أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أبو الحسن سلام - حسن عبد السلام مخرجا مسرحيا















المزيد.....



حسن عبد السلام مخرجا مسرحيا


أبو الحسن سلام

الحوار المتمدن-العدد: 3304 - 2011 / 3 / 13 - 18:07
المحور: الادب والفن
    


حسن عبد السلام – هوامش الإبداع

د. أبو الحسن سلام
يعد المخرج حسن عبد السلام أحد فرسان المسرح الغنائي والاستعراضي في المسرح المصري والعربي . وقد ظهر تميزه في إخراج الكوميديا الموسيقية بعد إخراجه المتميز للكوميديا الموسيقية الشهيرة ( سيدتي الجميلة ) يقول محمود على فهمي " كانت مسرحية سيدتي الجميلة التي قدمت عام 1968 بطولة فؤاد المهندس وشويكار أنجح المسرحيات الموسيقية التي قدمت من هذا النوع ، وحققت المسرحية نجاحا فاق التوقعات ، بخاصة الأداء الغنائي الذي شارك فيه فؤاد المهندس وشويكار مع أبطال المسرحية . وكعادة المصريين تم استثمار النجاح في أكثر من عمل " وبالفعل ظهرت بعد ذلك العرض الكوميديا الموسيقية الإستعراضية ( موسيقى في الحي الشرقي) بإخراج حسن عبد السلام أيضا.
وفي لقاء الرواد الشهري الذي تقيمه الإدارة العامة للثقافة المسرحية بالمركز القومي للمسرح ، في اللقاء الذي عقد للمخرج حسن عبد السلام بقاعة المجلس العلى للثقافة يقول د. أبو الحسن سلام - رئيس المركز في تلك الفترة - :
" في تلك اللقاءات التأملية والحوارية ، ليس الهدف تكريم صاحب اللقاء ، ذلك أن الرائد مكرّم بريادته وبتاريخه وعطائه الفني أو الأدبي أو العلمي ، ولكن الهدف من اللقاء هو تسجيل تاريخ ذلك العطاء وتوثيقه وحفظه بوصفه جزءا من الضمير القومي للأمة ودوره الريادي وعطائه وإعادة نشر ذلك الدور ضمن جهود نشر النشاط الإبداعي من ناحية ، وبهدف توثيق حياة روادنا وتأملاتهم النقدية ومراجعاتهم للدور الذي لعبوه في صياغة وجدان شعبنا وأمتنا بما يؤصل موروثاتنا الشعبية ويعيد صياغة ما يمكن أن يؤثر منها في مسيرة أمتنا نحو مستقبل مأمول تضرب جذوره في تربة الموروث القابل للتجدد والتوالد وتبزغ فروعه في فضاءات مستشرفه ، ولقد كان لقاء الرواد الأول في 7/5/2000 مع الرائد المخرج الفنان حسن عبد السلام ، وقفة تأمل للنفس ودورها في رحلة الإخراج المسرحي عبر مسيرة طويلة ممتدة ذات مراحل متعددة منها:
• ولد الفنان الكبير حسن عبد السلام في 1931 بحي الحسين، بالقاهرة.
• تخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1954 .( دفعة كرم مطاوع ونجيب سرور )
• شارك في تأسيس فرقة المسرح الحر ، كما شارك في أعمال الفرقة.
• التحق بالفرقة النموذجية بالمسرح الشعبي وأخرج لها مسرحية (شعب الله المختار) في عام 1958 .
• أعير لدولة الكويت للعمل مشرفا بالمسرح المدرسي ، كما أسس المسرح الترفيهي وعاد إلى مصر عام 1965
• عين مفتشا للمسرح المدرسي بالتربية والتعليم ، بغدارة الإسكندرية التعليمية، هو والمخرج كمال عيد.
• عين مخرجا بالثقافة الجماهيرية عام 1966 ثم مشرفا عاما للإدارات الفنية من عام 1969- 1975.
• عين مديرا للمسرح الحديث ثم مديرا للمسرح الغنائي عام 1976 .
• عين رئيسا لقطاع الفنون الشعبية والاستعراضية 1979.
• أخرج مائة عرض مسرحي ( مسرح الدولة و الثقافة الجماهيرية أو القطاع الخاص ، تنوعت فيما بين المسرحية الفلسفية والمسرحية الاجتماعية والمسرحية العالمي و المسرحية السياسية والمسرحية الشعري وفي الكوميديا الموسيقية والأوبريت أخرج 37 عرضا غنائيا وموسيقيا.

