الطيب امرابطي
الحوار المتمدن-العدد: 3304 - 2011 / 3 / 13 - 03:45
المحور:
الادب والفن
هبة الله
(إلى ابنتي)
( وإلى أسرة الدرويش، الدكاترة: محمد، لمياء وإلهام )
الملاك الصغيرْ
بين حدّ المشرطْ
ويد الرحيمْ..
ينامْ..
الملاك الصغيرْ
من حوله هذا البياضْ
يحومْ..
وزرات، قطن، ضماداتْ..
...
صرخة،
صرختانْ...
وينشقّ صدر الأم البعيدْ..
...
صرخة،
صرختانْ...
وتندفع الآلامْ
في الوريدْ..
...
صرخة،
صرختانْ...
أعيدوني للمشيمهْ،
أعيدوا لي فرحة اللحم والدمْ..
لهفة الأعصابْ
والعظمْ..
إنها هبة الله،
طلّ من علياء السماءْ..
يا ربي،
أذعنت، مثل نبيٍّ،
لهذا البلاءْ..
# # # # #
ينقر عصفور الفرحْ
مرآتي الرماديهْ،
تبسم فسحات سماويهْ..
ينكشف الضرّْ،
يزهر الطلّْ،
تهلّ ضحكةٌ،
ضحكتانْ..
...
ضحكةٌ،
ضحكتانْ..
في الثغر البسّامْ
تتوحد هذي القلوبْ..
...
ضحكةٌ،
ضحكتانْ..
ينسدل الفيءُ
على صحرائي الجحودْ
حيث أجتاز إلى شطّي الآخرْ
في الوجودْ..
...
ضحكةٌ،
ضحكتانْ..
الآنْ،
بشعاع الفرح الطافحِ
من عينيكِ،
أرتّق عمري الفائتْ
الآنَ،
بألوان رؤاكِ القزحيهْ،
ألوّن عمري الآتْ..
...
ضحكةٌ،
ضحكتانْ..
...
الطيب امرابطي
يوليوز/فبراير 2011
#الطيب_امرابطي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