أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - المنصور جعفر - الحرية للبحرين















المزيد.....

الحرية للبحرين


المنصور جعفر
(Al-mansour Jaafar)


الحوار المتمدن-العدد: 3306 - 2011 / 3 / 15 - 20:59
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    



مما قد لا يثير العجب والإستغراب في نظم حكم وتجارة مطلقة: إن العوائل المالكة في دول الخليج تستولى على 90% من أموال نفط وتمنح شعوب تلك الدول 10% فقط من كل عائدات موارد بلادهم النفطية (زكاة!)، ورغم هذا فإنه في وقت ترتفع فيه أسعار النفط في العالم، فإن حكومات الملوك العرب وشيوخهم، إستعلاءاً وإستكباراً وربا، بالضرائب والرسوم التي تفرضها على شعوبها في تخوم جهتي خط الفقر تًحملها 90% من قيمة (الإنخفاض) والإنكماش الرأسمالي العالمي!؟، وهو أمر فوق إستطاعة تلك الشعوب، كما إن أكثر جذور هذا الإنكماش مرتبطة بحرية السوق النفطي وديكتاتورية الدول الإمبريالية في العالم وديكتاتوريات الملوك العرب في التصرف في موارد وثروات مجتمعات بلادهم.

في تغطية لهذا الظلم ربطت القوى القبيلية والملكية المسيطرة في دول الجزيرة العربية واليمن شرعيتها بسيطرة عنصرية لمذهب ديني معين أو لمجموعة قبيلية معينة على كل أمور الدولة ومجتمعها، في حين إن هذا الربط العنصري يضعف إمكانات التقدم الإجتماعي والسياسي المتناسق ويشقق تماسك المجتمع والدولة على علاته في النظام الملوكي.


ضد هذه المظالم الكبرى نشطت القوى الطليعية في مجتمعات الخليج العربية اللغة منذ ستينيات القرن العشرين في التصدي لمظالم الملوك العرب من ظفار إلى البحرين، وبلورت "حقوق الشعب" في الوعي كمجال للتفكير والنشاط الإجتماعي العام. فنشط الحزب الشيوعي في نجد والحجاز والجبهة التقدمية في البحرين، والجبهة الشعبية لتحرير ظفار، والتجمع في الكويت، وكلها في ظاهرها بلاد قليلة العدد، قليلة التعليم، كثيرة المال.


في سبعينيات القرن العشرين قلت النشاطات الثورية في تلك الدول بفعل الحماية الإمبريالية وقوات تدخلها المتنوعة: القوات (اليهودية) بقيادة إسرائيل، والقوات (الإسلامية) الباكستانية بقيادة الجنرال ضياء الحق (جزار الثورات في ظفار والأردن والصحراء الغربية وزائير وأفغانستان)، والقوات (المسيحية) الخاصة بالدولة العنصرية الانجلوأمريكية في جنوب أفريقيا، وكذا بعلمانية رأس المال الإستعماري في بريطانيا والولايات المتحدة ونفوذ سلطاته في إخراج وتكرير وبيع النفط وفي حفظ وإستثمار أمواله.


وقد زاد التواشج بين إمبريالية الدولار وإقطاعات النفط في الثمانينينات بفعل إخراج وتصوير فزاعة الخطر السوفييتي في أفغانستان، مما إنتهت مفاعلاته إلى أزمة العالم الرأسمالي الكبرى في 1998-2000 ثم تدمير مركز التجارة الرأسمالية العالمية في نيويورك وتكسير جانب من وزارة الحرب الإمبريالية وإخلاء البيت الأبيض والكونغرس في 11 سبتمبر 2001 فغزو أفغانستان والعراق فتواصل الأزمة الرأسمالية العالمية منذ سنة 2006 إلى الآن.


مع ديكتاتورية السوق في كل الدول الرأسمالية تجمع الإستغلال والفساد ضد تطلعات عمال وكادحي المجتمعات في الإشتراكية في موارد وخيرات مجتمعاتهم والعيش بها في سلام، حيث إن حرية التملك الفردي لموارد المجتمعات زادت الفرق في إمكانات العيش والحياة بين العاملين الكادحين وأولئك المتملكين موارد وخيرات جهد هولاء العمال وحياة أسرهم.

نتيجة ديكتاتورية السوق في العالم وفي العالم العربي بلغ السيل الزبى وأضحت ضرورة من ضرورات العيش والحياة أن يقوم الناس بالإحتجاج على الأخطاء والمظالم العامة وأن يحاولوا تغييرها بالقلب واللسان واليد.


وفي ذا ظهرت غرائب وأعاجيب، فالحكومات التي تتحدث عن جمهورية المنافع وتقدمية السياسة الإجتماعية أخذت في إقطاع مواردها وخيراتها لأفراد بعينهم وفي توريث رئاساتها لأبناء زعماءها وأصهارهم، والحكومات الناطقة باسم الله تعالى في الأرض لم ترعوي قيد أنملة عن إتباع ملة اليهود والنصاري في رسملة إقتصادها مفضلة "الأدنى" وهو الرسملة التبعية (مالاً وصناعة وتجارة) على الذي هو خير لحكامها وهو النشاط الرأسمالي في الإنتاج.


