فاتن نور
الحوار المتمدن-العدد: 988 - 2004 / 10 / 16 - 12:23
المحور:
الادب والفن
هو يـُصبحُ هي بعد الجنون
أهداء:الى مَن ناضلَ في بلادي بمثلث الفساد والأستبداد والفجور،
ولا زالَ يناضل بصلافة وانحطاط من وراء القضبان.
في فضاءاتٍ عديدة كنتُ العب ..
حين كنتُ عجوزاً مترهلة ,
كنتُ شمطاء ,
أنحرُ رقابا ً .. أعتقُ رقابا ً ,
كنت ُ أعشقُ التيجان والدماء
* * * *
قطعتُ يوما ًشريان طفلة ,
صنعتُ عقالا ًمن وريدها ..
أهديته لجار ٍ متسول ٍ في الشرق جاثم ..
ماتت الطفلة ,
غرقت بنجيعها ,
قطفتُ ريحانة ونثرتُ عطرا ًوبلا سم
* * * *
مرة ً قتلتُ آلافا ًمن الأوّزْ ,
الطيورُ في قاموسي وحوش..
فهي تحلق ْ .. من حقولي تلقط بعض حب ٍ
أو بعض أرُز
ابادة الطيور سفرٌ من اسفاري
فهي ارتالُ جيوش ..
أقـتـلها حين تأتيني وسطا ًمن شمالي
* * * *
اما اكداسُ قمامتي فكانت نفائسْ ,
اتـّجرُ بها لأزيد اموالي وأغلالي ,
كانت حنطة ًلفيحاء ,
وشعيرا ً لجارة ٍلها في توالي ,
اما نفائسي ..
كانت كلها نجائس
* * * *
مرة ًاجتمع عندي بعض صبيان
فنحرتُ واحدا ً ,
اهديتُ واحداً لعانسةٍ زميله
ضاجعتُ بعضا ً ثم نحرتهم ,
واحدا استذوقتهُ..
اغدقتهُ بزيوتٍ من ثمارٍ عندي اصيلة
واحداً أحرقتهُ .. كان لايبغى ,
وأنا دوما ًاحبُ البغيان
* * * *
اما خادمتي " فضيله " ,
كانت مرابيــّه ,
ترابي بالمساجد والجوامع ِوالكنائس
كانت مرابيه بعصاها تسوّ قُ العصيان
* * * *
كنتُ عجوزا ً متصابيه ,
كل خدامي مرابيه ,
كنتُ البسُ يوما ً عباءة ..
ويوما ً قبعة سوداءْ ..
واخر اسبحُ عارية ًفي بركة ماء
او اطلقُ عيارا ًفي الهواء ..
بعدها قد اصلي في وداعة
* * * *
كنتُ عجوزا ً ثريه ..
وحيثُ ....
رجع زماني الى الوراء
, استفقتُ شابة بلهاء ..
تذكرتُ حين كنتُ امشي حافيه
* * * *
آهٍ لو استطيع ان انحر الزمان ,
لنحرتُ امي وابي ..
وارسلتُ تنيناً ليلتهم يساراً ويمينا ً ,
لقطعتُ كل شريان في حفيد او نسيب ,
لأحرقتُ كل الروابي .. لا أوزٌ يأتي ..
لا جناح يسمو ..
لا منقارا ً يلقط ُ حبا ً او زبيب
* * * *
لنحرتُ من كان عندي صديقا ً او حبيب
لاقف ثانية ً عجوزا ً مترهله ..
شمطاء في نفس المكان
* * * *
فاتن نور
2/ 9 / 2004
#فاتن_نور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