أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - الطيب آيت حمودة - قبائل هوارة الأمازيغية بمصر .














المزيد.....

قبائل هوارة الأمازيغية بمصر .


الطيب آيت حمودة

الحوار المتمدن-العدد: 3305 - 2011 / 3 / 14 - 17:36
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


ما قرأته عن قبيلة هوارة الأمازيغية هذه الأيام ، أنها قبيلة ذاع صيتها في حركة الإنتقال والهجرة ، ذكرها ابن حزم الذي عاش في القرن الخامس الهجري ، وابن خلدون في عبره ، كما ذكرها أبو العباس القلقشندي الذي عاش في القرن التاسع الهجري ، في كتابه الثمين ( نهاية الإرب ، في معرفة قبائل العرب) حيث ذكر أن بالصَّعيد ( مصر ) أربعة وثلاثين ( 34) بطناً من هذه القبيلة الأمازيغية وعددها بالإسم وهي :
بنو محمد ،و أولاد مأمن ، و بندار، و العرايا ، و الشللة ، و أشحوم ،و أولاد مؤمنين ،و الروابع ،و الروكة ،و البردكية ،و البهاليل ،و الأصابغة، و الدناجلة ،و المواسية ،و البلازد، و الصوامع ،و السدادرة ،و الزيانية، و الخيافشة ،و الطردة، و الأهلة ،و أزليتن ، و أسلين، و بنو قمير، و النية ،و التبابعة، و الغنائم، و فزارة،و العبابدة، و ساورة، و غلبان، و حديد ،والسبعة .الأمر فيهم لأولاد عمرو ، وفي الأعمال البهنساوية وما معها لأولاد غريب .
** ما أريد الحديث عنه ليس نسب القبيلة الذي فهو معروف عند المنشغلين والمشتغلين بالنسب والتاريخ ، وإنما أريد أن أوضح كيف تحول الهواريون إلى عرب ؟؟ و كيف انتسبوا إلى ا لعرب من باب ( مولى القوم منهم ) ، أو من باب الولاء ، مع العلم أن (مولى القوم منهم ) لا يعني أنه من صلبهم كما قال الإمام مالك في فقهه ، فيفترض التمييز بين صرحاء النسب ومن منهم ( نسل الصُّناع ) .
هاجرت قبيلة ( هوارة ) بعد صدامها مع زناتة نحو جنوب مصر ( سوهاج ) ووسعت من رقعة إقامتها بمرور الزمن ، وكانوا مثار اعتزاز بهواريتهم الأمازيغية ، وبمرور الزمن وتلاحق الأيام والأعوام انتسبوا حلفا من باب النفع الدنيوي إلى ( الأشراف الجعافرة الرضويين الهماميين ) فتناسوا بمرور الزمن نسبهم الأصلي الهواري الأمازيغي ، ولم يعد من منهم يفخر بنسبه الأصلي ،فمنهم من نسب نفسه إلى ( الأنصار !) ومنهم من اعتقد بأنه من الأشراف ؟! ، ومنهم من ضن أنه من ( جُهينة ) ! وآخرون إلى أعراب الحجاز ؟! ، وراج زيف الإنتساب لغير (هوارة ) لتحقيق حلم وطموح اللحاق بنسب أي قبيلة عربية مهما كانت ؟ !! وهي محاولات خاضها الأمازيغ هروبا من جحيم التمييز ، أوتهربا من صفات (الموالي ) القدحية ، أو حبا في الإنتساب للعرب تقربا من ا لإسلام ومن بيت النبوة ، دون وعي لمخاطر ذلك على الدنيا والدين ، و دون الإنتباه لما ورد من أحاديث عن رسول تحرمُ الإنتساب للغير كقوله صلوات الله عليه :(من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم أنه غير أبيه فالجنة حرام عليه). دون نسيان الآية الخامسة من سورة الأحزاب التي نصها ((ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ ، فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ ،وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً)) .
** وباتساع رقعة التواصل الإجتماعي ، وريادة المنتديات ، وانفتاح الإعلام السمعي البصري ، واتضاح زيف الإنتساب وحلمه العابر ، فقد تفطن الهواريون لنسبهم الحقيقي ، وإن كان الكثير منهم حافظ على غيّه بالإنكار، وساء هم الخبر اليقين بأن (هوارة ليست عربية ؟ !) ، والناكر لأصله إما يكون فيه جهلا ، أو قصدا وراءه غل وحقد .
وهذا غير مستغرب ، فقد أشار ابن خلدون في عبره محاولات نسابة البربر الحثيثة منذ القدم للتعلق بنسب عربي, حتى صارت لكل قبيلة منهم نسبا جديدا مختلقا عن أبناء عمومتهم. .
**وبفضل التواصل عن طريق الأنترنيت ، والفايسبوك ، والمنتديات ، والمدونات ، ثم إكتشاف الكثير من خبايا التدليس والمدلسين في النَّسب ، حيث كان بالأمس شراء الألقاب ( الشريفية ) ميسورا بلا وازع ديني ولا أخلاقي في سبيل (....ابْتِغَاء حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ) [الرعد : 17] . وآخر الشطحات ما قام به ملك ملوك إفريقيا ( القذافي ) من شراء اللقب الشريف من أحد بيتوات بيعه ببترودولار الشعب الليبي .