• ( الأوبريت: ليلة من ألف ليلة – نوار الخير – عطشان يا صبايا )
• ( الملحمة الشعبية: أيوب المصري : قدمت في باريس وفي موسكو)
• ( الكوميديا الموسيقية: أولاد حارة بمبه "غنائية"– زقاق المدق – طبيخ الملائكة- سيدتي الجميلة- هالة حبيبتي- موسيقى في الحي الشرقي- جوليو وروميت- مجنون بطه "غنائية" – فارس بني خيبان- أخويا هايص وانا لايص – أنا والحكومة " غنائية" – أولاد ريا وسكينة- الترباس- الجرئ والمليونير- الملاك الأزرق "غنائية" - مين ما يحبش زوبه- رقص الديوك- الصول والحرامى- المونولوجست- الكدابين قوي- دربكه وهمبكه- العالمة باشا- آه من حلاوتها "غنائية"- هللو دولي- سوق العصر- سكر زيادة- سندريللا والملاح "غنائية"- إمبراطور عماد الدين"سياسية"- العسكري الأخضر- القشاشين- الأخوة الأندال- تيجي نلعبها- مزيكا يا مزيكا " أغان واستعراضات درامية" )

• دور الصدفة في حياته :

يقول حسن عبد السلام إنه ولد داخل أسرة متدينة جدا لا تعلم شيئا عن المسرح أو أي نوع من أنواع الفنون إطلاقا. وكان والده من رجال الأزهر . ويضيف كانت حياته صدفة كان متفوقا في رياضة وفي أثناء تدريبات الشيش كانت نافذة الذي يتدرب فيه تطل على مكان سمع فيه ذات مرة أصوات وتكبيرات وخناق ولكن هذا الشغب كان يسير بشكل منظم وكان قد سمع جملة منهم مثل: إليك عني ، ماذا تريد مني " لفت انتباهه ما يفعله هؤلاء فوجد نفسه ليس متفرجا فحسب ؛ ولكنه بدأ يستوعب هذا الكلام ويتفاعل معه ووجد أن هذا الشيء جذب نظره قد سرقه من نفسه . وفي اليوم التالي وجد نفسه يدخل باب المكان المجاور لمكان التدريب . ومن الملاحظ أنه لم يعرف أن هذا المكان يسمى المسرح وحول ذلك يقول حسن عبد السلام: إن مفردات التمثيل والمسرح كانت غريبة عليه . وعندما دخل إلى قاعة المسرح سأل واحدا " من هؤلاء، وماذا يفعلون ؟ فقال له : إنهم ممثلون ، يمثلون ، وكانت لفظة تمثيل جديدة لم يسمعها من قبل ، ثم وجد شخصا وقورا يعطي التعليمات للممثلين وحينما سأل عنه اتضح له أنه المخرج ورئيس الفريق . تردد كثيرا على ذلك المكان وأراد أن يشترك معهم لأنه أحب هذا الفريق ، فأعطاه المخرج مقطعا من مسرحية ( مصرع كليوباترا) للشاعر أحمد شوقي وكان دور ؟ حابي؟ وكان ذلك عام 42 . من هنا بدأ حلم الإخراج يراود حسن عبد السلام. وقد كانت أحلامه فيما قبل ذلك أن يصبح قبطانا ، حيث كانت زياراته للإسكندرية متعددة ، ثم تبدل حلمه فكان يحلم بأن يصبح رئيسا للوزراء – فيما يقول- وعندما أصبح مخرجا للفرقة ورئيسا لها . ويذكر أنه بعدما تعلم أن الإخراج قبل أن يكون موهبة فهو في المقام الأول والأخير قيادة، والقيادة أهم من أي شئ آخر ، فالمخرج قائد قوي يلتزم الجميع بتنفيذ أوامره. فعلى الرغم من كل ما يجب أن يحمله المخرج من موهبة وخبرات وفكر شامل فهو قبل كل هذا يجب أن يكون قائدا. ويقول إن الإخراج وقع على أم رأسه وعن رفضه العرض الذي عرض عليه للإخراج للتليفزيون يقول إنه أحب الإخراج المسرحي ، وإنه يفضل أن يكون قويا في جبهة أفضل مما يكون متوسطا في جبهتين . وإنه يرفض العمل مع أي ممثل سواء كان عدوه أو صديقه والمخرج الذي يفضل العمل مع ممثل معين هو مخرج ضعيف يبحث عن الراحة . والمخرج عنده مذلل للصعوبات وهو القدرة وهو الحل وأنه ليس لديه ممثل فريب أو بعيد لديه نص يريد أن يخرجه بالصورة التي يتخيلها.لهذا العمل.
• أسلوبه الإخراجي :
في شهادة الناقد المسرحي أحمد عبد الحميد المخرج حسن عبد السلام يقول: " الحقيقة لما نتكلم عن المخرجين في المسرح المصري ، حنلاقي عشرات الأسماء ، لكن متى نتوقف عند اسم مخرج ؟ في تقديري الشخصي إن إحنا لما نتكلم عن المخرجين حنتوقف عند زكي طليمات ، وحنتوقف عند حسن عبد السلام حنتوقف عند محمد صبحي.
زكي طليمات لأنه يقتصر دوره على إخراج جديدة أو ناجحة أو جديدة او قديمة أو ..أو ، وإنما اثر في الحركة المسرحية وترك بصمات ما زالت إلى الآن مؤثرة ، وبالتالي أثر في المجتمع ، بما أنه أثر في الحركة المسرحية فقد اثر في المجتمع ، حسن عبد السلام فعل هذا.
