أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - حسن مدن - السِنة أيضاً يريدون الإصلاح














المزيد.....


السِنة أيضاً يريدون الإصلاح


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 3304 - 2011 / 3 / 13 - 12:18
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


ستكون خطيئة قاتلة لنا جميعاً إن قسمنا البحرينيين بطريقة نظهر بها أن بعضهم يريد الإصلاح، وبعضهم الآخر لا يريده، وفي عنقنا جميعاً مسؤولية إظهار أن الإصلاح السياسي والدستوري والتوزيع العادل للثروات هي قضية البحرينيين جميعاً، سنة وشيعة، ويجب ألا نسمح للنوازع الطائفية أن تشوه الوعي الوطني في هذا البلد.

وفي اللقاء بين الجمعيات السياسية المعارضة وتجمع الوحدة الوطنية خاطبتُ فضيلة الشيخ عبداللطيف المحمود بالقول، إن السنة، كما الشيعة، دعاة أشداء للإصلاح والعدل، وفي تاريخ حركتنا الوطنية رموز وطنية من السنة تشهد البحرين كلها لهم بالتضحية في سبيل حقوق الشعب كاملاً، لا في سبيل طائفة أو فئة.

وحسبنا هنا أن نتذكر عبدالرحمن الباكر وعبدالعزيز الشملان ورفاقهما من قادة هيئة الاتحاد الوطني، وأن نتذكر المناضلين المرحوم أحمد الذوادي، وعبدالرحمن النعيمي شافاه الله وأحمد الشملان، وسواهم الكثير، ويمكن أن نذهب أبعد في التاريخ فنتذكر عبدالوهاب الزياني وسعد الشملان ورفاقهما.

لدى البحرينيين تاريخ ممتد من النضال في سبيل الحقوق السياسية، ونجحت الحركة الوطنية منذ خمسينات القرن الماضي، وعلى مدار عقود، في أن تعبئ الشعب، في إطار وطني شامل من أجل الاستقلال والحرية وإطلاق الحريات العامة والمشاركة السياسية.

ويظل جوهر القضية في البحرين هو جوهر وطني بامتياز، فليس طلب الإصلاح والعدالة الاجتماعية أمراً خاصاً بطائفة بعينها. كل البحرينيين يتطلعون إلى أن يروا في بلادهم مقادير أكبر من المشاركة السياسية ومن الحريات الديمقراطية ومن العدالة في توزيع الثروات، وخطيئة لا تغتفر أن يجري تزييف مطالب الإصلاح بإضفاء الطابع المذهبي عليها، والهروب من خيار الإصلاح المستحق بدفع الأمور نحو الاصطفافات، وربما حتى الصدامات الطائفية، لا قدر الله.

وينتاب كل المخلصين من أبناء هذا الوطن قلق كبير على وطنهم، من المآلات التي يمكن أن تسير فيها الأمور في البلد، إن لم يتداعَ العقلاء من القوم إلى مبادرة وطنية شاملة لإخراج البلد من حال الاحتقان السياسي الذي تعيشه، تتبنى مصالح الإصلاح السياسي والدستوري، وتُجنب البلد الفرقة ومخاطر الانزلاق نحو الفتنة الطائفية.

وفي هذا الظرف الحساس على الجميع، وفي مقدمتهم أجهزة الإعلام، أن تتوجه بخطاب يساعد على مداواة الجروح، ويحث على تجاوز الأزمة عبر تهيئة أجواء حوار وطني مثمر، ينطلق من دعوة ولي العهد، أما الاستمرار في صب الزيت على النار، وذر الملح على الجراح فلن يؤدي إلا إلى الفتنة والخراب.

هناك مطالب مشروعة بالإصلاح وبالحياة الحرة الكريمة وبالتوزيع العادل للثروات ومحاربة الفساد وبتمكين الشعب من المساهمة في صنع حاضره ومستقبله، وهذه أمور لا تخص طائفة أو فئة، ولا يصح التعاطي معها بهذه الروح، وإذا ما اتفقنا على ذلك وعملنا في اتجاهه، نكون وفرنا البيئة الصحية لأن يعلو الصوت الذي يريد أصحابه للبلاد أن تستقر، وأن تمضي في الطريق الذي يناسب عالم اليوم المتغير الذي لم يعد ممكناً فيه إدارة الأمور بالطرق القديمة، فالماضي أصبح ماضياً. نحن الآن في الحاضر.



#حسن_مدن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سقوط الجمهوريات الوراثية
- سايكولوجيا السلطة
- ارفع رأسك يا أخي
- نحن أيضاً نتغير
- الظاهرة القذافية
- المخرج الوطني
- البحرين وطن بجناحين
- فرصة تاريخية مؤاتية
- تعبئة ال «فيسبوك» وما في حُكمه
- بين مانديلا والرؤساء العرب
- انتصر الشعب ولم يسقط النظام
- نبوءة أبي القاسم الشابي
- تفريغ العالم العربي من مسيحييه
- طفولة للموت
- السودان بدون جنوب
- نشرات الجمعيات السياسية
- مديح القرن العشرين
- لا يصح الإصلاح بدون حداثة
- الغبار وقد انجلى
- سلبيات نظامنا الانتخابي


المزيد.....




- لا تقللوا من شأنهم أبدا.. ماذا نعلم عن جنود كوريا الشمالية ف ...
- أكبر جبل جليدي في العالم يتحرك مجددًا.. ما القصة؟
- روسيا تعتقل شخصا بقضية اغتيال جنرالها المسؤول عن الحماية الإ ...
- تحديد مواقعها وعدد الضحايا.. مدير المنظمة السورية للطوارئ يك ...
- -العقيد- و100 يوم من الإبادة الجماعية!
- محامي بدرية طلبة يعلق على مزاعم تورطها في قتل زوجها
- زيلينسكي: ليس لدينا لا القوة ولا القدرة على استرجاع دونباس و ...
- في اليوم العالمي للغة العربية.. ما علاقة لغة الضاد بالذكاء ا ...
- النرويجي غير بيدرسون.. المبعوث الأممي إلى سوريا
- الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يتخلف عن المثول أمام القضاء


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - حسن مدن - السِنة أيضاً يريدون الإصلاح