#الطيب_آيت_حمودة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللغة ...إلهام رباني أم صناعة بشرية ؟
- لسنا الأفضل.... ولغَتنا ليست أفضل اللغات.
- الناطقون بالعربية من غيرالعرب .... هل هم من قومية عربية ؟
- الأزمة البربرية (BERBERISMES ) ومفهوم (الجزائر الجزائرية ).
- سيفُ القذافي ... إن لم يُقطع قطعَ !!؟ .
- القذافي وليبيا ، أين المنتهى ؟
- نجاح ثورة ليبيا ... هي إنذار ثالث للأنظمة العربية .
- الجزائر .... وعبرة الإنتفاضات المجهضة .
- أين الخلل في بوتفليقة أم العسكر ؟
- ثورة مصر في الميزان .
- الريس بين التنحي الرحيم .... والتنحي الرجيم ؟!!
- من يوم الغضب ...إلى يوم الرحيل .
- في ميدان التحرير.....مصر لمن غلب !!
- المظاهرة المليونية .... وخطاب حسني مبارك ؟؟
- في مصر ... جيش ، شرطة ، بلطجة ..وأشياء أخرى .
- .... مصر ثانيا .... فمن الثالث ؟
- ثورة تونس ! ... ياصاحبة الجلالة والعظمة!
- علي الحمامي والقومية المغربية (*) .
- من يريد إجهاض ثورة تونس ؟
- دستور الجزائر 1963 ، من منظور أول رئيس للمجلس التأسيسي الجزا ...


المزيد.....




- ترامب للجمهوريين: ابقوا في الصفوف للتصويت
- هل للجالية العربية كلمة في التنافس الانتخابي نحو البيت الأبي ...
- مكتب التحقيقات الفيدرالي يحدد مصدر التهديدات بالقنابل في عدة ...
- ما هي السياسة التي سيتبعها كل من هاريس و ترامب في حال فوز أي ...
- بتهمة التحريض ضد المسلمين... السجن لراسموس بالودان بالسويد
- ذهب ولم يعد.. إعلام أوكراني يكشف هروب أحد النواب من الحزب ال ...
- مقتل 7 فلسطينيين بجنين وطوباس وقباطية
- غالانت معلقا على قرار نتنياهو: أمن إسرائيل مهمة حياتي
- أنصح الذين لا يزالون يشكون فيما إذا كانت هناك إمبراطوريات إف ...
- مكتب التحقيقات الفيدرالي: نحن على علم بالتهديدات بوجود قنابل ...


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - الطيب آيت حمودة - قبائل هوارة الأمازيغية بمصر .