لو استعرضنا أسماء المخرجين الحاليين مش حنلاقي عير حسن عبد السلام فقط الذي عمل فرق الأقاليم ، ومع الفرق الاحترافية ، طبعا هو عمل مع المسرح المدرسي ومع فرق الهواة والمسرح الجامعي وكله. لكن أنا بتكلم عن الأقاليم لأن دوره فيها في نشر وغرس الحركة المسرحية الإقليمية كان دور بارز و ما زال إلى الآن يذكر عند الحديث عن فرق الأقاليم في مصر، مش حقول إنه هو عمل أول مهرجان سنة 1968 في الإسكندرية ، ولاّ هو أول من عمل مسرح مفتوح في المنوفية ، ولاّ أقول كما ذكر د. أبو الحسن سلام إنه أول من أدخل السينوجرافيا والحديث عن الفراغ المسرحي في مسرحة الفضاء المسرحي من باب المسرح لحد العلبة، مش مجرد العلبة المسرحية أو العلبة الإيطالية، لا.. ده من باب المسرح ومن شباك التذاكر ، كما ذكر د. أبو الحسن.
لما حنتكلم عن المسرح الغنائي في مصر حنذكر إثنين : عبد الحليم نويرة وحسن عبد السلام، وأيضا حسن عبد السلام صاحب بصمة قوية في ترسيخ أو تأكيد أو أحياء المسرح الغنائي." وعن إخراجه للفرق الخاصة " لما بيشتغل حسن عبد السلام مع الفرق الخاصة كان بيعمل فيها نقطة تحول، لما اشتغل مع الفنانين المتحدين نشوف تاريخ المتحدين قبل " سيدتي الجميلة" وتاريخ المتحدين بعد" سيدتي الجميلة" حتلاقي إن " سيدتي الجميلة" نقطة تحول في تاريخ فرقة المتحدين. لما حنمسك فرقة ثلاثي أضواء المسرح حتلاقي أيضا حسن عبد السلام ،
لما اشتغل معاهم كانت نقطة تحول في مسارهم الفني، مع سمير غانم بالذات حنلاقي كل شغل سمير غانم اللي حيذكره التاريخ كان مع حسن عبد السلام، فحسن عبد السلام مش مجرد مخرج ، لا .. ده منشّط للحركة المسرحية ومؤسس فيها من خلال دوره الكبير مع المحترفين ومع فرق الهوا، ومع الفرق الإقليمية ، ومع الفرق الخاصة."
• بطاقة ذات مخرج:
في مراجعته الذاتية لمشوار حياته قال الفنان حسن عبد السلام: " أعيش الحركة المسرحية لمدة 50 عاما، فشاءت الظروف أن اتعشّق بالمسرح الشامل ، وده غصب عني لأني ولدت في حي سيدنا الحسين ، وحي سيدنا الحسين مليء بالأذكار والتكابير ، وترسب هذا في وجداني، وعندما وجدت نفسي اتجه إلى المسرح الشامل الذي تتوج به الكلمة الدرامية، الكلمة الشعرية ، الكلمة الموسيقية ، الكلمة التعبيرية الجسدية الرقيقة؛ فكان المنبع هو حي سيدنا الحسين. ولكن مع الأيام ومع قراءة الكتب ومع التفهم أدركت السبب هو حي سيدنا الحسين" وجعلنا لكل شيء سببا" من المنطلق الغريب جدا أن يجعلني أعشق الفن فلم يكن في آبائي ولا جدودي فآبائي وجدودي أيضا معممين لا نعرف شيئا عن العروض المسرحية أو الغنائية ،
يمر حسن عبد السلام على بداية هوايته للمسرح ، التي جاءت مصادفة على نحو ما ذكر من أجرى معه حوارا كما سبق . ثم توقف عند دور الصدفة في قبوله طالبا بالمعهد العالى للفنون المسرحية ، فقد تقدم للإلتحاق بالمعهد طالبا ، غير أن وسيطا مهما من قبل والده تمكن من سحب إستمارة تقدمه للامتحانات ، ففوجئ بعدم مناداة على اسمه ، بل نودي على شاب آخر ترتيبه بعد اسمه في كشوف التقديم ، ولكن حسن عبد السلام كان يمثل دورا مساعدا لذلك الطالب الذي نودي على اسمه ، ومن الطبيعي أن يظهر التوتر على حسن في أدائه أما أستاذ الأساتذة المخرج المعلم والرائد زكي طليمات ، الذي فاجأه بقوله: " مثل" فجه زميلي يمثل ، فقال له لا .. مش أنت ، التاني . اسمك إيه ؟ قلت له : أنا ؟ فقال لي: أيوه .. اسمك إيه ؟ قلت حسن عبد السلام. قال: أنت ما قدمتش ليه؟ قلت له : أنا قدمت ، بس المنادي ما نداش اسمي ؟ قال لي: أنت بتخب الفن ؟ قلت له : أعشقها وظهرت النتيجة فظهر إني ناجح . ونجحت ، وللأسف الشديد زميلي اللي كنت أساعده قد سقط. وهذه حقيقة ، لأنه ليس بالإرادة وحدها يستطيع أن يصنع الإنسان نفسه. "

