أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم إستنبولي - مارينا تسفيتاييفا - شاعرة الحب و المعاناة














المزيد.....

مارينا تسفيتاييفا - شاعرة الحب و المعاناة


إبراهيم إستنبولي

الحوار المتمدن-العدد: 988 - 2004 / 10 / 16 - 12:23
المحور: الادب والفن
    


الشاعرة الروسية مارينا تسفيتاييفا 1892 – 1941
شاعرة الحب و المعاناة


الكبرياء والحياء – أختان شقيقتان ،
من المهد ، بوفاق ، نهضتا .

" القِ الجبين إلى الوراء ! " - أوصت الكبرياء .
" اخفض الجناح " - همس الحياء .

هكذا أعيش أنا : خافضة العينين -
ملقية للخلف الجبين -
حياء و كبرياء .


ولدت الشاعرة الروسية مارينا ايفانوفنا تسفيتاييفا في ( 26 أيلول ) 8 تشرين أول من عام 1892 في موسكو و توفيت في عام 1941 في مدينة تاتارستان .

" طفولة في موسكو " :
ولدت في عائلة البروفيسور ايفان تسفيتاييف ، والدتها – م . أ . ماينMein ( توفيت عام 1906 ) عازفة بيانو . في مرحلة الطفولة وبسبب مرض الوالدة بالسل عاشت مارينا تسفيتاييفا فترة طويلة في إيطاليا ، سويسرا و ألمانيا. كانت تتحدث اللغتين الفرنسية والألمانية بطلاقة . في عام 1909 استمعت إلى سلسلة محاضرات عن الأدب الفرنسي في جامعة السوربون .

تشكل الشاعرة :
بداية نشاطها الأدبي كان في موسكو من خلال حلقة الشعراء الرمزيين – تعرفت إلى بريوسوف الذي ترك أثرا كبيراً على شاعريتها المبكرة . لم يكن اقل تأثيراً الوسط الفني والشعري لبيت الكساندر فولوشين في القرم ( حيث حلت ضيفة أعوام 1911 ، 1913 ، 1915 ، 1917 ). في المجموعات الشعرية " الفراسخ " 1921 – 1922 و " الحِرفة " 1923 يظهر النضج الإبداعي عند تسفيتاييفا . في قلب سلسلة من القصائد المكرسة لبعض الشعراء المعاصرين : بلوك ، آحمادوفا ، أو المكرسة لشخصيات تاريخية و أدبية ، دون جوان مثلاً ، تتجلى شخصيتها الرومانسية التي تبقى صعبة الفهم على معاصريها ، والتي فيها إلى حد ما تماثل نفسها مع أبطال قصائدها ، وحيث تراجيديا حياتهم الأرضية يتم تعويضها من خلال الانتماء إلى عالم الروح ، عالم الحب والشعر .

" بعد روسيا " :
إن أشعار تسفيتاييفا ذات الطابع الرومانسي و المبنية على موضوعات القهر و التشرد ، التعاطف مع المنبوذين ، هي تعكس الحياة الفعلية للشاعرة . في عام 1918 – 1922 تتواجد الشاعرة مع الأطفال الصغار في موسكو ، بينما زوجها سيرغي أيفرون يحارب إلى جانب الجيش الأبيض ( من هنا الأشعار المتعاطفة مع حركة البيض " معسكر البجع " 1917 – 1921) . اعتبارا من عام 1922 تبدأ مرحلة الشتات عند تسفيتاييفا : برلين ، براغ ، باريس _ التي تميزها ندرة دائمة في المال ، علاقة متوترة مع المهاجرين الروس ، موقف عدائي للنقاد تجاه افضل نتاجها الشعري ومنه آخر مجموعاتها وهي على قيد الحياة " بعد روسيا " 1922 – 1925 ، 1928 ، وكذلك " قصيدة الجبل " و " قصيدة النهاية " 1926 . ومن ثم تراجيديا حول موضوعات قديمة " اريادنا " 1927 والتي تم نشرها تحت عنوان " تيسيوس " و " فيدرا " .
نهاية الدرب :
في عام 1937 ، وقد اصبح جاسوسا للمخابرات السوفييتية في سبيل العودة إلى الاتحاد السوفييتي ، هرب سيرغي أيفرون من باريس إلى موسكو بعد أن تورط في عملية اغتيال سياسي . و في عام 1939 ، بعد زوجها و ابنتها اريادنا ( آلّي ) عادت إلى الوطن مارينا تسفيتاييفا مع ابنها غيورغي ( مور ) . و في نفس العام 1939 تم اعتقال كل من الزوج والابنة . ( س. أيفرون اعدم في عام 1941 ، اريادنا بعد 15 سنة من الاضطهاد تمت إعادة الاعتبار إليها عام 1955 ) . أما مارينا تسفيتاييفا فلم تتمكن من إيجاد لا بيت و لا عمل ، و لم يسمح بطباعة أشعارها . مع بداية الحرب تم إخلاؤها ، حاولت الحصول على مساندة زملائها الكتاب بدون جدوى . أنهت حياتها بالانتحار في عام 1941 .

