أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد علي عوض - هل سيُلدَغ التيار الديمقراطي مرةً أخرى من ذات الجحر ؟














المزيد.....

هل سيُلدَغ التيار الديمقراطي مرةً أخرى من ذات الجحر ؟


عبد علي عوض

الحوار المتمدن-العدد: 3303 - 2011 / 3 / 12 - 20:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إنّ الأحزاب السياسية الوطنية تحاول بإستمرار مراجعة مواقفها وبرامجها ونهجها طبقاً لمتطلبات المرحلة التي يعيشها البلد من حيث التحالفات السياسية ، ولكن ليس على حساب المباديء الوطنية ، متوخيةً عدم الوقوع في أخطاء الماضي .
عندما تبادر القوى الدكتاتورية الشمولية ، العلمانية والدينية والقومية ، الى التحالف مع الأحزاب والتيارات الوطنية التقدمية ، فإنّ هدفها الحقيقي هو ترسيخ سيطرتها على السلطة وكسب ثقة الشارع العراقي من خلال ذلك التحالف( المرحلي ) ، ثمَّ بعد ذلك تبدأ بتطبيق مخططها الذي يتكون من ثلاثة مراحل ، المرحلة الأولى تتمثل بسياسة إحتواء تلك القوى الديمقراطية التقدمية المتحالفة معها وإفراغ رصيدها الجماهيري ، والمرحلة الثانية هي التضييق عليها سياسياً وإعلامياً ومداهمة مقرّاتها الحزبية والصحفية ، ثمَّ تأتي المرحلة الأخيرة من ذلك المخطط ، وهي مرحلة الإعتقالات والملاحقات والإغتيالات والتصفيات الجسدية، وكل مَن يقرأهذه السطور ، يتبادر الى ذهنه تجربة تحالف الحزب الشيوعي مع حزب البعث وتأسيس الجبهة الوطنية عام 1973 ، والتي أدّت الى نكبات ومآسي حلَّت بالشيوعيين وأصدقائهم وكل التقدميين العراقيين والشعب العراقي عامةً ، لاداعي للحديث عنها ، لأنها معلومة للجميع .
بعد سقوط نظام البعث الدموي في 2003 ، فرَضت الإرادة الأمريكية تحالفات دينية – إثنية ، وكانت جزء من تلك التحالفات القوى اليسارية و العلمانية الديمقراطية ، وبمرور الأيام أخذت الأحزاب الدينية الإعلان عن تزمتها وتطرفها الديني وفرض عقيدتها على الجميع من خلال نهجها المعادي للثقافة و الحريات العامة وتدخلها الفظ في قطاعات العلوم والتربية والفنون ، بعد أن هيمنت على كل اركان السلطتين التشريعية والتنفيذية ، وفي المقابل بقيَتْ القوى الديمقراطية على نفس الوتيرة في تعاملها مع قوى الدين السياسي ، دون تغيير في المنهجية .
لقد إنتهت المرحلة الأولى من مخطط التحالفات الذي أشرتُ اليه آنفاً ، ونحن الآن نعيش المرحلة الثانية منه ، مرحلة المضايقات والمداهمات ، والتي حصلت مع مقرّات الحزب الشيوعي وحزب الأمة والإعتداء على الإعلاميين ، ولا ندري متى ستبدأ المرحلة الثالثة ، مرحلة الإعتقالات والإغتيالات ومصادرة الحريات بكل أشكالها !
لذا يتحتم على قوى التيار الديمقراطي أن تكون حذرة لمجابهة أسوأ الإحتمالات .