• طليمات بين تعليم الفن وممارسته :

يتحدث المخرج حسن عبد السلام عن تجربتين فريدتين في مسيرته الفنية بعد تخرجه ، الأولى: خاصة بأستاذه زكي طليمات وطريقته في تعليم طلابه ، متبعا نظرية التحفيز على تأكيد الذات.. وفي ذلك يذكر حسن عبد السلام" هو كان يعلمنا بطريقة كده سيكولوجية نفسية ، بحيث إن إحنا عندما يتجاهلنا ، نحاول ومنهم أنا أن أؤكد وجودي وأن أسعى أكثر وأن اجتهد في إثبات الوجود ؛ فيتبين لي اسمي ثم ملامحي ."
الثانية: مفاجأته بترشيح الرائد زكي طليمات له لينشئ أول فرقة مسرحية في السودان. " وجدت أن هناك إنسان من السودان اسمه أحمد أبو قرط – والقرط هو الحلق – جاءني ومعه خطاب من سكرتير الحكومة الإنجليزية وهو الحاكم الحقيقي والفعلي لحكومة السودان بتصريح إنشاء فرقة مسرحية تقدم الأعمال الدينية فقط ، فجاءني أحمد أبو قرط وقال لي: أنت مرشح من الأستاذ زكي طليمات . والعجيب في الأمر أنا كنت فاهم الأستاذ زكي لا يعرف اسمي وأنا طالب ما يعرفش اسمي وهو عمره ما قال لي يا حسن ، هو كان يعلمنا بطريقة كده سيكلوجية ، نفسية ..."
" .. فجعلته يقسم أن اللي رشحني الأستاذ زكي طليمات ، فقال لي: أيوه هو اللي رشحك. وذهبت وأنشأت أول فرقة في السودان ، وكانت مغامرة من أغرب المغامرات أن أنشء فرقة على النيل الأزرق من لا شيء . كان ممنوع على السودانيين أن يمثلوا وكان الذي يمثل هم العبيد ، ومن هنا جاء النخاسة أو القرط لي بعبيد أعلمهم التمثيل لا يعرفون القراءة ولا الكتابة ؛ فكان علىّ أن أكون معلم صبية ، أحلّقهم حولي وأقول أريد كذا .. كذا .. فيردوا علىّ أريد أن كذا .. كذا .ز أعلمهم الأفكار حتى يحفظوا الأدوار . وبالنسبة للممثلات مفيش ممثلات فبعتنا 4 ممثلات من مصر واحدة من سيرك أكروبات، عالم من الأعاجيب. كان قدري أن أحاول أن أحفر في الصخر لأخرج لهم حركة مسرحية . والغريب إن فعلا أنتجت أول عمل مسرحي في مدينة وادي مدني هو " الوعد الحق" لطه حسين وسافرت به من وادي مدني إلى أقصى الجنوب في الأبيض ثم كوستى ثم بلاد كثيرة جدا.تجربة مريرة جدا ، لكن بناءة جدا ، مليئة بالتحديدات مليئة بالبناء . ذهبت مخرجا وعدت رجل مسرح ."

و يسأله د. أبو الحسن سلام له : " هل وجدت فرقا في إخراجك للمسرح المدرسي عنه للمسرح الجامعي، عنه في مسرح الثقافة الجماهيرية عنه في مسرح الدولة الدرامي ثم الغنائي ، مررت حضرتك بكل هذه المراحل المختلفة فهل هناك فروق واضحة ولاّ فيها نوع من التقارب ؟ "
يجيب الفنان حسن عبد السلام : " لا .. هناك فروق أساسية كثيرة جدا طبعا .. فيه جزء انا ما قلتوش مش عن قصد ولكنه سقط سهوا ، أنا أخرجت لمدارس رياض الأطفال وأحببت هذا الحقل الطلابي تماما ، وحينما أخرج لطفل يبلغ من العمر 5 سنوات أو 6 سنوات و 4 سنوات تختلف المسالة حينما أخرج لطفل سنه 8 سنوات أو 10 سنوات أو 12 سنة، كما تختلف أيضا حينما أخرج لطفل عمره 12 سنة و 14 سنة و 16 سنة و17 سنة فكل من المراحل دي لها عمر عقلي وتكوين ذهني خاص بها ولها تكوين نفسي خاص بها . حينما أخرج للأطفال فلا بد أساسا أن أكوّن هذا الطفل الذي اخرج له ، اتعامل معه بمودة لا تقل من قيمته ، يعني ما عاملوش ديكور قدّه 3 أو 4 مرات فهو يشعر بقزميته ويشعر بحجمه .. لا أكوّن له ديكورا ملئ بالفن المعقد ؛ فيحدد خياله ويجعله يشعر بالعجز. ولكن أجد أن ديكوره يصبح نبعا منه، ويصبح منبثق من تكوينه ، من عمره العقلي ومن وجدانه ومن إبداعه وخياله ومن مفردات حياته."