قصائد للشاعرة
مارينا تسفيتاييفا

( 1 )

قبلةٌ في الجبين – تمحي الهمَّ ،
اُقبِّلُ الجبين .
قبلةٌ في العينين – تُزيلُ الأرقَ .
أُقبِّلُ العينين .
قبلةٌ في الشفاه – تسقي الماء .
اقبل الشفتين .
قبلة في الجبين – تمحي الذاكرة .
الجبينَ أقبِّل .

***

( 2 )

بلطفٍ كبير – لأنني
قريبا الجميع سأودع ، -
أنا طوال الوقت أفكر ،
لمن سيبقى فراء الذئب ،

لمن – اللحاف الرقيق
و العكاز النحيف مع صولجان ،
لمن – سواري الفضي ،
المنثور بالنيروز ...

وكل المذكرات ، و الأزهار ،
التي لا يمكنني أن أصون ...
وآخر بيتٍ من الشعر -
و أنتِ ، يا ليلتي الأخيرة !

***

( 3 )

غنيٌّ أحبَّ – فقيرة ،
عالِمٌ أحبَّ – غبية ،
مورّد الخدين احبَّ – شاحبة ،
طيّبٌ أحبَّ – لئيمة :
أحبَّ الذهب – قطعة من نحاس .

- أين ، أيها التاجر ، تَرَفُكَ ؟
" في سلّة مثقوبة ! "

- أين ، أيها المزهو ، علومك ؟
" تحت وسادة طفلة ! "

- أين ، أيها الوسيمُ ، وجنتاك الورديتان ؟
" ذابتا – خلال ليل اسود " .

- والصليب الفضي في سلسال ؟
" تحت جزْمة الصبِّية ! "

لا تعشق ، أيها الغني – الفقيرة ،
لا تعشق ، أيها العالم – الغبية ،
لا تعشق ، صاحب الخدود الحمر – الشاحبة ،
لا تعشق ، أيها الطيب – اللئيمة :
لا تعشق أيها الذهب – قطعة النحاس !

***

( 4 )

الكبرياء والحياء – أختان شقيقتان ،
من المهد ، بوفاق ، نهضتا .

" القِ الجبين إلى الوراء ! " - أوصت الكبرياء .
" اخفض الجناح " - همس الحياء .

هكذا أعيش أنا : خافضة العينين -
ملقية للخلف الجبين -
حياء و كبرياء .


********
تنويه :
هذه القصائد من مجموعة كبيرة من القصائد المختارة للشاعرة الكبيرة مارينا تسفيتاييفا والتي يتضمنها كتاب سيصدر قريباً في مدينة طرطوس – سوريا.



#إبراهيم_إستنبولي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفيتو الأمريكي : صفعة للجميع - معارضة و موالاة
- حجب الحوار المتمدن في السعودية - شهادة له لا عليه : أليسوا ض ...
- حول - نظرية المؤامرة - - قصص المؤيدين
- حكي فاضي أو صداع نصفـ ديموقراطي - يعني - شقيقـة -
- يا للعار ... تباً لكم ايها الارهابيون - العرب -
- استحضار مايكوفسكي .. في الزمن العاهر
- بمناسبة مرور مائة عام على وفاة الكاتب العظيم تشيخوف
- بوشكين .. في ذكرى ميلاده
- تحيــة إلى العفيف الأخضر مثقفاً منسجماً مع ذاته
- العولمــة : نهايـــة أسطورة
- آنا آحمادوفا : قصـة حـرفٍ و مصـير
- العولمة اعلى مراحل الاستعمار
- مهد البشرية . . الشمالي؟ أو - صفحــة من التاريخ -
- بعض الموضوعات الختامية لملتقى غوليتسينو* : - مستقبل قوى اليس ...
- الاول من ايار ـ هل عفا عليه الزمان ؟
- قمة الدول العربية القادمة و مشروع - الإصلاح الامريكي - :- سف ...
- بين بَطَر السلطة و بؤس المعارضة تضيع الاوطان- أنظمة - بطرانة ...
- احذروا دجوبولّلو أو قواعد الإمبريالية العشر
- مقال فــي الصحة النفسية
- - استعمار روسيا - حول دور روسيا في النظام العالمي الجديد


المزيد.....




- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم إستنبولي - مارينا تسفيتاييفا - شاعرة الحب و المعاناة