برأيي المتواضع الذي قد يعتبره البعض شاذ وغريب ، وهو موضوع تشريع قانون إنتخابات جديد . أعتقد الآتي : أولاً حل مفوضية الإنتخابات وإحالة أعضائها الى القضاء لعدم إستقلاليتهم وعدم نزاهتهم ، وتأسيس مفوضيه جديدة تتسم بالنزاهة وعدم إنتماء أعضائها الى أي جهة سياسية ، ثانياً تمتلك تلك المفوضية صلاحيات تشريعية وتنفيذية وقضائية بحق أعضائها وبحق الأحزاب والكتل المشاركة في الانتخابات ، وأعني هنا أن تشريع قانون انتخابات عادل يكون من صلاحيتها ، وتجريد البرلمان من هذه الصلاحية ، لأنّ القوى المهيمنة على البرلمان ستشرّع قانوناً كسيحاً ومجحفاً يضمن لها التلاعب باصوات الناخبين والفوز اللانزيه و البقاء في السلطة إنْ أخذت على عاتقها تشريع ذلك القانون ، كما حدث في الإنتخابات السابقة .
عند تطبيق هذا الرأي سيتمكن الناخب من ايصال مرشحه الى قبة البرلمان دون وجل ، وتستطيع قوى التيار الديمقراطي خوض الانتخابات القادمة وتحصل على ثقة الجماهير من خلال برنامجها الانتخابي . وهذا كله يرتبط بسَنْ قانون الأحزاب ، الذي يجب تطبيقه بأثر رجعي من 2003 ولحد الآن ، من أجل معرفة مصادر التمويل المالي للأحزاب التي خاضت الإنتخابات وفازت بها .



#عبد_علي_عوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهكذا يُكافأ أصحاب الأيادي البيضاء !؟
- أهكذا يُكافأ أصحاب الأيادي البيضاء !؟
- لعبة خلط الأوراق لا تنجح دائماً وخنق التظاهرات هو مؤشر على ب ...
- هدير الديمقراطية قادم لا محال ... وقرارات مجلس النواب لن تجد ...
- ضرورة مراجعة المواقف قبل فوات الأوان ويكفي إستغباء الشعب
- ضرورة مراجعة المواقف قبل فوات الأوان ويكفي إستغباء الشعب
- إنطلاقة شارع المتنبي والأخطار المحدقة بها
- الحرية قبل الخبز
- الحرية قبل الخبز
- الرد الهستيري النزق
- بالإضافة الى ما ذكره د . كاظم حبيب حول خطة التنمية ...
- حينَ تعرَض الشهادات والرسائل العلمية كسلعة في أسواق البيع ال ...
- حينَ تُعرَض الشهادات والرسائل العلمية في أسواق البيع الرسمية ...
- منهجية الثيوقراطية العراقية الحاكمة
- الثقافة العراقية تنتظر القادم الأسوأ . المجالس الأدبية ... ح ...
- مجلس النواب والإجراءات الإنضباطية الجديدة
- الإتفاقيات التجارية والعملة النقدية وتأثيرها على الإقتصاد ال ...
- أنتم مَن فتح الأبواب لهم ... فلماذا تحتجّون على عودتهم !
- مؤشرات إنذا وإستفسار
- هل تجاوزَتْ منظمات المجتمع المدني الخطوط الحمراء !


المزيد.....




- مصر.. تهريب أموال بسندويتشات شاورما!
- لافروف يوضح سبب تحرك الناتو إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ
- لماذا تقلق أوروبا من اختيار ترامب لـ -جي دي فانس- نائباً؟
- في عيد ميلادها الـ70.. الألمان يحنون إلى عهد المستشارة ميركل ...
- تسمم جماعي بسبب وجبات المطاعم السريعة شرق الجزائر
- قبل غيابه لمدة 80 ألف عام.. دراسة تتنبأ بـ-مصير- مذنب يزورنا ...
- ميدفيدتشوك يرجح تورط زيلينسكي في محاولة اغتيال ترامب
- نعيم قاسم: الإدارة الأمريكية كاذبة ومنافقة وتسير مع إسرائيل ...
- لافروف: سماح ألمانيا بنشر الصواريخ الأمريكية على أراضيها بمث ...
- موقع: الجيش الإسرائيلي سيقوم هذا الأسبوع بتجنيد آلاف الرجال ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد علي عوض - هل سيُلدَغ التيار الديمقراطي مرةً أخرى من ذات الجحر ؟