وفي إدارته لمسرح الثقافة الجماهيرية يفتح حسن عبد السلام الباب أمام من يريد أن يمثل أو يخرج في فرق الثقافة الجماهيرية ، لكنه يقف موقفا متشددا ممن يرغبون في التأليف لفرق الثقافة الجماهيرية يقول: " قضيت أجمل أيام عمري ابني فيها المسارح ، ابني فيها الفرق وكل من يريد أن يمثل فيها أهلا ومرحبا وكل من يريد أن يخرج أهلا ومرحبا ، وكل من يريد يؤلف أقول له توقف . لم تؤلف ؟ ماذا تؤلف ؟ هل أنت من هذا المكان ؟ فأي مواد ستقدم وأي مواضيع ستقدم ؟
غير انه يتأسى بالعتاب عن غياب فن الأوبريت وتهميش المسرح الغنائي بعد أن كانت مصر رائدة هذا الفن في بلادنا :" إن مصر هي البلد الوحيد في الشرق والغرب العربي التي تمتلك أعظم فن من الفنون ، وهو فن مركب ، وهو المسرح الغنائي .. يمحى منها المسرح الغنائي ويصبح المسرح الغنائي ساحة لتصفية حسابات شخصية ، بعد أن كان لنا دارا مسرحية هي دار مسرح محمد فريد ، التي يسكن فيها المسرح الغنائي ، فبعد أن كان المسرح الغنائي يقدم عروضا مسرحية عبر 12 شهرا أصبح فرقة ضمن فرق الرقص الشعبي، وللسف في مسرح البالون. تصفية حسابات من سنة 1976 حتى الآن مرت 25 سنة ذهب المسرح الغنائي ولحن كفاح ناضل من أجله فنان الشعب سيد درويش الذي بني هذا المسرح بدمه وبأحلامه بعد الشيخ سلامه حجازي.

• حسن عبد السلام مخرجا مفسرا:

