أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير بشير محمود النعيمي - الحرب والعقيد سعيد المصلاوي4














المزيد.....

الحرب والعقيد سعيد المصلاوي4


سمير بشير محمود النعيمي

الحوار المتمدن-العدد: 3303 - 2011 / 3 / 12 - 20:33
المحور: الادب والفن
    


اجتمع الموجودين ...وتم التعداد ... ولكن لايوجد ن ض حاتم ...وتسأل رئيس عرفاء الوحدة هل بحثتم عن حاتم جيدا....في الحانوت..في المطعم ...في شعبة الصرفيات عند اصدقاءه ...واجابه الجميع لم نعثر عليه ولا ندري اين هو؟ ...
وتسأل رئيس عرفاء الوحدة مرة أخرى :.. حاتم مستحيل ايغيب ..... لابد انه في مكان ما او حدث له مكروه !.أبحثو عنه جيدا .
.و حاول (ر.ع) الوحدة ان يؤخر التعداد لاعطاء المجال للعثور عليه برغم وجود (المنافقين ) من جواسيس العقيد الذين يلحون على انهاء التعداد ...(لكي يسرعون بتوصيل مايجري للعقيد) ..
ويتم لاول مرة درج غياب نائب ضابط حاتم لعدم حضوره التعداد ..مع ان زملائه واصدقائه بحثو عنه بكل مكان ولكن لم يخطر على بالهم وجوده بالجامع يقرأ القرأن .....وصدفة يدخل الجامع احد الاشخاص ويشاهد حاتم وهو لا يعرفه لانه من شعبة اخرى ويساله
:-- هل حضرت التعداد قبل قليل .
.ويجيبه :-...لا لم يبلغني احد
فيقول له العسكري:- اذن اذهب وتاكد فلربما غيبك العقيد سعيد لانه اليوم هو موجود والغياب من شيمته فينهض حاتم مسرعا....
ويراجع العقيد ويخبره انه كان بالجامع ولا يدري به اصدقائه ولم يخبره احد بالتعداد ولكن العقيد يصر على غيابه و يمتنع عن مسح اسمه من الغياب ويصر على اتهامه بوجوده خارج المعسكر ورجوعه الان !
وأصاب الياس حاتم من مراجعة العقيد الذي كان مصمم ومصر على نشر غيابه لعدم وجوده اثناء التعداد ولعدم اقتناع العقيد باقوال حاتم وزملائه قرر مع نفسه مراجعة امر الوحدة في الصباح لمسح غيابه .
في اليوم الثاني قابل حاتم امر الوحدة ومعه شهود يؤيدون انه كان في الجامع ولم يبلغ بالتعداد ولكن امام اصرارالعقيد سعيد على ادعاءه الكاذب بان حاتم غائب وحضر بعد التعداد لانه كان خارج المعسكر .....جعل امر الوحدة (العميد الركن) ياخذ برأي العقيد ويبقي غياب ن ض حاتم مع انه كان موجود وتناول الافطار مع منتسبي شعبته على مائدة واحدة .......!! في الحياة العسكرية وايام الحروب تحدث الكثير من المظالم تحت مسميات وهمية دعائية ...تنفيذ القانون ...الدفاع عن شرف العسكرية .... تطبيق النظام العسكري ....وغيرها الكثير من التسميات والعناوين الخاوية من مضامينها الحقيقية لانها لا تطبق بالتساوي !!!
الظلم ظلام والحياة العسكرية قاسية ويكثر فيها الظلم وصعب ان يشعر الانسان انه دائما مظلوم ...
... واصعب شيء عندما يكون العسكري محروم من عائلته ولا يعرف اخبار اهله ثم يدرج اسمه ضمن الغياب وهو حاضر وقد تكررت هذه الحالات كثيرا مع العسكرين وخاصة الاشخاص الذين يتسمون بالطيبة والاخلاق العالية ولكن عيبهم الوحيد .. عدم شغلهم مراكز مهمة او منصب حساس وليس عندهم (واسطات )... ..
كانت ايام الحرب ثقيلة وكئيبة و حزينة وغزيرة بدمائها ومريرة بايامها السود واعداد الشهداء في تزايد مستمر من كل انحاء العراق واللافتات السود تغطي جدران الازقة في احياء مدن وقصبات وقرى العراق . برغم ماترسله الجبهة من شهداء لكل مدن العراق كل يوم فان صواريخ وطيران العدو تطارد الناس في بيوتهم و الموت يلاحق العراقيين بكل مكان فكثير من الاصدقاء والزملاء ذهبو ضحية معايشة او مأموريه بواجبات بعيدة عن الجبهة او بالطريق العام نتيجة قصف الطيران العشوائي ...... تمتد جبهتنا بامتداد حدودنا مع ايران من الشمال الى الجنوب والمعارك مستمرة وتشتد في قاطع وتهدأء في قاطع اخر وعندما تشتد في احد القواطع يزداد عدد الضحايا من الشهداء والمفقودين والاسرى .....لتنوع وشراسة الاسلحة المستخدمة بالهجوم ويقل عدد الشهداء والمفقودين عند هدوء قاطع ما لاقتصاره على المدفعية الثقيلة والكمائن المتبادلة !!!
وفي كل الاحوال الجبهة مستمرة بتوزيع الموت على مدن العراق.... عدد الامهات الثكالى والنساء الارامل والاطفال الايتام في زيادة مستمرة .. الحزن يطغى على احاديث العراقيين وعلى اغانيهم ومسرحياتهم ولوحاتهم والوجوم يعلو وجوههم وكره الحياة علامة فارقة عند اهل العراق . تلفزيون العراق بعد كل معركة يعرض فلم وثايقي عن الهجوم بعنوان (صور من المعركة ) يظهر اكوام الجثث الايرانية المحترقة والشيء العجيب ان العراقيين كبارهم وصغارهم تعودو على رؤية هذه الصور واصبحت عادية بل يشاهدها الكثيرون وهم يتناولون وجبات عشائهم ...لقد فسد ذوق الاطفال والنساء والرجال وقست قلوبهم ....ولهذا ضعفت وقلت صلة الرحم والشفقة والحنية التي كانت متبادلة بين العراقيين وبرزت الانانية والمنافسة غير الشريفة للصعود على اكتاف الاخرين للفوز بأكبر حصة من الامتيازات .......
كان الجميع ينظر الى فلم ( صورمن المعركة ) بفرح غامروكنت اشاركهم فرحة نصر العراق على الاعداء وهذه سنة الحياة ولكنني احزن لفقد شباب بعمر الزهور لابد انهم فقدو حياتهم وحرمو اطفالهم من حنان ابوة لا تعود ..مهما كان نصرنا كبيرا باي قاطع فلابد فيه الكثير من الخسائر فالنصر لا ياتي جزافا والحرب سجال وقاسية والعدو يملك ايضا اسلحة متطورة .....فتنتابني احزان بيني وبين نفسي اتسأئل ...ياترى كم طفل يتم؟ وكم زوجة رملت؟ وكم ام ثكلت؟ وكم اب احترق قلبه على فلذة كبده؟ وكم بيت فقد المعيل والحامي له ؟؟؟

