أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبو مهادي - ماذا نعني بإنهاء الانقسام ؟؟؟














المزيد.....

ماذا نعني بإنهاء الانقسام ؟؟؟


محمد أبو مهادي

الحوار المتمدن-العدد: 3304 - 2011 / 3 / 13 - 14:06
المحور: القضية الفلسطينية
    



يتذاكى بعض الساسة في تعريف الوحدة الوطنية الفلسطينية، أو تعريف إنهاء الانقسام عبر طرح بعض التصورات والحلول مثل مقترح العودة إلى وثيقة القاهرة، أو إلى اتفاق مكة، أو إلى الورقة المصرية، او مقترحات أخرى جميعها ترى بان الوحدة و إنهاء الانقسام هي وحدة واتفاق ما بين الفصائل وبالذات حركتي حماس وفتح على تقاسم جديد لإدارة السلطة الوطنية ومنظمة التحرير الفلسطينية وبرنامج سياسي.
من حق قيادات الفصائل أن تفكر، وان تعلن عن إطلاق مبادرات سياسية وحدوية وهذا جميل وايجابي، ولكن التجربة العملية التي أثبتت بما لا يدع مجالا للشك فشلت هذه المقترحات الفصائلية وأفضت إلى انقسام سياسي راح ضحيته ألاف الضحايا من أبناء الشعب الفلسطيني ما بين قتيل وجريح، وصودرت الحريات العامة تحت شعار الحفاظ على الأمن، وأصبح مشروعنا الوطني في مهب الريح نتيجة الصراع الدامي على سلطة وهمية تحت الاحتلال ولا تقدم حلول لمشكلات المجتمع الفلسطيني في التعليم والسكن والصحة والفقر والبطالة والمياه والكهرباء حتى غاز الطهي .
تصورات قديمة بأدوات قديمة لم تعد تستجيب لتطلعات الشباب الفلسطيني الذي عانى أزمة الانقسام وأزمة إدارة سيئة لشؤون الناس وحياتها اليومية، وأزمة ثقافة وطنية حزبية فئوية خلفتها الفصائل في ذهن منتسبيها وفي حلقاتها الحزبية ومنابرها الإعلامية، ثقافة غريبة لم تعد تليق بالثوار الساعين الى التحرر والاستقلال، ثقافة تكاد أن تجهز على ما تبقى من أمل لدي قطاعات واسعة من أبناء الشعب الفلسطيني، وفي كل موقف كان المستفيد الأول هو الاحتلال.
لم يعد هناك فرصة لاجترار الماضي المؤلم، ولم تعد هذه المحاولات تنطلي على الكثير من الشباب الثائرين في مواجهة الانقسام، ولم تعد تحركات الأحزاب ومبادراتها المختلفة تستجيب لتطلعاتهم او تجيب عن أسئلة كثيرة طرحت في أوقات كثيرة وفي منابر متعددة.
صولات وجولات حوار امتدت لسنوات بين الفصائل وفي عواصم متعددة، جرى خلالها تعميم مئات المصطلحات المخجلة والتي أساءت كثيرا لتراثنا الكفاحي الوطني، وكثيرا من القرارات تم صياغتها نيابة عن الشعب ودفع ثمنها الشعب والشعب منها براء.
قالت الفصائل أن الوحدة الوطنية طريقنا للخلاص من الاحتلال وفعلت العكس تماما، قالت أن الدم الفلسطيني خط احمر لا يمكن تجاوزه وتجاوزت كل الخطوط بكل الألوان والأشكال، قالوا مستقبل أفضل وحياة أفضل وجدنا أنفسنا تحت طائلة سطوة اقتصاد الأنفاق واستغلال التجار وجباية الضرائب، تابعنا برامجهم الانتخابية ومؤتمراتهم الشعبية وإذاعاتهم المحلية، وبياناتهم المركزية، لقد خالفوا ما وعدوا به الشعب ونكثوا عهودا كثيرة، وخالفوا تفويضهم الشعبي الانتخابي عن وعى لصالح حسابات صغيرة اقل ما يمكن أن يقال عنها بأنها فئوية.
لهذا ومن خلال تجربتنا مع الفصائل تشكل وعى عام لدى آلاف الشباب والقطاعات المختلفة من أبناء الشعب، و بين كواد وأعضاء هذه الفصائل، بعدم جدوى ما تقدمه من حلول ومقترحات، وعدم الثقة بما تقوم به، وتجلت أعلى درجات عدم الثقة بعد خروج الفصائل مع زعماء الانقسام في مظاهرة ضد الانقسام في مشهد يوحي بان الشعب هو من قام بالانقسام.
نراقب المشهد ونحن في داخله وخارجه، وقررنا عدم البقاء مراقبين او صامتين، لقناعتنا بضرورة ان نشارك في الدفاع عن حاضرنا ونصنع مستقبلنا، الدفاع عن آمالنا وطموحنا في العيش الكريم والآمن، قررنا عدم البقاء في حالة السلبية، قررنا الصراخ بصوت عالي يسمع من به صمم " الشعب يريد إنهاء الانقسام".
إنهاء الانقسام لا يعني بأي حال من الأحوال العودة إلى مربع الفصائل، ولا يعني العودة إلى وثائق لم يشترك الشعب في صياغتها وتحمل وزرها، لا يعني العودة الى التقاسم على كعكة فسدت وتضر كل من يقضم منها حصته.
إنهاء الانقسام يعني تقييم لتجربة مريرة وصياغة جديدة للواقع الفلسطيني، يعني طرح موضوعات اكبر بكثير من التقاسم الوظيفي على السلطة، يعنى خطط للتنمية الاجتماعية والاقتصادية تلبي الحد الادني من مقومات العيش الكريم، وتعالج مشكلات الفقر والبطالة والخريجين وتدني الأجور، يعني تامين التعليم والعلاج والسكن، يعني صياغة برامج كفاحية وطنية وإعادة النظر بأدوات الفعل الكفاحي المقاوم للاحتلال، يعني إعادة السلطة للشعب ليقرر من يحكمه وعدم مصادرة حقوق المكفول في القانون الأساسي، يعني ممارسة الحياة الديمقراطية وممارسة التعددية في إطار مجتمع القانون والمؤسسات، يعني التخلي عن ارث الفئوية والأبوية وعقليات المخترة والجهوية والفصائلية..
إنهاء الانقسام يعني تبني سياسة إعلامية وبرامج ثقافية وطنية ومناهج تربوية تزيل التكلس الذي أصاب عقول الكثير وحد من قدرتهم على التفكير.
إنهاء الانقسام يعني التفكير الجمعي المبدع والخلاق، وعدم إدارة الظهر للجماهير الشعبية التي دفعت ثمنا باهضا في مواجه الاحتلال ولديها القدرة على الاستمرار في حماية تضحياتها وتقديم المزيد في مواجهة الانقسام.
[email protected]