بإجابته عن سؤال طرحه د. أبو الحسن سلام عليه حول انتماء أسلوبه في الإخراج
إذا ما كان يميل إلى ترجمة النص بما يؤكد خطاب المؤلف أم يميل إلى تفسيره أو تبني وجهة نظر أخرى مغايرة. ، قال الفنان حسن عبد السلام: " أتمنى أن أنتمي إلى المخرج المفسر ، فالمخرج المفسر اقرب إلىّ من المخرج المترجم ، لأن المخرج المترجم محدد في النص وليست له خيالات أو إبداعات أو وجهة نظر فيما يخرجه، ووجهة النظر هذه لا يفرضها فرضا حتى يستطيع أن يسيطرعلى النص والمفروض إن سيد العرض المسرحي هو المخرج والمفروض أن يكون المسيطر الأول على النص ولكي ينساب إلى خدمة النص المسرحي وخدمة أغراضه وخدمة مضمونه ليصل به إلى وجدان المتفرج وفكره. ولكن من خلال تفسير ووجهة نظر وحاشية يكتبها لعناصر الإخراج من خلال الإضاءة والديكور والملابس وأسلوب الأداء والموسيقى التصويرية ، حتى في المسرحيات الغنائية الكلمة الشعرية التي يكتبها المخرج ليدلل بها على وجهة نظره .
تتوالى أسئلة د. أبو الحسن وإجابات المخرج حسن عبد السلام:
* ما رأيك فيما يسمى بالدراماتورجي في المسرح المصري، وهل له دور يتناسب مع مسرحنا المصري؟
* أ. حسن عبد السلام: أولا .. عمر المسرح المصري لم يكمل قرنا تقريبا. والمسرح الحقيقي في مصر زمنه قليل ، ودا مسرح وافد ، وارد علينا مش نابع من تاريخنا . إحنا لدينا تاريخنا لكن المسرح بشكله التقليدي لم يكن إلا في القرن العشرين ، في أوائله ، ولم يكن لطوائف الشعب كله بل لقليل من الناس . المسرح الحقيقي هو المسرح الذي لا يتعالى على الناس ، والذي لا يستخف بعقول الناس ، يجب أن يكون مسرحا ناضجا فاهما وواعيا ، يجب أن يكون مسرحا مستنيرا ، يخاطب الناس ، ليس على قدر عقولهم ، ولكن برغبة الإعلاء بهم والوصول بهم إلى درجة من التحضر ، وإلى درجة من التكيف الفكري ، يشعر الإنسان بنضوجه من خلال عرض مسرحي لمدة ثلاث سنوات يخرج منه بالمعرفة ، يخرج منه بالترقّي ، يخرج منه بالتسامي بالفكرة ، يخرج منه بقيم روحية ، قيم أخلاقية، بقيم معرفية ، فيصبح المستفيد من يجدد . من خلال فنون التجديد التي أصبحت ظاهرة واضحة نعيشها هذه الأيام في الحركة المسرحية .
يأخذ المخرج أحمد عبد الحليم بطرف الحديث ويتداخل في الحوار؛ بعد أن عبر عن سعادته بقيادة د. أبو الحسن للمركز القومي للمسرح ، وإشارته إلى أنه اتخذ من الفنان حسن عبد السلام قدوة له ، عندما كان حسن عبد السلام طالبا بالفرقة الرابعة في المعهد وكان هو طالبا مستجدا بالفرقة الأولى . ثم تحدث عن تاريخ الفنان حسن عبد السلام العريق الحافل بالعطاءات المتميزة ؛ منذ تخرجه ، حتى الآن . وتطرق حديثه إلى ما بينهما من زمالة في الدراسة الثانوية بمدرسة على باشا مبارك وعن تفوقه في النشاط المسرحي بالمدرسة ومعه المخرج التليفزيوني أحمد طنطاوي. أعلن على سبورة الفصل عن إتاحة فرصة لمن يجد في نفسه رغبة في التمثيل " يوم كذا نلتقي . في قاعة كذا فأنا تحمست وذهبت – ويمكن هو لا يتذكرها لكن أنا متذكرها لأنه إنسان له قيمة راسخة في وجداننا وفي أذهاننا فأنا جيت قدامهم ، كان هو وأحمد طنطاوي وأنور إسماعيل فسألوني : " أنت حافظ حتة كده من المنفلوطي ، قطعة كنت متأثر بيها وكنت حافظها فقمت أقول غير أنني وجدتهم قاعدين يتكلموا مع بعض وطبعا حيكون علّى ، ويمكن أكون فهمت غلط ، لكن أنا على طول انتابتني حالة يعني معينة بحيث خرجت من هذه الجلسة ولم أدخل معهم على الإطلاق في هذه الفرقة." ثم يتحدث عن التحاقه بالمعهد وزمالته لحسن عبد السلام ولأنور إسماعيل ولأحمد طنطاوي لأن إرادته وحبه للتمثيل ، كان أقوى من أي إحباط شعر به في بداية دخوله غلى المسرح.

