبيا نووية، بل هي انطلاق من تحصيل حاصل للركام النووي الذي يسعى إليه العالم كل يوم، وربما ستكون نهاية هذا العالم "نووية" مثلما توقعها رئيس الاتحاد السوفيتي السابق غورباتشوف، الذي نشر بهذا الخصوص سلسلة مقالات مرعبة قبل سنتين. منبهاً إلى الفوضى التي تحاول صنعها بعض الدول لتمرير خططها وبرامجها.
الواجب الوطني للحكومة العراقية يحتم اتخاذ قرار حازم يبيّن الموقف من تلك الدول وخاصة المجاورة منها، لوضع اتفاقيات ومعاهدات مشتركة معها بهذا الخصوص، وتشجيعها على الارتباط بالمواثيق الدولية، وجعل العالم في صورة المّطلع على حيثيات ما يجري من أجل استيفاء كل الالتزامات بهذا الخصوص. فالخطر النووي قادم لا محالة، والبلدان المأهولة بالأسلحة أو مفاعلات الطاقة والتخصيب ستكون أول المحطات عرضة للخطر ثم تليها دول جوارها، وهذا ما لا يرجوه عاقل في المعمورة.
أخيرا..على العالم البحث عن وسائل أخرى لإستحصال الطاقة، واليأس من فائدة الطاقة الذرية، فاليأس من الشيء أحيانا يكون طريقاً للاستغناء عنه.



#علي_شايع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مغانم التاريخ!
- صحيح الدولة
- حق المحتج
- الشكر لمن حرَّرَنا!
- رحيل مبارك، عنا، وعلينا!
- نار الحرية
- زين الديكتاتوريين!
- الوقت الضائع
- إنّا معكم محتفلون
- الاجتماع السياسي العراقي
- وبالمسنين إحسانا!
- لِتُقرع الأجراس لأجل الصحافة
- مبارك للمعارضين أيضاً!
- الزواليون
- أرْغْنُ سيِّدَة النجاة
- قرض المريض وقرظه!
- إن سعيكم لشتى!
- انتصار إنساني
- كلّه قبر مالك
- نقص القادرين


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - علي شايع - الإيقاظ بالكارثة!