في الجانبيين الجمهوري والملكي كان لجوء الحكام إلى القوة الكاسرة المفرطة مفهوماً إنه جزء من دفاعهم عن مصالح حكومهم وزيادة في نهبهم للثروات بينما يصعب فهم أن تقوم دولة عريقة كالبحرين بوهب عصب حكمها لقوات دولة أخرى هي السعودية لمنع أغلبية المجتمع البحريني ممارسة حقه في إقرار نظام حكمه وإقتصاده، فالبحرين تحررت عن السلطة الفارسية وبعدها عن السلطة الإستعمارية البريطانية بدعوى حق "الأغلبية" وهي ذات الدعوى التي تتنكر لها الآن.


أما مملكة السعودية فوقفها المضاد لحقوق الإنسان المدنية والسياسية والإقتصادية والإجتماعية موقف متناسق الأركان والأعمدة والجدر فحكمها قد نشأ أصلاً على قذف الطائرات البريطانية القنابل والحمم على المدنيين المعادين للحلف القبيلي السعودي العنصر والوهابي الميثولوجيا، كما كانت المملكة السعودية نشيطة في اليمن في السنوات بين 1962-1970 في محاربة الدعم المصري لثورة اليمن ضد نظام الإمامة الإقطاعي القبيلي، وكان إسمها علماً خفاقاً في كافة الأنشطة العدوة للنظم الجمهورية أو الجماهيرية وضد كافة أفكار وصور الإشتراكية، وها هي رغم دعمها المالي والديبلوماسي والعسكري للأحداث في ليبيا البعيدة بإسم حقوق الإنسان تراها إلى جيرتها ترفض حقوق الشعب في البحرين!؟


واللاغرابة أو الغرابة ماثلة في إن الملكية السعودية تدين جرائم زين العابدبن بن علي ثم تستضيفه!؟، وتدهي إنها تمتنع عن التدخل في الأمور المصرية بينما تدعم مبارك وتموله!؟، ثم تدين أعمال السلطة الليبية ضد (المدنيين) بينما في ذات الوقت تشهر قوتها العسكرية ضد حقوق الإنسان والمجتمع في داخل المملكة السعودية تقذف التظاهرات السلمية للشعب العربي في المدن بالرصاص!؟


نضال القوى التقدمية في البحرين لإستقلال بلادها من حكم الإقطاع الملكي ومن ولاية السعودية على أمور البحرين يسهم في تدعيم الثورة ضد أنظمة التبعية والإستغلال والفساد فبإحتلال قوى الشعب الطليعية الميادين الرئيسة وتعطيل علامات الخضوع العام وجريان المرور في المدن وبتعطيل آلة النفط في صحاري إخراجه ومواني نقله يجعل فائدة الحكم كلها قابلة للتمحيص ويزيد قدرة المساومة مع القوى الإمبريالية الداعمة له، وهو أمر إن كان يتطلب منازلة وتشتيت وحجز قوات القمع، في أحيان، والجلوس أمام زحفها في أحيان أخر، ورشقها بالزهر أو حتى بالمولوتوف في أحايين أخرى، إلا إن الفعل الثوري بتنوعه وتكراره يجرد الحكم من الأسس النفسية لفرض سيطرته وهيمنته، فتنكشف فرديته وتتضح قلة ذكاءه، وبؤس وعيه، وإذ تسقط عصاه تنهار جثته الواقفة، وينفتح الطريق لإتساع النضال الشعبي لأجل الإشتراك في حكم موارد بلاده وخيراتها إشتراكية علمية تجعل حقوق الإنسان في المياه والغذاء والسكن والعلاج والتعليم والإتصال والإنتقال والتنمية خارج نظاق التجارة والتسليع حرية للإنسان والإسلام من ديكتاتورية السوق، من فارس الخليج شرقاً إلى فاس المحيط غرباً، ومن منابع النيل جنوباً إلى منابع الفرات شمالاً، قوة إنسانية كبرى للعدل والسلام.




ناوروا المدفع ***حاصروا القصر *** حاربوا السكوت
-----------------------------------
الثورة ثورة ضد القهر
----------------------------------
بالتظاهر ندق الخوف
--------------------------------
الثورة ثورة فن >> ضد وثن المال ورأس الدم
------------------------------------
بالحرية نسترد الحياة



#المنصور_جعفر (هاشتاغ)       Al-mansour_Jaafar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرية السوق بين مؤتمرات الشعب وحرية الشعب، والعنصرية في المجت ...
- الأزمة الرأسمالية العالمية والصراع الطبقي في جمهورية مصر الع ...
- الأزمة الرأسمالية العالمية والصراع الطبقي في جمهورية مصر الع ...
- أخو الصفا: عبدالرحمن النصري حمزة
- 19 يوليو 1971
- التأثيل (1)
- نقاط في تحرير القيمة التاريخية لعَبدُه دهب
- ليبرالية الورى والدنيا في دولة الإنجليز وفئآتهم العليا(3)
- ليبرالية الورى والدنيا في دولة الإنجليز وفئآتهم العليا(2)
- ليبرالية الورى والدنيا في دولة الإنجليز وفئآتهم العليا (1)
- ليبرالية الورى والدنيا في دولة الإنجليز وفئآتهم العليا
- تقاسيم الورد على الغناء المنير
- الهامش .. بين المركزية الأوربية و المركزية الأفريقية
- ضعف مقالات كوش وقوتها
- بسم الله
- آن أوان الفرز والتنقيح .. -الحوار المتمدن- وضرورة التأسيس ال ...
- في -نهاية النقود ومستقبل الحضارة-
- إشراقات على صفاء باريس
- ستون عاماً من النضال الشيوعي في الصين
- الهرم: أحمد السيد حمد


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - المنصور جعفر - الحرية للبحرين