• د. أبو الحسن: كان هناك فن يعرف بفن ما بين الفصول ، وكان عبارة عن فقرة غنائية تطريبية تتخلل عرض المسرحية. فهل نجد هذا مناسبا الآن لاجتذاب هذا الجمهور الشارد بعيدا عن المسرح بقيمه المصرية؟
• أ. حسن عبد السلام: اسمح لي أن أقول إنني أتمنى ألا تعود هذه الفكرة ، ولا تكون . وذلك لظروف ما كظروف أصول المسرح ، فتلك الفقرة ، كانت تؤدى لجذب جمهور المسرح ، دون ارتباط عضوي بالعمل المسرحي.
وعلى هامش الحوار ، يشير رئيس المركز في أثناء حديثه إلى قضية احترام فنان المسرح ( الممثل على وجه الخصوص) لمواعيد البروفات المسرحية ، وهو أمر مفتقد في وقتنا الحالي . وهو يعرض لهذا الأمر في إطار شروع المركز القومي للمسرح في إصدار سلسلة بعنوان ( حياة النص المسرحي) لتتبع النص المسرحي بما يحيط به من ظروف في إثناء مرحلة تأليفه مرورا بتقديمه إلى الفرقة أو المؤسسة المسرحية ، وتعامل الفرقة ولجنة القراءة والمخرج والممثلين ، وأجهزة الإنتاج في مراحل تنفيذه . ثم يعطي مثالا لواقعة لفتت نظره في موقف المخرج فتوح نشاطي من تأخر الممثل الرائد أحمد علام خمس دقائق عن موعد البروفة بالمسرح القومي ودفع باب القاعة بقدمه، فوقع عليه جزاء باستقطاع خمسة أيام من راتبه عقوبة له على التأخير ، ولم يكن في وسع آمال المرصفي مدير عام المسرح القومي في الستينيات إلاّ أن يوقع قرار الخصم.
ويرى د. أبو الحسن أن هذه الواقعة جديرة بأن تسجل في كتاب عن حياة النص ، لتكون عبرة لممثلي اليوم الذين لا يحترمون مواعيد التدريبات.
• عن ظاهرة الخروج على النص يوجه د. أبو الحسن سؤالا أخيرا للمخرج حسن عبد السلام.
• أ. حسن عبد السلام: هي قديمة ومنكرة من الحركة. فأنا لا أذكر يوما من الأيام أنني خرجت عن النص. وكذلك لم نعرف معنى" الإفيه " حتى اللفظ نفسه وحش.. كلمة إفييه ( F-A ) لم نكن نعرفها، ولم نكن متعودين عليها ودي آفة من الآفات اللي دخلت علينا من خلال" الفارسات" FARCE التي قدمت في مصر . فالفارس بطبيعته إلحاحية الحركة إلحاحية الكلمة . ويستمر الممثل في تلك الحالة حتى يقولوا له كفاية كده . ومن هنا بأت الناس تحس أن المسألة إعجاب بتكرار الكلمة أو بتكرار الحركة ، لكن الحقيقة إن الخروج عن النص هزيمة منكرة ، وحول مسار المسرح من شكله العظيم الرائع إلى شكل استهجان واستهتار بكلمة تعب فيها مؤلفها وسهر فيها ليالي كي تخرج إلى عالم النور من خلال أمانة مخرج يأتمنه عليها ، وأمانة ممثلين يأتمنهم عليها ؛ فأفسدوا الكلمة تمثيلا وإخراجا . وأنا أعتبر المخرجين مسؤولين عن هذا الموضوع .. علما بأنني لو رفضت قيام الممثلين بهذا لتوقفت عن الإخراج؛ لرفض الممثلين التعامل معي ولصارت أزمة شديدة جدا . لكن ما زال المصري يعاني من هذا ، وما زال هناك عجائب وعجائب أراها في فن الإضحاك المسرحي . وأنا اذكر الراحل العظيم زكي طليمات عندما قدم مسرحية ( البخيل) إخراجا ومثلها الممثل العظيم سعيد أبو بكر .. فلم يكن فيها إفييه أو خروج عن النص .. وضحكنا حتى الثمالة ، وبكينا أيضا من مأساة هذا البخيل ، فضحكنا وتعلمنا وتربينا على فن أصيل وعظيم وهي كوميديا أخلاقية. والكوميديا الإنسانية، حتى الفودفيل في عصره الذهبي العظيم لم يكن تهريجا ، ولم يكن خروجا عن النص. أما هذه فهي آفة هذا العصر الذي عشنا فيه الفترة الماضية كلها. وأنا خضت تجربة واحترمت نفسي فيها ، بعد عمر مرير ، وهي " مسرحية رصاصة في القلب" عمل بلا استفزازات ، تقبّله الجمهور ، وتقبّله النقاد ، وكتبوا عنه بضمير بكلمات لو قرأها ممثل ، ولو قرأها كل مخرج لسار على هذا الدرب واحترم نفسه .. فلقد ثبت أن جمهورنا زعلان ورافض خدش الحياء و زعلان من الخروج على النص بما يستهان بعقله .
• الناقد أحمد عبد الحميد: أعتقد إن الخروج على النص ليس شيئا .. فأنا أعتقد أن به حسنات أيضا ، بجانب مساوئه .. فمثلا إذا كان في حدود الارتجال الفني ، نحن نعلم إن الارتجال أعلى مراتب الإبداع. فإذا كان الارتجال الفني يفيد في تعميق الشخصية أو زيادة الحميمية والتواصل بين المنصة والصالة.. الصالة تعشق أيضا الحميمية مع المنصة و الموضوع بينهما يكون أكثر سخونة وتثبيت للحيوية في العرض المسرحي .. فطالما إن الارتجال يحافظ على الموضوع وعلى الشخصية وعلى الإيقاع فأنا معه.
• أ.حسن عبد السلام: في الحقيقة الكلام اللي سيادتك ذكرته كلام منطقي وجدّي في نوعية معينة من المسرحيات، وفي حدود . أيضا وجدنا ممثلين ذووي ضمير .. يتفقوا مع الإنتاج في إحياء النص ، لأن هذه المنطقة ينقصها التفسير والاستفادة أو محاولة أن يتكلم بهدف السخرية أو تعدية إنسان في موقف ما. واذكر إنني كنت أخرج مسرحية اسمها ( أهلا يا دكتور) بطولة " جورج سيدهم " والفنان " سمير غانم" والاثنين أصدقاء . والمفروض إن سمير عائد من بعثة من اللي بيتعلم فيها الأطباء . أول ليلة عرض سمير وهو بيتكلم عن رجوعه من المطار كان كلام كله في حدود خمسة أسطر .. بصيت لقيته بيتكلم فجأة وبتلقائية ، فكانت أيامها أزمة شديدة في المرور ، فقد استقل الطائرة ووصل إلى بلده خلال ساعتين ، أما وصوله إلى منزله فقد استغرق ثمان ساعات وحكى خلال ثمان ساعات ما حدث له ، فكان المؤلف هو الذي كتب ما سرده . ولما علم المؤلف قال له حلو ما قدمته .. بس عاوزين نعدّ ل فيهم ، فتشارك المؤلف مع سمير غانم في تطوير المنطقة وتوسيعها . هذا لا يعني زيادة أو خروج عن النص ، وإنما تعني تفسير لموقف ما يناقش قضية المرور والتزاحم وعدد السيارات الكثيرة جدا والعساكر اللي بتاكل فول مدمس وهي نايمة على روحها .. وبأت تخرج مسائل وشعيرات صغيرة ، لكن لها دلالات اجتماعية ودلالات سياسية فجرت من خلال هذا المونولوج ، لكن لما أجد أن فيه ممثل كبير طالع المسرح ويدخل من الباب ، ويشير إلى الباب ونجد شانوان وهناك حبل كبير ، ويمسك الحبل وتطلع منه حركات ذات معنى ودلالة !! هذا مرفوض .
أنا اعتبر إن اللي يخرج عن النص بأشياء تخدش الحياء بما يخرج عن مسار موضوع المسرحية ده اللي أنا أقصده.. لكن اللي سيادتك تقصده اتعمل في القطاع الخاص كثير .. بس مش كل ممثل بيعمله كويس ومش كل ممثل بيعمله وحش.
• د. أبو الحسن: جاءني سؤال من الأستاذ: محمد أحمد محمد يقول:أعتقد إنه محتاج إجابة صريحة . والسؤال هو: لماذا لم يتم التعامل بين سيادتكم والفنان عادل إمام ؟
• أ.حسن عبد السلام: أنا أخرجت لجميع الفنانين والفنانات في مصر، ما عدا عادل إمام. ربما المنهج مختلف. وكل ما قدمه حوالي أربع أو خمس مسرحيات لم يكن لي شرف إخراج أي واحدة منها .. ربما مش وارد على ذهني بعضها . ولكن أنا أتمنى أخرج له مسرحية ، فهو كشخصية فنية ، علامة من العلامات المضيئة في مسرح القطاع الخاص. وأنا طبعا أحب أن أخرج له ، ولكن الأمر ليس بيدي وحدي .. أن يكون هو أيضا راغب في في هذا وأعتقد أنه في إحدى التسجيلات للتليفزيون ، قال: إن منهجي في تفسير النص وأسلوب إخراجي لا يصبح متناغما معه. لكنه قالها بذوق وبدون تجريح في شخصي . وطبعا أنا اشكره على أنه فسر هذا التفسير ... وأنا مش معقول ح أخرج لجميع فناني مصر. الحقيقة هو فلت من إيدي ، لكن مسيره أولادي يخرجوا له!!
هذه الهوامش حول إبداعات الفنان القدير والمخرج الرائد والمعلم حسن عبد السلام .. في جلسة بوح فنية جمعت بين مخرجين وناقدين وهم ( حسن عبد السلام – المكرم- أحمد عبد الحليم – أحمد عبد الحميد – أبو الحسن سلام ) ، ضمن لقاء الرواد الذي أقامه المركز القومي للمسرح في مساء يوم الأحد الموافق 7/5/2000 .وهو لقاء احتفاء بدور المخرج الرائد حسن عبد السلام ، وهو دور متميز لم يترك لونا مسرحيا إلا وكان له فيه باع كبير ، ولم يترك بقعة من الفضاء المسرحي إلاّ ووضع عليها بصمته الفنية تصميما وتكوينا وصياغة جمالية متوجة بتفسير مدرك يضيف لخطاب النص فيثريه،ويمتع جمهور متفرجيه ويقنعهم فيؤثر فيهم .

