عبد العظيم فنجان
الحوار المتمدن-العدد: 3303 - 2011 / 3 / 12 - 20:33
المحور:
الادب والفن
صياغة اخيرة لقصيدة " اغنية الكرسي " المنشورة سابقا على الحوار المتمدن ..
..........................
اغنية هي التي ..
هذا الكرسي الذي لم يجلس عليه أحدٌ ، أحتفظُ به في أعماق هذه الاغنية ، من أجلها هي التي تعربدُ في جسدها رعشة الأبدية..
هي التي إذا سافرت إلى الشرق نهض الغربُ لإستقبالها .
هي التي توارت خلف الأسماء والمعاني ،
هي التي سمّم جَمالها خيال سومر بداء العبقرية .
هي التي عندما يفكرُ فيها النسرُ يصير فراشة .
هي التي إن فتحتْ نافذة تغيّرتْ الامواجُ على سطح البحر .
هي التي لطخوا عُري براريها بحوافر المدينة.
هي التي أكلوا طفولتها بملاعق العفة ،
وخرّبوا غنائها البرّي بمعزوفة الصمت .
آه
هي التي إن حملتْ ستنجبُ طيفا ،
له احزانٌ غير مكتشفة بعد .
كانت تجمع عشب الليل ، وتشعله بالسهاد .
كانت يائسة كقرية مبادة .
كانت متفائلة ، كشجرة تحلم بأثمار لا جنس لها .
كانت غريبة الأطوار كإله يصيح بعباده : ارحموني !
كانت تحبني واحبها ، واحبها وتحبني ،
وتنسى أصابعها بين أصابعي في مفترقات الزمن .
كانت تمشي بأقدامي ،
وأسلكُ بأقدامها الطريق ذاهبا إلى قلبها المحفوف بالذهب ،
وبجوهر البياض .
كانت تأتي من هناك ، وأذهبُ إلى هناك ،
لكننا نلتقي في اللامكان .
كانت ..
هذا الكرسي الذي لن يجلسَ عليه أحد ٌ، هذا المنحوت ليس من المعدن ، أو من الكلمات : هذا المصنوع من ذهب خواطري ، مازلت احتفظ به في اعماق هذه الاغنية من أجلها هي التي ..
#عبد_العظيم_فنجان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