ولكن كثير ما نسمع الاناشيد الوطنية الحماسية التى تعطي بعض الامل وهي تتغنى وتقول منصورة يابغداد :::

منصوره يابغداد
من باعدتنا حدود
بحب الوطن نلتم
من فرقتنا حدود
وحدتنا وحدة دم
جيناكي يا بغداد
والله الهوى نسم
فجرك علينا عاد
حتى الوطن يسلم
وتظلي دايما فوق منصوره يا بغداد
ونشوفك بعز دوم منصوره يا بغداد
منصوره يا بغداد
منصورة يا بغداد



الى اللقاء مع ح-5




#سمير_بشير_محمود_النعيمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب والعقيد سعيد المصلاوي ح 3
- الحرب والعقيد سعيد المصلاوي 2 للكاتب سمير بشير النعيمي
- الحرب والعقيد سعيد المصلاوي ح1
- ذكريات منصرمة في ذاكرة السنين |||قصة
- نهنىء انفسنا لاننا منتمين للحوار المتمدن للفوز الرائع بجائزة ...
- حول قانون التقاعد العسكري العراقي !!
- الطبيب انسان قبل ان يكون جراح
- الامة العربية والاسلامية كلمات خفت بريقهاغ
- لكم دينكم ولي ديني
- بناتي العزيزات مع خالص محبتي واعتزازي قصة قصيرة
- الحجامة انفع دواء لكثير من الامراض
- الحب والعشق قبل الزواج | بحث
- الساعة الثانية بعد منصف الليل قصة قصيرة
- حب تحت المطر قصة قصيرة


المزيد.....




- السوق الأسبوعي في المغرب.. ملتقى الثقافة والذاكرة والإنسان
- مبادرة جديدة لهيئة الأفلام السعودية
- صورة طفل فلسطيني بترت ذراعاه تفوز بجائزة وورلد برس فوتو
- موجة من الغضب والانتقادات بعد قرار فصل سلاف فواخرجي من نقابة ...
- فيلم -فانون- :هل قاطعته دور السينما لأنه يتناول الاستعمار ال ...
- فصل سلاف فواخرجي من نقابة فناني سوريا
- -بيت مال القدس- تقارب موضوع ترسيخ المعرفة بعناصر الثقافة الم ...
- الكوميدي الأميركي نيت بارغاتزي يقدم حفل توزيع جوائز إيمي
- نقابة الفنانين السوريين تشطب سلاف فواخرجي بسبب بشار الاسد!! ...
- -قصص تروى وتروى-.. مهرجان -أفلام السعودية- بدورته الـ11


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير بشير محمود النعيمي - الحرب والعقيد سعيد المصلاوي4