وقد رأيت ضرورة نشر هذا اللقاء التوثيقي المسجل بالمركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية ؛ ليفيد من المسرحيون كتابا وممثلين ومخرجين ومنتجين فنيين أو إداريين ، لما تضمنه من خبرات فنية وإدارية.



#أبو_الحسن_سلام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرفيق الخيالي ومسرح الطفل في عصر العولمة
- على هامش ثورة التحرير
- هوامش التحرير - دردشة سياسية -
- سينوجرافيا المسرح (1) بين التمحل والتأصيل المنهجي
- وماذا بعد
- دردشة سياسية على الطريقة المصرية
- ما قبل الإسكندر
- دردشة را/قدت ..مدينة الإسكندر
- نقاب فرويد
- المثقف والموقف
- الممثل وجماليات التعبير بالجسد
- تمثيل دور مسرحي وفق منهجين
- فنون المسرح بين الهواية والاحتراف
- زمن شويكار وبهجت قمر
- بديع الكلام المصري
- برومثيوس الأسود في قيود الحرية
- مسرح باكثير بين التسجيلية ودراما الأوتشرك
- المعارضات المسرحية في عصر العولمة
- جماليات الصورة الشعرية في القصيدة العربية
- أصدق المسرح أكذبه/ أصدقه؟!


المزيد.....




- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أبو الحسن سلام - حسن عبد السلام مخرجا مسرحيا