#محمد_أبو_مهادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسباب ثورتنا في 15 آذار لإنهاء الانقسام
- ما بعد جريمة مطعم حرب ........ ؟؟؟
- هوارة غزة
- من اجل تحالف وطني يدافع عن الحقوق
- 2007 الفلسطيني عام الخسائر والفتن
- غزة ترفض حكم العصابات
- حتى لا تغرق غزة في الظلام....!!!
- نحو الخروج من دائرة النفاق
- في غزة تتشابه المعاني وتختلط المفردات ...
- في الأول من أيار... نحو خطة وطنية لإنقاذ العمال الفلسطينيين
- الكذبة الأولي هي المرحلة الأولي من خطتهم الأمنية؟؟؟؟
- الاحتلال والفقر والجهل والسلاح ؟؟؟
- حوار الفاشلين... وسبل الصعود من الهاوية !!!
- التحضير لما هو قادم
- انجازات ما قبل انتصار المقاومة اللبنانية
- قنابل ذكية بأيدٍ غبية
- بعض المطلوب جماهيرياً
- عن الجندي الاسرائيلي المدلل....... والعدوان........؟
- هناك الآلاف من العاطلين عن العمل ....!!!!
- ضد كسر الارادة


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبو مهادي - ماذا نعني بإنهاء الانقسام ؟؟؟